Jul 17, 2023 1:06 PM
خاص

محاربة الكبتاغون والارهاب: أولوية اي انفتاح عربي على سوريا

لورا يمين

المركزية- في اطار الانفتاح العربي على سوريا والذي بات اكثر سهولة بعد اتفاق بكين والتطبيع الخليجي - السعودي مع دمشق، بدأ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأحد، زيارة رسمية إلى سوريا هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ عام 2010، والأولى لمسؤول عربي على هذا المستوى منذ اندلاع الثورية السورية عام 2011. واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، السوداني والوفد العراقي المرافق والذي يضم فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأثير سلمان وزير التجارة ، والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.

وحسب وكالة سانا الرسمية "شدد الأسد والسوداني على أن وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي". واعتبر الأسد - وفق "سانا"- أن هذه الزيارة "فرصة لبناء علاقة مؤسسية، وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي أن سوريا لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين، وأن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها". وقالت إن مباحثات السوداني والأسد تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب، وذلك بحضور الوفدين الرسميين السوري والعراقي.

من جانبه، قال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية إن السوداني يعتزم تناول مكافحة تدفق المخدرات، وخاصة الكبتاغون، ومنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبر حدودهما المشتركة التي يبلغ طولها 600 كيلومتر تقريبا.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن دمشق تحاول التركيز على الشق الاقتصادي من الزيارة، بينما الجانب العراقي يولي شقَ مكافحة الارهاب والمخدرات، الاهمية ذاتها. فللتذكير، هذا المطلب كان اساسيا لاعادة سوريا الى حضن الجامعة العربية، وبغداد تريد التأكيد ان انفتاحها وتعاونها مع الاسد، ليسا مجانيين، بل هناك في المقابل ضرورة قصوى لان يرافقهما التزام سوري بوقف ومحاربة تجار الكبتاغون وشبكاته، وبالتعاون مع بغداد امنيا لمواجهة المخدرات من جهة، والشبكات والعناصر الارهابيين من جهة ثانية، بعد ان باتت سوريا في نظر العالم، مرتعا ومصدّرا للممنوعات وللارهاب، في دليل اضافي على ان هذه النقطة باتت محورية وتحكم ايَ علاقات عربية مع الشام. وبحسب المصادر، مِن الضروري ان تبدأ المنطقة بتلمّس نتائج هذا الالتزام السوري المبدئي، ماذا وإلا أعيد النظر في مسألة الانفتاح على الاسد، تختم المصادر. 

                                   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o