Feb 22, 2023 2:51 PM
خاص

هل دفع لقاء باريس الخماسي نحو حرق قائد الجيش؟

يوسف فارس

المركزية – لاول مرة في تاريخ لبنان تصل الاوضاع الى حافة مجهول مخيف يتهدد كل المواقع السياسية والمالية والاقتصادية وحتى بنية النظام اللبناني برمته. وامام ما بلغته الامور من انسداد، بات الحديث عن توافق داخلي حول انتخاب رئيس للجمهورية في جو رافض كليا للتوافق، غير ذي معنى على الاطلاق، ما يوجب البحث عن بدائل جدية تكسر هذا الانسداد. فالمجلس النيابي بتركيبته الراهنة اثبت فشله في انتخاب رئيس، وهو باق ساحة مفتوحة للفشل مع كل جلسة انتخابية يعقدها، طالما لم يظهر بعد في افقه ما قد يعدل في توجهات الاطراف السياسية والنيابية على نحو ينقل المجلس من كونه حاليا عنوانا لاقليات متصارعة وكامنة لبعضها البعض، وساحة للعداوات والتناقضات والصدامات، الى مساحة تفاهم وشراكة في سلوك مسار الانقاذ بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ليس ممكنا ويا للاسف على ما يظهره الواقع. 

عضو كتلة الجمهورية القوية الناب سعيد الاسمر يقول لـ"المركزية" : الوضع في البلاد يتدحرج كل يوم من سيئ الى اسوأ وصولا الى الفوضى الشاملة. لذا ضروري انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت قطعا للطريق امام المخطط الرامي لضرب ما تبقى من المؤسسات قائما على ما حصل ويحصل من استهداف للقطاع المصرفي لأن اقفاله يعني ضرب سائر المصالح المنتجة سواء كانت عامة أو خاصة. واذا كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن خلفه حزب الله لا يريد الدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية جديدة ان لم تكن ضامنة لفوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فذلك لا يعفيهما ايضا من مسؤولية دفع البلاد الى الانهيار التام، ليتسنى لهما طرح المؤتمر التأسيسي على بساط البحث بحيث  نصل الى نوع من المقايضة بين انتخاب فرنجية او المؤتمر المذكور والهدف الرئيسي من ذلك فك العزلة العربية والغربية عن حزب الله". 

وعن لقاء باريس الخماسي يقول: "انشائي لا اكثر اكتفى بعرض الواقع وانتهى الى الاشارة لتبني ترشيح قائد الجيش على حساب فرنجية وسواه من المطروحين لملء الشغور الرئاسي، والخوف من ان يكون دفع الامور الى التسخين والشارع لحرق اسم جوزف عون كمرشح رئاسي جدي بعدما بات هناك شبه اجماع محلي وعربي واجنبي على اسمه".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o