Jun 15, 2023 1:19 PM
خاص

اسرائيل ماضية في ضرب ايران: مفاوضات عمان لا تعنينا

لورا يمين

المركزية- على وقع مفاوضات اميركية – ايرانية تحصل بعيدا من الاضواء بوساطة عمانية، صعّدت اسرائيل نبرتها "سياسيا" و"ميدانيا" ايضا. الثلثاء، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات مسؤوليه ووزرائه بشأن الاتفاق النووي، مؤكداً أن أيّ اتفاق من هذا النوع "لن يُلزم إسرائيل التي ستبذل كلّ ما في وسعها للدفاع عن نفسها". وقال نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" إن "معارضتنا العودة إلى الاتفاق الأصلي لم تتبدّل، ونقول موقفنا بشأن ذلك بوضوح وعلانيّة"، مضيفاً أن 90% من مشاكل إسرائيل "سببها إيران ووكلاؤها". وتابع أن "معارضتنا الاتفاق النووي تؤثّر (على الأميركيين)، ومع ذلك لا تزال هناك تناقضات قائمة في وجهات النظر"... ولفت الى أن علاقات إسرائيل الخارجية ووضعها الأمني "هما نتيجة مباشرة لقوّتها"، ولـ"السياسة المتواصلة للحكومة برئاستي"، وهي سياسة "العناية بالقوة التكنولوجية والعسكرية بدعمها بميزانيات مصدرها السياسة الاقتصادية، وتطوير قوة سياسية مع تحالفات إقليمية ودول كثيرة أخرى في العالم، ومن ضمنها دول عظمى". وأشار إلى أن "هذا الأمر تتحدّاه القوة الأكبر في المنطقة، والتي حلّت مكان العالم العربي كمعادية لإسرائيل وتتطلّع إلى القضاء عليها، وهي إيران"، مكرّراً أن "سياستنا موجّهة، إلى جانب توسيع دائرة السلام، نحو لجم إيران والحؤول دون حيازتها سلاح نووي".

هذا في الكلام. اما في التطبيق، فإن تأكيد نتنياهو ان "إسرائيل ستبذل كلّ ما في وسعها للدفاع عن نفسها"، سُرعان ما ترجمه عمليا على الارض. ففجر الاربعاء، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضربات إسرائيلية طالت محيط مطار دمشق الدولي ومنطقة الكسوة جنوب غربي العاصمة، واستهدفت مستودعات تابعة "للميليشيات الإيرانية" جرى تدمير المستهدف منها. وأفاد المرصد بأنه بسبب الانفجارات العنيفة اعتقد سكان دمشق بأن القصف طال وسط العاصمة، في وقت اندلعت النيران في المستودعات المستهدفة وسمعت أصوات سيارات إسعاف وإطلاق متوجهة للمواقع المستهدفة، وبحسب المرصد، أسفرت الضربات عن سقوط جرحى بينهم عنصر في قوات النظام، وسط معلومات عن قتلى في صفوف الميليشيات، في حين حاولت دفاعات النظام الجوية التصدي للهجوم إلا أن الصواريخ الإسرائيلية وصلت لأهدافها. وأصيب جندي سوري بجروح خطيرة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله "العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط جنوب غرب دمشق".

ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن المحادثات الجارية في عمان ستُطمئن اسرائيل "نوويا" وان طهران لن تطور صواريخ او قنابل تهدد تل ابيب وامنها، الا ان واشنطن ستبقي تعطي الاخيرة الضوء الاخضر لمحاربة الوجود الايراني في المنطقة. وهنا، تتابع المصادر، على اتفاق بكين، السعودي – الايراني، ان يضمن انسحاب القوات الايرانية من الميادين العربية، وعلى طهران ونظام بشار الاسد ان ينفّذا هذا الشرط السعودي – العربي، ماذا والا ستستمر الغارات على سوريا، الامر الذي لا يناسب المملكة وقد ارادت الاتفاق هذا لارساء السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، تختم المصادر.

                                           ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o