Jun 12, 2023 2:29 PM
خاص

"الاعتدال الوطني" يتحرك بعد الجلسة... لا رئاسة دون تبريد الرؤوس الحامية

يوسف فارس

المركزية – تشي المعطيات السياسية المستجدة في الاسبوعين الاخيرين ان الكباش الرئاسي في لبنان سيشتد في المرحلة المقبلة رغم معرفة القوى المعنية بأن انتخاب رئيس الجمهورية لن يتم في نهاية المطاف الا بالتفاهم والتوافق، وان ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور من شأنه كما يستدل من مواقف قيادات حزب الله من الموضوع ان يرفع منسوب التحدي والمواجهة وليس العكس، خصوصا ان هذا الاجماع على ازعور من قبل المعارضة والتيار الوطني الحر لم ينزل سلاما وبردا على الثنائي الشيعي معا. 

ورغم دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية الاربعاء المقبل، نافيا ما قيل عن تمسكه وحزب الله بالورقة البيضاء ومؤكدا التصويت  لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الا ان موقف الثنائي بات صعبا سيما وان بري لا يستطيع من جهة الاستمرار في عدم الدعوة الى جلسة انتخابية بعد ترشيح ازعور رسميا كما انه لا يستسهل من جهة اخرى ان يغامر بعقد جلسة قد يتفوق فيها ازعور في دورتها الاولى على فرنجية الامر الذي سينعكس سلبا على قوة ترشيح رئيس تيار المردة، اضافة الى ان فرط النصاب في الجلسة الثانية سيعزز حملة المعارضة التي تتهم الحزب وأمل بتعطيل الاستحقاق الرئاسي. 

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب احمد الخير يدعو عبر "المركزية" الى ضرورة تبريد الرؤوس الحامية والنزول عن الشجرة لملامسة واقع الانهيار الشامل في القطاع العام ومؤسساته وحتى سلطاته العاجزة عن ممارسة دورها الطبيعي في تسيير شؤون البلاد والعباد غير القادرين على توفير الاستشفاء ويموتون على ابواب المسشفيات. ويسأل لماذا المضي في تأخير الحل المفترض ان يبدأ بانتخاب رئيس للبلاد لتمكينها من اللحاق بمسارات التوافق التي يشهدها الاقليم ودوله الماضية في استعادة العلاقات والسفارات وتوقيع المعاهدات الاقتصادية والامنية حتى كما حصل بين المملكة العربية السعودية وايران . 

ويتابع: من البديهي الا تسفر الجلسة الجديدة لانتخاب الرئيس عن فوز اي من المرشحين وان تنشط في ضوئها المساعي لتقريب وجهات النظر بين الفريقين المتنافسين انطلاقا من معرفة الجميع ان لبنان قائم على الديموقراطية التوافقية التي تلحظ وجوب مشاركة الجميع في الحكم وعدم استبعاد اي مكون او فريق. وكما اشرت سيكون لنا كتكل اعتدال وطني تحرك على هذا الصعيد لاحقا لتضييق شقة الخلاف بين الفريقين المتنافسين فمن دون توافقهما لا رئيس ولا دولة نطمح الى بنائها على اسس من العدالة والشفافية، باعتبار أن غيابهما يؤدى الى سقوط الجمهورية. 

ويختم مصرا على نصاب الـ86 في الدورات الانتخابية، المبدأ الذي ارساه البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير تأمينا للميثاقية التي من دونها لا قيامة للبنان. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o