Apr 28, 2023 2:14 PM
خاص

"التغييريون" لاقتلاع المنظومة من جذورها...دولة بلا مقومات وشعب بلا...!

يوسف فارس

المركزية – لا يبدو في الافق السياسي المحلي والخارجي ان زمن ملء الشغور   الرئاسي قد اقترب، ذلك ان الرهانات وبعض الامال التي علقت على تسريع الخطى نحو ايجاد حل لهذا الملف العالق من ستة اشهر في لبنان، بفعل التوصل الى الاتفاق السعودي الايراني وبدء ترجمة اولى خطواته التنفيذية لاعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بدأت تلمس تسرعها في استباق التطورات الحاصلة على المسار السعودي - الايراني بالنسبة الى لبنان. 

وبدا واضحا ان هذه الرهانات سواء كانت مبررة ام تتسم بالمبالغة، ذهب اصحابها بعيدا في بناء الحسابات على ان مفاعيل سريعة ستنجم عن هذا الاتفاق في ما خص الازمات الاقليمية ذات الصلة بصراع النفوذ الخليجي الايراني في المنطقة والتي يأتي في مقدمها اليمن وسوريا ولبنان بما يعني ان انعكاسات سريعة للاتفاق ستطاول لبنان، ولكن المعطيات التي برزت لاحقا اظهرت التسرع في توقع انسحاب الاتفاق اقله بهذه السرعة على بقع الصراعات والازمات ومنها لبنان مما برز ان الاولويات في ملفات الازمات تبدأ بطبيعة الحال باليمن بدليل الزيارة والمحادثات التي اجراها وفد دبلوماسي سعودي مع ممثلي الحوثيين في صنعاء، وتبعا لذلك فان الحسابات والتقييمات الداخلية ستعود في الفترة الطالعة الى مسار درس امكانات خرق الانسداد السياسي بمبادرات داخلية جديدة تكسر حال القطيعة والجمود غير المسبوقة التي ترخي بأثقالها على مجمل الواقع اللبناني. 

النائب التغييري ملحم خلف يسأل عبر "المركزية" عن الكرامة الوطنية في كل ما يجري، ويقول: "الداخل ينتظر املاءات الخارج الذي تحت عنوان المساعدة والاهتمام بلبنان يعمل بدوره على التوافق على شخص لفرضه رئيسا علينا في عملية تجاوز للدستور والديموقراطية كما حصل اخيرا في المجلس النيابي الذي مدد للبلديات تحت عنوان "سيد نفسه"، في حين هو يمتنع عن الاعتبار انه هيئة انتخابية، دوره راهنا يقتصر على انتخاب رئيس الجمهورية. صحيح انها منظومة حاكمة متحكمة باللبنانيين الشرفاء ومرتهنة للخارج، ضروري التكاتف لاقتلاعها من جذورها. للاسف لم يعد من دور للنواب فهم خاضعون لقرارات رؤساء الكتل بغض النظر اذا كانت صحيحة ام وطنية ام ارتجالية. بتنا دولة من دون مقومات وطنية وسيادية وشعب من دون كرامة نتطلع الى الغير ليقرر لنا مستقبلنا ودورنا وحتى رئيسنا. يوم نتطلع الى فرنسا واخر الى ايران والسعودية. راهنوا على اتفاقهما كثيرا واعتقدوا انه سينسحب ايجابا وعاجلا على لبنان وبتسرعهم هذا خاب ظنهم .الدول تعمل لمصالحها أولا. آخر همها لبنان وهذا ما لم يدركوه او بالاحرى يعلمونه ولكن بارتباطاتهم الخارجية يقدمون مصلحة الخارج على حساب الوطن". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o