May 29, 2023 12:58 PM
خاص

تداعيات "بكين" تابع.. عمان على خط وساطات التهدئة

لورا يمين

المركزية- في اطار الحركة النشيطة التي خلقها اتفاق بكين في المنطقة، وبعد التوافق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح السفارات، وصل فريق فني سعودي إلى دمشق، لمناقشة آليات إعادة فتح السفارة في العاصمة السورية. والتقى الفريق السعودي برئاسة الوزير المفوض غازي بن رافع العنزي، بمعاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، ورئيس المراسم في وزارة الخارجية السورية عنفوان نائب، في مقر وزارة الخارجية في دمشق. فيما أعرب سوسان عن ترحيب بلاده واستعدادها وجاهزيتها لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.

في الموازاة، كان سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد يصل امس إلى إيران في زيارة لمدة يومين وقد التقى اليوم المرشد الإيراني علي خامنئي. وفي وقت سابق، أعلن الديوان السلطاني "أن الزيارة تأتي تعزيزًا لروابط الصداقة بين سلطنة عُمان وإيران، وتوطيدًا للعلاقات المُثمرة وحسن الجوار بينهما وتلبيةً للدّعوة من الرئيس إبراهيم رئيسي، وسيتخللها بحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، وتعزيز كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التّعاون القائمة بين البلدين".

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن عمان تحاول لعب دور الوسيط راهنا بين مصر وايران، وقد حط سلطانها في القاهرة قبل زيارته الى طهران. حتى ان السلطنة قد تكون في صدد التدخل لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية سيما في ملف المفاوضات النووية، وقد نجحت عمان على مر السنوات الماضية في لعب دور همزة الوصل والوسيط بين المتخاصمين إقليميا ودوليا واحتضنت طاولات حوار بالعشرات، يبقى معظمها بعيدا من الاضواء..

كل هذه الدينامية تؤكد وفق المصادر، ان ثمة دفعا قويا نحو تثبيت الاستقرار في المنطقة وتصفير مشاكلها وايجاد التسويات المناسبة لأزماتها، انطلاقا من الدبلوماسية والحوار والتواصل، بعيدا من القطيعة والحصار والعقوبات.. هذا المسار انطلق بزخم بعد الاتفاق السعودي - الإيراني ولم يبق الا ان نرى نتائجه العملية في دول الشرق الأوسط الممزقة بالصراعات والحروب، تختم المصادر.

                                                ***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o