Feb 16, 2023 7:09 AM
صحف

الدولار ينذر بانفجار وشيك.. هل يُدولَر البنزين؟

يواصل الدولار ارتفاعه الجنوني ما بات ينذر بكارثة اجتماعية قد تؤدي الى انفجار شعبي خطير  نتيجة تراجع القدرة الشرائية والارتفاع الجنوني للمحروقات والمواد الغذائية.

مصادر سياسية توقعت في اتصال مع جريدة "الأنباء" الالكترونية مزيداً من التدهور الاقتصادي والمعيشي بسبب الارتفاع الخطير للدولار وانعكاساته الكارثية على الأسعار والمحروقات، لا سيما اذا استمرت المصارف بالاضراب احتجاجاً على استهداف بعضها وبطريقة انتقائية من قبل القاضية غادة عون.

وتخوفت المصادر من انفجار اجتماعي خطير لإن استهداف المصارف ستكون ارتداداته سلبية خصوصاً على أموال المودعين.

وفيما يتعلق بالارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات، كشف ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية أنهم كموزعين للمحروقات وأصحاب محطات عقدوا في الايام الماضية سلسلة من الاجتماعات مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض وبحثوا معهم بموضوع الأسعار والتسعير  بالدولار على المحطات، وأنهم رفعوا كتاباً بهذا الخصوص لوزير الطاقة، فجاء الرد من هيئة التشريع بالرفض. وبالمقابل ما زال الدولار ماض بوتيرته التصاعدية بنسبة عالية جداً ما دفع ببعض أصحاب المحطات الى الاقفال، مؤكداً أنهم بخدمة الزبائن وأن همهم الأول والأخير توفير المادة وعدم اقفال المحطات.

ورغم هذا التبرير الا أن بعض المحطات بدأت فعلا يوم أمس تقاضي سعر البنزين بالدولار خلافاً لجدول الأسعار الرسمي، كما معظم القطاعات التي اتجهت الى الدولرة وكانت النتيجة أن الفاتورة دفعها المواطن من جيبه بغياب أي اجراءات للجم الدولار وحماية ما تبقى من قدرة شرائية للبنانيين.

ويربط الخبير الاقتصادي لويس حبيقة الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار بالأوضاع السياسية في لبنان، معتبراً أن كل الأسباب الأخرى التي يتم الحديث عنها ثانوية، مع تأكيده أنه لا سقف لما قد يصل إليه سعر الصرف في المرحلة المقبلة في ظل المعطيات الحالية. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة تكمن في تراكم سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية، ما أدى إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية وعدم الثقة بالليرة اللبنانية، هذا في وقت لا يملك المصرف المركزي الدولار الأميركي لضخه في السوق». وعن المطالبة بـ«دولرة» الأسعار، يقول حبيقة: «هذا الأمر منطقي في ظل الأوضاع الحالية، لكن المشكلة تكمن في الفوضى التي سترافق التطبيق، لا سيما إذا كان الدفع سيتم بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف في السوق الحرة، كما أن اعتماد الدفع بالدولار غير قانوني، وسيؤدي إلى إلغاء الليرة اللبنانية، وهذا ليس حلاً، كما أنه ليس من مصلحتنا».

من هنا يعتبر أن الحل يكمن، في قطاع المحروقات على سبيل المثال، فيما أعلنه الوزير لناحية العمل على منصة لإصدار الأسعار بالليرة اللبنانية، شرط أن يتم إصدار الجدول كل ساعة تقريباً. ومع وصول سعر صرف الدولار أمس إلى أكثر من 77 ألف ليرة، سجلت تحركات شعبية في بيروت، حيث قام محتجون بقطع الطريق عند مستديرة الكولا، وعمد عدد من سائقي السيارات العمومية إلى قطع السير بالقرب من وزارة الداخلية، وفي شمال لبنان قطع مواطنون طريق البداوي الدولية بـ(طرابلس) في الاتجاهين بعدما وضعوا سيارات وصهاريج وحاويات نفايات وحجارة وإطارات سيارات وسطها؛ احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، وتردي أوضاعهم المعيشية، بحسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام». كما أقدم مواطنون آخرون على قطع طريق المنية الدولية لجهة عكار، ما تسبب في زحمة سير في الطرقات الفرعية البديلة، إضافة إلى قطع الطريق المؤدية إلى سرايا طرابلس.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o