المنطقة تغلي- طهران تهدد... تل أبيب تستنفر وأميركا تلتزم بأمن إسرائيل
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ضد التهديدات من إيران ووكلائها في الشرق الأوسط.
وناقش بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بما يشمل "عمليات انتشار عسكرية أميركية دفاعية جديدة".
وبحسب بيان للبيت الأبيض، شدد بايدن على أهمية جهود "تهدئة التوترات الأوسع في المنطقة"، إلى جانب الالتزام بالدفاع عن إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس انضمت للمكالمة.
وجاءت المكالمة بعد عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع.
إيران تهدد.. وإسرائيل تستنفر
وكان رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أعلن في وقت سابق الخميس أن طهران تدرس حالياً مع الفصائل الموالية لها طريقة الرد على إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأكد باقري أن "ردنا على إسرائيل حتمي وسيكون بإجراءات مختلفة"، مضيفاً أن "إسرائيل ستندم على ما فعلته".
في المقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل تتلقى تهديدات وهي مستعدة لأي سيناريو، قائلة: "ذراعنا تصل إلى كل من يهاجمنا".
وكان الناطق العسكري في الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أشار إلى أن الجيش "في حالة استنفار قصوى ومستعد لأي سيناريو".
متى وأين سيكون الإنتقام الإيراني؟
للإجابة على ذلك، رجحت مصادر إسرائيلية بأن يكون توقيت الرد خلال الأيام القليلة المقبلة، "وربما نهاية الأسبوع الجاري"، وفق ما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان".
أما المكان والأهداف، فترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة، والعديد من المسيرات المفخخة، على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي.
قواعد في وسط إسرائيل
وذكر مصدر إسرائيلي أن الرد المتوقع قد يطال قواعد في وسط البلاد، وذلك خلافاً للهجوم الإيراني السابق، الذي وقع في شهر أبريل الماضي، التي طهران فيه جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو "بنيفاتيم".
ونفذت إيران هجوماً بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، في 14 أبريل الماضي، استمر لنحو 5 ساعات، وهو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه طهران ضدّ تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق نسب لإسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصا بينهم عناصر وقياديّان في الحرس الثوري الإيراني.
في موازة ذلك، تقوم إسرائيل "بإعداد العدة للرد على هذا الهجوم الوشيك" بحسب "مكان".
ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن عملية تصفية هنية، لكن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة، وفقاً لما نقلته "نيويورك تايمز".