Jul 31, 2023 10:45 PM
عدل وأمن

هدنة "هشة" في عين الحلوة.. والجيش يتأهب!

المركزية- أفادت معلومات الـmtv، بأنه تم التوصل إلى هدنة إنسانية بين المقاتلين داخل مخيم عين الحلوة واشارت الى دخول الهدنة حيّز التنفيذ منذ الساعة التاسعة وتوقف إطلاق النار داخل المخيم.

واشارت "العربية" الى ان الوضع في مخيم عين الحلوة يشبه الهدنة الهشة، وبأن الاشتباكات تراجعت لكنها لم تتوقف بشكل كامل

وكانت قد تواصلت اليوم الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، حيث سمعت أصوات الرصاص ولا سيما على محور الطوارىء البركسات، في وقت تتكثف الجهود الفلسطينية اللبنانية من اجل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار على الارض وتثبيته. 

وقد أوقعت الاشتباكات اليوم، قتيلا فلسطينيا يدعى احمد جوهر وعددا من الجرحى، بالاضافة الى أضرار مادية جسيمة داخل المخيم. ولم تسلم مدينة صيدا من شظايا القذائف والرصاص الطائش والتي اصابت عددا من المواطنين، فيما الحقت اضرارا بعدد من المباني والمؤسسات ولا سيما مدرسة عائشة ام المؤمنين التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا، إضافة الى تضرر ألواح الطاقة الشمسية على عدد من الابنية. 

4 جرحى للجيش: وفيما  أفادت معلومات الـmtv أن الجيش اللبناني اتخذ مواقع احترازية على التلال المشرفة على مخيم عين الحلوة وخاصة على تلال بلدة مغدوشة ووضع عناصره بحالة استنفار، ذكرت مصادر أمنية لبنانية لـ"الجديد" عن سقوط 4 جرحى من عناصر الجيش اللبناني إصاباتهم معظمها طفيفة.
أضافت المصادر:  أن عدد القتلى بلغ 8 من المسلحين الفلسطينيين وقرابة 41 جريحاً من المدنيين.

وافادت mtv بأن إطلاق القذائف المتوسطة والثقيلة مستمر على كل الجبهات في المخيم، كاشفة عن معلومات تفيد بتدخّل لحركة أمل وحزب الله لدى الفصائل بهدف وقف القتال.

في هذه الأثناء، واصلت القوى الأمنية والجيش إغلاق الطرقات المؤدية إلى المخيم في حين سُجلت حركة نزوح للسكان.

عداد الإصابات

وفي الاثناء، وفيما  أفادت الأونروا في بيان عن مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 40 آخرين وتضرر مدرستين واضطرار أكثر من 2000 شخص على الفرار خلال الاشتباكات المستمرة في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان،  كان مدير مستشفى الهمشري في صيدا الدكتور رياض ابو العينين قد أفاد صباحا وفي اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام "انه تم ادخال 11 اصابة من مخيم عين الحلوة منذ الصباح من بينها اصابة حرجة".

وكان المستشفى قد استقبل يوم امس 25 اصابة ليرتفع عدد اجمالي الجرحى الى 36 اصابة.

ولفت ابو العينين الى ان" المستشفى في جهوزية كاملة للقيام بدوره الطبي والانساني وانه تم اخلاء الحالات الباردة افساحا في المجال امام الحالات الطارئة جراء الوضع الامني المستجد في عين الحلوة" .

يذكر أنّ المستشفى كان تعرض يوم امس لسقوط قذيفتين  عليه نتيجة الاشتباكات".

أمنيا، يتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشدّدة أقفل من خلالها مداخل المخيم ومنع الدخول والخروج منه.

تعيين خلف العرموشي: عينت قيادة حركة "فتح" و"الأمن الوطني الفلسطيني" - لبنان، العقيد أبو اياد شعلان قائدا للامن الوطني في منطقة صيدا خلفا للواء أبو أشرف العرموشي الذي اغتيل في كمين مسلح في مخيم عين الحلوة مع أربعة من مرافقيه.

مساعي التهدئة: هذا، وتواصلت الإتصالات والمساعي من قبل القيادات الفلسطينية  واللبنانية من أجل وقف التدهور الأمني والإشتباكات، وشارك في هذه المساعي السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي وصل فجرا إلى مستشفى الهمشري واطمأن إلى صحة المصابين كما أجرى إتصالات مختلفة.

كما أجرت فاعليات صيداوية وقيادات لبنانية إتصالات للعمل على وقف اطلاق النار.

في هذا الوقت، واصل اللواء منير المقدح وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية القيادي فتحي أبو العردات المساعي للعمل على وقف فوري لإطلاق النار وعلى تسليم مرتكبي مجزرة امس لكن حتى الان دون جدوى.

توازيا، أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات "اننا ذاهبون إلى التهدئة وإلى وقف إطلاق النار في المخيم"، مشيرا الى ان "أمن شعبنا وحمايته أولوية وهي أمانة في أعناقنا كما دماء الشهداء"، مضيفاً "يجب التوصل إلى معرفة الجناة المجرمين والقتلة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية كي تستقيم الأمور وترتاح النفوس".

وأكد أبو العردات التزام حركة فتح بوقف إطلاق النار، مشددا على ان "القرار اتخذ خلال إجتماع عقد في صيدا برعاية حركة أمل مع هيئة العمل المشتركة والتي تم الاتفاق فيها ايضاً على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجناة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية"، مشيراً إلى أنه "بعد استشهاد اللواء أبو أشرف العرموشي كان هناك صعوبة في ضبط الوضع سريعاً ولكن اصرار القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية ونواب وفاعليات صيدا وقواها السياسية تم بحمد الله ضبط الوضع الأمني".

وكشف أنه "لدينا خيوط في جريمة الاغتيال ولا أريد أن استبق لجنة التحقيق ولكن نؤكد على ضرورة احالة المجرمين إلى العدالة اللبنانية التي هي المرجعية الأمنية والقضائية"، مشدداً على "أن فتح لديها أولوية في حماية أمن المخيمات وهناك تفاهم واتفاق بين جميع الفصائل الفلسطينية وفي هيئة العمل المشترك بتسليم أي مرتكب للدولة اللبنانية".

اجتماع غدًا في دار الفتوى

وفي مساعي التهدئة، ووفق معلومات "الجديد" جرى الاتفاق على عقد اجتماع في دار الفتوى في صيدا بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ظهر يوم غد الثلاثاء بحضور شخصيات سياسية ومرجعيات روحية، على أن يصدر عن الاجتماع بيان يعكس موقف المدينة برفض الاقتتال الحاصل واستنكار عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين وسيطالب الحاضرون من خلال البيان بوقف إطلاق النار.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o