May 30, 2023 6:26 AM
صحف

خطف السعودي صدمة مشبوهة تنذر بتداعيات.. مولوي لـ"عكاظ": لم يتأكد لنا أن العملية أهدافها سياسية

اخترق الكشف عن خطف مواطن سعودي في لبنان مجمل المشهد السياسي الذي احتدم بقوة في الأيام الأخيرة وباتت الأنظار تترقب تطورات هذا الحدث وتداعياته الخطيرة اذ أعاد الى الواجهة الاستهدافات المثيرة للمخاوف بفعل ضعف الدولة والسلطة امام مجاهل “الدويلة” والفلتان المتحكمين بمفاصل الاستقرار بما يخشى معه من تداعيات لهذا التطور المشبوه تحت ستار خطف للفدية على إعادة تطبيع العلاقات بين لبنان والدول الخليجية كلا، كما على اقبال الرعايا السعوديين والخليجيين الى لبنان في موسم الاصطياف “الواعد”.

لم تتوافر أي معلومات دقيقة حتى ليل امس عن مصير مواطن سعودي كشف النقاب عن خطفه فجر الاحد في بيروت . وبعد انكشاف خبر الخطف أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على حسابه عبر تويتر أنه “يتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت ونحن على تواصل بأدق التفاصيل مع السفير السعودي وليد البخاري”. وقال مولوي: “دائما وبيد من حديد نعمل لتحرير أي مواطن يتعرض لأي أذى على أرض لبنان. ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا”.

كما أعلنت السفارة السعودية في لبنان ليلا عن “تلقيها بلاغا من ذوي احد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر الاحد وفي هذا السياق تتواصل السفارة مع السلطات الأمنية اللبنانية على اعلى المستويات لكشف ملابسات اختفاء المواطن سائلين المولى عز وجل ان يعيده لذويه سالما “.

وأوضح مصدر امني لـ”النهار” ان المواطن السعودي اختفى عن السمع في وسط بيروت . وكشف المصدر ان المواطن السعودي الذي تحفظ عن ذكر اسمه يعمل في الخطوط الجوية السعودية ووصل الى مطار رفيق الحريري الدولي يوم السبت وانتقل الى مقر اقامته في بيروت وامضى سهرة في احد المطاعم في البيال وعند الساعة الثالثة فجر الاحد غادر المكان ليغيب عن السمع كليا . وأشار المصدر الى ان الأجهزة الأمنية تدقق في فرضيات عدة لجلاء مكان وجود المخطوف . كما تردد انه كان يقود سيارة غراند شيروكي مسجلة باسمه لدى خطفه.

ولم تثبت أي معلومات حول المكان المرجح لاحتجاز المخطوف فيما بثت قناة “الإخبارية” السعودية ان خاطفي المواطن السعودي في بيروت نقلوه إلى الضاحية الجنوبية وأضافت ان خاطفي المواطن السعودي أرسلوا رسالة صدرت من الضاحية الجنوبية حيث مقر “حزب الله” . وقالت محطة “الحدث” أن رسائل صوتية من خاطفي المواطن السعودي تضمنت مطالبة بفدية قيمتها 400 ألف دولار أميركي فيما اشارت صحيفة “عكاظ” الى ان المواطن السعودي المختطف يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية في بيروت. كما ان محطة “العربية” قالت ان تعليمات عممت على موظفي السفارة السعودية بعدم الخروج الى الشارع.

ووصف مصدر دبلوماسي سعودي في بيروت، بحسب "الشرق الاوسط"، حادثة اختطاف المواطن الذي يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية بـ«الخطيرة جداً»، مشيراً إلى أن السفارة تتابع الموضوع من كثب مع السلطات اللبنانية المختصة.

مولوي: من جهته، طمأن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، في تصريح خاص إلى صحيفة "عكاظ"، بالقول: "نقوم بواجباتنا تجاه المواطنين والمقيمين على أرض لبنان ولن نسمح بتعريض أمن الأشقاء السعوديين في لبنان للخطر، وسنحاسب كل من يهدد علاقاتنا بالأشقاء العرب".

وعن الضمانات أو آلية تنفيذ هذه التطمينات، قال مولوي: "التطمين يكون بجدية العمل وجدية التحقيق، فكل الأجهزة الأمنية والعسكرية وحدت جهودها، وقد تواصلت شخصياً مع قائد الجيش لرصد الاتصالات من كل المناطق التي ظهرت فيها إشارة من هاتف المواطن السعودي المخطوف، وبناء على جدية العمل من قبل السلطات الأمنية اللبنانية وجدية المحاسبة بعد ذاك، سيؤدي ذلك إلى بسط الأمن وتأمين الأمان للمواطنين السعوديين والعرب على الأراضي اللبنانية وستضمن مصداقيتنا وجدية عملنا".

وحول ما إذا كانت العملية سياسية والمقصود بذلك جهات حزبية معينة أو عملية فردية، قال: "لم يتأكد لنا أن العملية أهدافها سياسية، ولكننا سنتابع العملية بكل دقة وحرفية حتى نصل إلى كشف كل الملابسات ونضعها أمام الجميع بشفافية".

وفي التفاصيل التي توفرت لدى الأجهزة الأمنية وفقاً للوزير مولوي، فإن هاتف المواطن السعودي المختطف رُصد في أكثر من منطقة ببيروت، وأن لا صحة للكلام عن رصد إشارة للجهاز على طريق منطقة البقاع. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o