Jun 12, 2023 1:51 PM
خاص

خامنئي يطمئن نوويا و يدفع وساطة عمان : انه الضيق المالي!

لورا يمين

المركزية- في موازاة الحوار غير المباشر الدائر في الكواليس بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي امس أنه "لا مشكلة في إبرام اتفاق نووي، شريطة عدم المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية الإيرانية"، مشددا على أنه "ينبغي الحفاظ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة الضمانات، ولا يجوز انتهاك قانون رفع العقوبات الاستراتيجي الذي أقره البرلمان"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية. ولفت الى أن "الأعداء أوجدوا لنا تحديا نوويا لمدة 20 عاما، لأنهم يعرفون أن الحركة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي للبلاد"، مؤكدا أن "ذريعة الأسلحة النووية هي مجرد كذبة، والأعداء يعرفون ذلك". في هذا السياق، رأى أنه "بناء على عقيدتنا الإسلامية، لا نريد أن نتجه نحو السلاح النووي، وإلا لما تمكنوا من إيقاف ذلك، إذ لم يتمكنوا من وقف تقدمنا النووي حتى الآن". وقال بعد زيارته لمعرض منجزات الصناعة النووية الإيرانية، امس الأحد، انّ "الأعداء يقولون إنهم يخشون حصول إيران على أسلحة نووية، لكنهم يكذبون، إذ يعلمون جيداً أننا لسنا بصدد صناعة السلاح النووي". وتابع "الاستخبارات الأميركية، وخلال الأشهر الأخيرة، اعترفت بعدم وجود أي دليل يشير إلى أنّ إيران تخطو باتجاه صنع سلاح نووي".

هي من المرات النادرة التي يبدو فيها خامنئي يُرسل رسائل ايجابية واضحة الى خصومه الاميركيين والغربيين وإن كان غلّفها ببعض التشدد والتحدي في النبرة، لناحية تأكيده انه "لو اردنا صنع قنبلة نووية لصنعناها ولسنا خائفين من احد".

فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، المهم في ما قاله مرشد الثورة هو اعلانه استعداد بلاده، مرة جديدة، لابرام اتفاق نووي. كما حرص على تأكيد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فالموقفان بارزان ومتقدمان، وليس تفصيلا ابدا ان يأتيا على لسان أعلى مرجعية في ايران. ووفق المصادر، يبدو ان خامنئي يريد إعطاء الوساطة العمانية دفعا وزخما وضوءا اخضر للاستمرار سيما وان طهران ليست في افضل احوالها ماليا واقتصاديا. وقد وصلت الجمهورية الإسلامية على ما يبدو، الى قناعة، بأن لا بد لها من الانتقال في شكل "راسخ" الى مرحلة تهدئة، ستستفيد منها لتخفيف طوق العقوبات عن عنقها. فمنذ ساعات، افيد عن تحرير أموال ايرانية كانت مجمدة في العراق.. والامر نفسه سيتكرر إن التزمت باتفاق بكين، وايضا اذا نجحت وساطة عمان وتم احياء اتفاقٍ نووي ولو مؤقت، بين واشنطن وطهران.. وهذا ما يُفسّر مرونة خامنئي، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o