Jul 12, 2023 2:51 PM
خاص

طرابلسي: مبادرة بكركي الانتخابية جيدة لكن التعويل على اللقاء الخماسي وايران

يوسف فارس

المركزية - زادت نتيجة الجلسة الاخيرة لانتخاب رئيس الجمهورية الملف استعصاء انسحب على التحرك الفرنسي باتجاه لبنان الرامي الى ملء الشغور في سدة الرئاسة المستمر للشهر التاسع على التوالي، ما استدعى طرحا للموضوع على طاولة البحث التي جمعت الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وأكد ان مصير الرئاسة اللبنانية اصبح في الخارج ومن ملفات التفاوض بين اللاعبين الكبار الاقليميين والدوليين. وبالتالي لن يشهد لبنان رئيسا له الا بتسوية خارجية وداخلية خصوصا بعدما تبين ان القضية لم تعد صراعا بين اطراف محلية فقط بل تتمدد الى ما وراء الحدود وتتعلق بمسار التفاوض والتسويات في المنطقة من الاتفاق السعودي – الايراني، الى الانفتاح الخليجي العربي على سوريا وعودتها الى الجامعة العربية، الى تقدم المفاوضات في الملف النووي الايراني. لذا ينتظر لبنان وصول مناخات الانفراجات اليه، بعدما بات من المؤكد ان حل ازمته الرئاسية قد يطول لارتباطه بملفات تفاوضية عدة في المنطقة، لا سيما تلك المتعلقة بالامن الاسرائيلي كترسيم الحدود البرية واستمرار ضمان تنفيذ اتفاق الترسيم البحري والتهديد العسكري المتصاعد اليوم الذي يمثله حزب الله لاسرائيل، الى غيره من القضايا المتصلة بأزمات المنطقة والنازحين السوريين.  

عضو كتلة لبنان القوي النائب أدغار طرابلسي يأسف عبر "المركزية" لما وصلت اليه الاحوال في البلاد حيث بات الجميع يتطلع الى الخارج لدفعه باتجاه ملء الشغور الرئاسي وانتخاب الرئيس الجديد للبلاد، في حين نتخلى نحن عن القيام بمسؤولياتنا في الموضوع ونرفض الحضور الى المجلس النيابي للقيام بواجبنا الدستوري. السؤال لماذ القطاع الخاص في لبنان يسجل تفوقا ونجاحا مشهودين له في كافة اقطاب العالم في وقت يشهد القطاع العام ومؤسساته تراجعا وتدهورا؟ الامر ليس وليد اليوم انما يعود الى سنوات بل الى عقود سابقة الامر الذي أدى الى كوارث وأزمات راهنة نعيش تداعياتها على مختلف الصعد. 

ويتابع: "المبادرة الانتخابية التي طرحها غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي جيدة ونأمل تجاوب الاخرين معها. بكركي ضمير لبنان وحريصة على البلاد من ضمن خطها التقليدي والتاريخي. في حال تعذر الامر لا يسعنا التعويل الا على الحراك الفرنسي ودول اللقاء الخماسي زائد واحد اي ايران، باعتبار ان باريس وحدها لن يكون في مقدورها توفير الحل المطلوب. هناك تدخلات جمة وتشابك مصالح على الارض اللبنانية للعديد من دول الجوار وفي مقدمها السعودية وايران اللاعبان الرئيسيان على الساحة اللبنانية. نأمل ان يشملنا اتفاقهما إيجابا. والافضل ان يتكامل مع دفع اميركي ناجم عن الاتفاق النووي". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o