مسؤولون إسرائيليون قلقون إزاء نفاد مستودعات الذخيرة الأمريكية في إسرائيل

أعرب مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية عن مخاوفهم بشأن نفاد مستودعات الذخيرة الأمريكية في إسرائيل، بحسب تقرير نشرته صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الخميس.

وذكر التقرير أن القلق الإسرائيلي يرجع إلى نفاد تلك الذخيرة بينما تتحسب المنطقة لخطر حرب متعددة الجبهات، وسط تصاعد التوترات مع حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال وزير اسرائيلي سابق "هذه احتياطيات اسرائيل من الأسلحة بحال اندلعت حرب".

على الملأ، إنه قرار مشروع للجيش الأمريكي بنقل ذخائره من مكان إلى آخر. لكن تحت السطح، إنه قرار يبعث برسالة يمكن للأطراف الإقليمية المختلفة قراءتها بطرق مختلفة.

المستودع، وهو واحد من العديد من المستودعات في جميع أنحاء العالم، مخصص للاستخدام في حالات الطوارئ.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن مستودعات الذخيرة لحالات الطوارئ في إسرائيل بدأت فعلا في النفاد، ولا يُعرف متى سيتم تجديدها. أرسلت واشنطن الذخيرة المخزنة في المستودع إلى أوكرانيا للمساعدة في جهودها ضد الغزو الروسي.

تعود ملكية مستودعات الأسلحة رسميًا إلى الجيش الأمريكي، ويقصد استخدامها من قبلهم فقط، وهي تخضع للحصانة الدبلوماسية. لكن بحسب تفاهم غير رسمي بين إسرائيل وواشنطن يمكن للمضيفين استخدام هذه المستودعات الموضوعة في إسرائيل في حال الطوارئ.

قبل 50 عامًا واجهت إسرائيل حالة طارئة، في حرب يوم الغفران عام 1973، عندها ساعد الجسر الجوي الأمريكي في تغيير اتجاه تلك الحرب.

ويلاحظ مراقبون أن التعثر في تجديد المخزون يأتي وسط تلاشي الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط. بينما تركز واشنطن على ساحات أخرى، يسأل حلفاؤها أنفسهم عما إذا كان بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة كما فعلوا من قبل.

قد يكون قرار أمريكا بالتركيز على جبهات أخرى هو سبب الصفقة الأخيرة بين السعودية وإيران، وهي صفقة بوساطة الصين، وهي قوة عظمى تبدو حريصة على ملء الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة. كما قد يدفع الدول العربية الأخرى إلى التساؤل عما إذا كان هذا هو الوقت المناسب للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.

قد تكون أوكرانيا بعيدة عن الشرق الأوسط، لكن آثار تلك الحرب محسوسة في المنطقة.