الخطيب: الحوار والتشاور بين اللبنانيين سبيل للتوافق على انتخاب رئيس

المركزية - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس النائب الوزير السابق ميشال فرعون الذي وجه الدعوة لسماحته للمشاركة في مؤتمر التزام الحياد "لبنان في اطار جامعة الدول العربية والنمسا في اطار الاتحاد الأوروبي"، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الوطنية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. 

وأكد الخطيب "أن لبنان لم يبن ليكون دولة حقيقية إنما دويلات لزعماء الطوائف أدت الى مشاكل بين الفينة والأخرى، فيما المطلوب أن نقيم دولة المواطن المبنية على الحقوق والواجبات دون تمييز طائفي ومناطقي، فتكون الكفاءة والمواطنة هي المعيار في تحمل المسؤولية، وعلاقة المواطن بالدولة مباشرة دون المرور بالطوائف". 

وشدد على "ضرورة إلغاء الطائفية السياسية التي تسببت بأزماتنا ومشاكلنا الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والسياسية ، حتى وصلنا الى حافة الانهيار، من هنا نطالب بإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي بما يصهر اللبنانيين في بوتقة الوحدة الوطنية، مؤكداً أن "الحوار والتشاور بين اللبنانيين هما السبيل لإنجاز التوافق على انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ويعيد تفعيل عمل المؤسسات". 

واستقبل الخطيب مدير مؤسسة رواد للتنمية والإعلام الشيخ حسين الكعبي يرافقه د. فائق الشمري ومدير المؤسسة في بيروت علي شقير، وأطلع الشيخ الكعبي سماحته على نشاطات المؤسسة وإنجازاتها ومشاريعها المستقبلية، وجرى التباحث بالقضايا والشؤون الدينية. وأثنى  على كل جهد يسهم في تطوير المؤسسات الدينية لتقوم بدورها في تحصين المجتمع بالقيم الدينية والإنسانية ونشر ثقافة التعاون على البر وتبليغ الأحكام الدينية، داعياً الى "الاستفادة من الخبرات والكفاءات في وضع خطط وبرامج إعلامية وثقافية في مواجهة التحديات والمؤامرات لنشر الرذائل والآفات الاجتماعية والثقافية المادية المخالفة للدين والأخلاق". 

 الكعبي: وبعد اللقاء أدلى الكعبي بتصريح قال فيه: "يسعدنا هذا اليوم وتشرّفنا بزيارة الشيخ علي الخطيب وأطلعنا على نشاطات المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى في لبنان وكانت نشاطات رائعة ومميزة وسماحته يحمل هما كبيرا، وتطرق الى أهم التحديات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع ويمتلك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خطة طموحة في تنفيذها ومعالجة الكثير من التحديات، وتم التطرق أيضا الى المشاريع التي تعظم الشراكة والتي تؤدي الى مأسسة المؤسسات الدينية وتطور الأداء الديني في خدمة المجتمع والتأثير عليه ثقافيا ومعنويا وبيئيا وكانت هناك محاور رئيسية، وهذه الزيارة ليست الزيارة الأولى لسماحته وكانت لديه توجيهات مهمة، ودار الحديث عن مشاريع مؤسسة رواد للتنمية والإعلام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، الاستراتيجية منها  برنامج التميز المؤسسي ومنها الملتقي القيادي الاستراتيجي الأول ومنها معهد إعداد القادة ومنها مشروع قادة التبليغ الديني، وبارك سماحته لهذه المشاريع الرائدة والمميزة استدامتها وتؤسس الى شيء رائد ومميز وجديد لخدمة المؤسسات الدينية والمجتمع، وكان هناك اتفاق على وضع خطة للتعاون بين المجلس وبين مؤسسة رواد تعمل على تغيير واقع ملموس للتحديات والجراحات التي يعاني منها المجتمع ثقافيا ومجتمعيا".