ساحة مذبحة الأرمن تثير غضبا تركيا تجاه السلطات الإسرائيلية

كادت اللافتة الصغيرة وسط مدينة حيفا، والتي تحمل اسم مذبحة الأرمن، أن تشعل فتيل التوتر بين تركيا وإسرائيل، حيث لم تلق رضى تركيا، بل أغضبت سفيرها في إسرائيل، في حين صرح القيمون على الحدث  لـi24NEWS انهم لن يكتفوا بهذه الخطوة، وسيعملون على تدشين نصب تذكاري خاص بالمكان.

لافتة تحمل اسم مذبحة الأرمن.. مذبحة مروعة تتهم الدولة العثمانية بارتكابها ضد الشعب الأرميني عام 1915، لم يتوقف الأرمن في إسرائيل البالغ عددهم 11 ألفًا عن محاولة توثيقها رغم الضغوطات والمحاولات لمنع ذلك.

وفي هذا السياق، قال عضو بلدية حيفا، نير شوبر، "لهذه الخطوة أهمية رمزية ومعنوية، هي حصيلة جهد ومحاولات استمرت لسنوات وستتبعها خطوات أخرى، الهذف ليس فقط الإعتراف بالمذبحة وإنما إظهار التنوع في مدينتا حيفا".

بدوره، قال راعي الأرمن في حيفا وشمال إسرائيل، الأب ديدير هوكميان، "بالنسبة لنا من المهم جدا الإعتراف بمذبحة الشعب الأرمني، نحن نريد إعلاء صوتنا،ولتخرج الحقيقة إلى النور" وأضاف "إسرائيل لم تعترف رسميا بالمذبحة بسبب الضغوطات والمصالح، لكننا نعمل لتحقيق ذلك".

خطوة بلدية حيفا لم ترق لسفير تركيا في إسرائيل الذي احتج في رسالة إلى عمدة المدينة وصلت نسخة عنها لقناة i24news، مشيرًا فيها إلى أن رواية الأرمن لا صحة لها.

وأضاف نير شوبر، "بالفعل لقد كانت هناك ضغوطات كبيرة من الجانب التركي، وتلقينا من سفير تركيا رسائل قاسية، لذلك مورست علينا ضغوطات من الخارجية الإسرائيلية، لكن إجابتنا كانت واضحة، حفل التدشين سيكون في موعده ولن يتأخر وهذا بالفعل ما حصل وهكذا هي حيفا".

فيما أكد الأب ديدير هوكميان، "إذا كانت المذبحة كذبة فماذا عن الوثائق والشهادات؟ هناك مئات آلاف الشهادات، وإذا فتحت الدول أرشيفها ستجدها هناك أيضا"، مردفا "الكارثة حقيقة ويجب الإعتراف بها".

وصرح القيمون على الحدث لـi24NEWS : "انهم لن يكتفوا بهذه الخطوة، وسيقومون خلال الفترة القريبة بتدشين نصب تذكاري خاص في المكان، كما سيعملون على إنشاء علاقة توأمة مع أرمينيا".