Jul 25, 2023 1:21 PM
خاص

هل انتهت وساطة عمان بين واشنطن وطهران... بفشل؟

لورا يمين

المركزية- في إطار حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن إن الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع حلفائها الأوروبيين، وحتى الصين وروسيا، بذلت جهداً حثيثاً لدفع إيران إلى العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، كما لم تُدخل واشنطن إلا بعض "التغييرات المتواضعة" على الاتفاق السابق، إلا أنّ إيران امتنعت عن العودة إليه، مردفاً أنّ أي اتفاق مستقبلي يجب أن يراعي مصالح الولايات المتّحدة الرئيسية.
وتابع في  مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، "نؤكد لهم بوضوح بأنهم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لتهدئة التوترات في علاقتنا، على مختلف الجبهات، لا تصعيدها"، مشيراً إلى أنّهم "في حال قاموا بذلك، ربما تتوفر البيئة التي تمكننا من العودة إلى المحادثات حول البرنامج النووي، إلا أن هذه البيئة غير متوفرة حالياً"، على حدّ تعبيره، و"لا محادثات في هذا الشأن".

امام هذه المواقف الاميركية الحاسمة، هل يمكن القول ان المحادثات التي ترعاها عمان، بين طهران وواشنطن، لمحاولة التوصل الى اتفاق ما، نووي، بين الجانبين، بلغت الحائط المسدود؟ بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الجواب هو "نعم" على الارجح. فحتى الساعة، اي تبدّل في الاداء العسكري او النووي الايراني لم يسجل لا في الجمهورية الاسلامية ولا في الميادين التي للاخيرة فيها أذرع عسكرية ونفوذ سياسي، حيث يستمر التصعيد وتتخبط مساعي التسوية، الاقليمية منها والدولية، من دون تحقيق اي خرق ايجابي يذكر.

ووفق المصادر، يبدو ان الوساطة العمانية ستقف عند السقف الذي بلغته حتى الساعة اي انه تم تحرير أصولٍ إيرانية في الخارج، كانت مجمدة بفعل عقوبات اميركية في مقابل تنازلات ايرانية في بعض الملفات الانسانية ومنها إطلاق سجناء ومخطوفين. فقد اعلن الشهر الماضي في طهران الإفراج عن 3 مليارات دولار من مستحقات إيران المجمدة في العراق بفعل العقوبات الأميركية، وقال رئيس الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق إن الأموال المفرج عنها من البنوك العراقية ستصرف على تغطية موسم الحج وشراء بعض السلع الأساسية التي تحتاجها البلاد. وأعتبر آل اسحاق أن هذا الحدث يؤثر إيجابا على الأسواق الإيرانية، إذ يعالج احتياجات البنك المركزي وشراء كافة السلع الأساسية، مشيرا إلى أن هذه الانفراجة في موضوع العملة الأجنبية ستساعد بشكل ملحوظ في استقرار سوق الصرف والسلع الأساسية.  

واشنطن اظهرت حسن نية اذا لانجاح الوساطة العمانية، غير ان طهران لم تفعل شيئا في المقابل ولم تعقلن نشاطها العكسري النووي ولا تحركت لتسهيل الوساطات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان... عليه، يبدو ان الوساطة العمانية انتهت، الا اذا عادت ايران وأبدت تجاوبا ومرونة، تختم المصادر.

                                                  ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o