مسؤول اميركي: القادة العرب قلقون من الخلافات في اسرائيل وانعكاساتها على المنطقة

لا تزال إسرائيل تعاني من الاضطرابات المدنية حيث يواصل آلاف الأشخاص الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي المثير للجدل.

قالت باربرا ليف ، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ، لـ i24NEWS اليوم الخميس "إن القادة العرب عبروا عن قلقهم بشأن الصراع الداخلي في إسرائيل وكيف يصرف الانتباه عن التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية".

وأضافت: "لدي نقاشات مستمرة مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة، إلى حد ما انا افهم قلقهم بشأن ما يحدث في إسرائيل، ولكن أيضًا أن هذه الموضوع أدّى الى التشتت وغض النظر عن القضايا الملحة التي تحتاج إلى معالجة، من طرف الفلسطينيين والضفة الغربية والقضايا التي تشغلهم وتشغلنا جميعا مع دخول شهر رمضان "

وقالت: "أعرب القادة في جميع أنحاء المنطقة لي بشكل واضح عن قلقهم بشأن انعدام الأمن وعدم الاستقرار في الضفة الغربية وعدم القدرة على التعامل مع ذلك، والتي قد تعرض الجميع للخطر إلى حد ما بسبب انشغال اسرائيل بالقضايا المتعلقة بالاحتجاجات العامة والخلاف العام حول خطة إعادة الهيكلة القضائية" 

خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب خطة الحكومة المثيرة للجدل لإادة بناء النظام القضائي - الحد من سلطات المحكمة العليا ومنح الحكومة سيطرة كاملة على التعيينات القضائية. وحذر النقّاد من أن الإصلاحات ستضر بالديمقراطية في البلاد، مما يؤدي إلى إثارة المعارضة من مجموعة واسعة من المجتمع الإسرائيلي ، بما في ذلك الاقتصاديون البارزون وكبار المسؤولين القانونيين وحتى الجيش.

تدفقت الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلغاء تشريع حكومته المقترح، خاصة من الحليف الرئيسي لإسرائيل -الولايات المتحدة، التي شدد رئيسها جو بايدن على أنه "قلق للغاية لأنهم يقومون بهذا الأمر بشكل غير صحيح. لا يمكنهم الاستمرار في هذا الطريق".

في غضون ذلك ، تتصاعد التوترات في الضفة الغربية أيضًا وسط شهر رمضان المبارك، وهي فترة مشتركة لتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقبيل رمضان، كثفت القوات الإسرائيلية الإجراءات الأمنية استعدادًا لاضطرابات متوقعة على نطاق واسع.