Mar 23, 2023 6:10 AM
صحف

نصرالله يقترح عقد طاولة حوار اقتصادي: انسوا الرئاسة

أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس لإعادة الضرب على وتر "الاتجاه شرقاً" في عملية إنقاذ البلد، مجدداً الحديث عن "استثمارات صينية جاهزة" بمليارات الدولارات قادرة على حل الأزمة الاقتصادية اللبنانية غير أنّ الإدارة الأميركية تحول دون تنفيذ هذه المشاريع.

وأمام "الوتيرة البطيئة" في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، اقترح نصرالله عقد "طاولة حوار اقتصادي" تبحث سبل إنقاذ الوضع المعيشي المتدهور في البلد، وهي دعوة رأت فيها مصادر سياسية معارضة "شقلبة للأولويات"، مذكرةً عبر "نداء الوطن"، بأنّ "الأولوية الدستورية والأخلاقية في البلد يجب أن تكون للاستحقاق الرئاسي باعتباره مفتاح حل كل الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، لكن عملياً ما يقوله الأمين العام لـ"حزب الله" هو باختصار: "إنسوا الرئاسة الآن وتعالوا لنعمل على إيجاد آلية تطبيع اقتصادية مع الفراغ الرئاسي بانتظار أن تخضعوا لانتخاب مرشحنا سليمان فرنجية".

من جهتها، أشارت "الاخبار" الى ان رفع سقف التصريحات والتسريبات الإسرائيلية حول ما يجري على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، لم ينفع في الحصول على أي موقف أو خطوة تخفف من قلق العدو، وقد بدا ذلك واضحاً في كلام نصرالله بـ«أننا لسنا معنيين بمساعدة العدو على فهم ما حصل في الشمال، وإذا قام العدو بأي عمل عسكري أو أمني ضد أي مقيم في لبنان ولو من جنسية أخرى فإن المقاومة ستردّ سريعاً».

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية واصلت أمس نشر تسريبات تتعلق بعملية مجدو والحديث عن المنفذ وعلاقته بحزب الله. وبعد الحديث عن أن المقاوم الذي قتلته قوات الاحتلال تسلل من لبنان عبر جسر أمن له العبور فوق السياج، نُشر أمس أنه كان «يمتلك معلومات استخبارية دقيقة عن المكان وتم التخطيط للعملية بشكل ناجح».

وواصل العدو إجراءاته العسكرية على طول الحدود مع لبنان، وعاد إعلامه للحديث عن نشر حزب الله مقاتلين على طول الحدود، إضافة إلى نشر «حماس» مئات من عناصرها على الحدود بموافقة الحزب، معربة عن خشيتها من حصول تصعيد. فيما التقى رئيس الوزراء نتنياهو برئيس الأركان هرتسي هاليفي وبحث معه في ملفات لبنان ورمضان وإيران وأثر الاحتجاجات الداخلية على الجيش الإسرائيلي.

وفي خطاب ألقاه في ذكرى أسبوع على رحيل أحد القادة المؤسسين في الحزب حسين الشامي، أكّد السيد نصرالله، أنّ «الحادثة التي جرت الأسبوع الماضي على الحدود مع فلسطين المحتلة أربكت الاحتلال»، مشيراً إلى أن «صمت حزب الله بشأن الحادثة هو جزء من إدارته للمعركة مع إسرائيل». وقال: «لسنا معنيين بحل مشكلة العدو. فليحقق الإسرائيليون في ما حدث، وعندما يصلون إلى النتائج يبنى على الشيء مقتضاه، لكن حزب الله ليس معنياً بالتعليق على كل ما يحدث». وتوجّه إلى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قائلاً «ليبلّط البحر وليفعل ما يريد، والتهديد لا يقدم ولا يؤخر»، مشيراً إلى أنه «صحيح ما قاله الإسرائيليون بالتقدير أنّ حزب الله إذا كان مسؤولاً عن العملية، فهو ليس خائفاً من الذهاب إلى المعركة». ولفت نصرالله إلى أن ما يهدد به العدو «قد يكون سبب زواله، لأن المقاومة في لبنان عند عهدها وقرارها، بأنّ أي اعتداء على أي إنسان موجود على الأراضي اللبنانية سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً أو من جنسية أخرى أو الاعتداء على منطقة لبنانية، ستردّ عليه رداً قاطعاً وسريعاً وهذا يجب أن يكون مفهوماً». وأكد أن «فتح حرب على لبنان يمكن أن يؤدي إلى حرب في كل المنطقة، وهذا يخشاه الإسرائيلي. وما يهددنا به الإسرائيلي قد يكون سبباً في أن لا يصل هذا الكيان إلى سنة الثمانين»، معتبراً أن «ملف الحدود البحرية أثبت أنّ العدو يخشى خوض حرب مع لبنان». وشدّد نصرالله على أن «إسرائيل اليوم مأزومة، ولم يمر الكيان في تاريخه، بهذا الكم من اليأس والإحباط والوهن، لأن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة فاسدين ومتطرفين ومجانين»، مشيراً إلى أن «الحمقى في الحكومة الإسرائيلية يكشفون حقيقة الكيان التي يخفيها غيرهم، وعندما يصبح في قيادة العدو حمقى بهذا المستوى، ندرك أن النهاية اقتربت».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o