Jan 01, 2023 7:49 AM
صحف

سكاف: حلّ مشاكل لبنان يبدأ مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة

رغم انسداد الأفق، وغياب أي مؤشر يوحي بانفراج قريب للأزمة، يتطلع اللبنانيون بكثير من الأمل والرجاء إلى أن تكون 2023 سنة الخلاص لمشاكلهم التي حلّت بهم طوال السنة الماضية وما قبلها، انطلاقاً من انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة انتظام المؤسّسات، ووضع الأسس التي تؤدي إلى معالجة الوضع الاقتصادي المتعثر منذ فترة طويلة.

وفي الوقت الذي تحدّثت فيه مصادر نيابية في اتصالٍ مع "الأنباء" الإلكترونية عن فشل المساعي التي تعمل على خط التخلص من الأزمة، وتعذّر انتخاب رئيس للجمهورية على خلفية الكباش السياسي القائم، وعدم توصّل القوى السياسية إلى قواسم مشتركة تسمح بانتخاب الرئيس، أشار النائب غسان سكاف إلى أنّ التحدي الأبرز الذي يواجه اللبنانيين في 2023 يكمن بالدرجة الأولى في انتخاب رئيس الجمهورية.

وقال سكاف في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الإلكترونية: "إذا تمكنّا من انتخاب الرئيس مطلع السنة الجديدة نكون بدأنا نتلّمس الطريق لحل كل مشاكلنا. فمع إنجاز الاستحقاق الرئاسي تصبح الأمور كلّها على الخط المستقيم"، مبدياً تفاؤله بأنّه من خلال الجهود التي يقوم بها يمكن التوصّل إلى الحل المنشود. أمّا في حال فشل المساعي فهذا يعني الدخول في المجهول، وتفاقم الأزمة أكثر مما هي عليه بكثير.

وكشف سكاف عن تكثيف الاتصالات واللقاءات بعيداً عن الإعلام بهدف الوصول إلى حل، مضيفاً: "إذا استطعنا انتخاب الرئيس، ودخلنا بعملية تشكيل حكومة فاعلة لن تكون هناك صعوبة في معالجة الأزمة الاقتصادية لأنّه يستحيل معالجة الوضع الاقتصادي بحكومة تصريف أعمال، وخاصة إذا استمرينا من دون رئيس للجمهورية"، منتقداً التركيز على الدعم الخارجي قائلاً: "صحيح أنّنا بحاجة لهذا الدعم، ومدّ يد المساعدة للخروج من هذه الأزمة، لكنّنا لا يمكن أن نعوّل عليه قبل أن نساعد أنفسنا، فلا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئاً بانتظار الخارج".

وتطرّق سكاف إلى مساعٍ يقوم بها مع عدد من النواب تندرج بهذا الاطار، واعداً بالكشف عن نتائج هذه المساعي عندما تصل إلى أهدافها تجنباً لحرق المراحل، لافتاً إلى زيارات سيقوم بها الأسبوع المقبل لكل من البطريرك مار بشارة الراعي والرئيس نبيه بري، وممثلين عن حزب الله من أجل التوصل إلى قواسم مشتركة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o