Jul 29, 2023 11:35 AM
خاص

مناورات اميركية-اسرائيلية مكثّفة: هذه أهدافها والرسائل!

لورا يمين

المركزية- التنسيق الاميركي – الاسرائيلي لمواجهة ايران.. تابع. فيما الاتصالات السياسية والدبلوماسية لا تنقطع بين الطرفين رغم التباعد الذي يشوب علاقتهما بين الفينة والاخرى، وآخره بسبب انتقاد واشنطن اداءَ تل ابيب في ملفّي الاستيطان وقانون الاصلاح القضائي.. فإن همّ التصدي للتمدد الايراني في المنطقة وللتهديد الذي يمكن ان يشكّله لامن اسرائيل، يجمع الطرفين الحليفين وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

في السياق، اختتم سلاح البحرية الإسرائيلي والقوات الأميركية، الخميس،  مناورة مشتركة تضمنت تدريبات القوات على الحفاظ على الأمن في المجال البحري. وشاركت إسرائيل في مناورة "البازلت الاسبرطي" (Spartan Juniper) بوحدة "شايطيت 13" (الكوماندوس البحري). وتمثّل الهدف من المناورة في ترسيخ التعاون والحوار المهني بين القوات التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، وقيادة العمق وقوات الأسطول الأميركي الخامس.

وبحسب وسائل اعلام اميركية، تم التخطيط للمناورة كجزء من برنامج المناورات لعام 2023، وهي تشكل دليلا آخر، على التعاون الراسخ والعملياتي بين جيش الدفاع الإسرائيلي، والجيش الأميركي. ووفق موقع "بريكينغ ديفانس" هناك فوائد عديدة للمناورات المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وفرص لإجراء تغييرات على قدراتهما من أجل تعزيز الاستعداد العسكري "وجعل إيران تفكر مرتين بشأن تصعيد عدوانها أو امتلاك السلاح النووي" وفق تعبير المقال.

وتذكر المصادر بأن هذه التدريبات تحصل دوريا بين الجيشين. ففي الاسابيع الماضية، شهدت اسرائيل مناورات حملت "جونيبر أوك"، وركزت ، على مجموعة من القدرات الخاصة بضربة مفترضة ضد برنامج إيران النووي، تماما مثل المناورة السابقة التي جرت في ايار 2023 والتي وصفها متحدث باسم البنتاغون بأنها "أكبر تمرين مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التاريخ". وشملت مساهمة الولايات المتحدة في التدريبات، طائرات مقاتلة من طراز F-16 بالإضافة إلى ناقلات KC-10 Extender و KC-46 Pegasus، بينما ساهمت إسرائيل بوحدتها سرب "التنين الطائر115" بالإضافة إلى أسراب مقاتلة أخرى، بما في ذلك السربان 109 و 119، بحسب جيش الدفاع الإسرائيلي.

وبحسب المصادر، فإن هذه الحركة كلّها هدفها طمأنة تل ابيب الى ان واشنطن الى جانبها وستمنع كل ما من شأنه ان يضايقها "امنيا". ففي السياسة والدبلوماسية، واشنطن التي تنخرط بين الفترة والاخرى، في محادثات مع طهران تارة في فيينا وطورا بوساطة عمانية، تحاول في هذه المفاوضات وقف تمدد النفوذ الايراني في المنطقة ولن ترضى باي اتفاق لا يشمل هذا "الانكفاء"، لكن اذا كان ذلك لا يكفي لتبديد هواجس تل ابيب، فإن لا بأس في إظهار الحرص الاميركي على استقرار حليفتها، عبر مناورات عسكرية وعبر منحها ايضا الضوء الاخضر المطلق، للتحرك عسكريا ضد ايران في الشرق الاوسط، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o