Dec 23, 2022 5:51 AM
صحف

مصدر قضائي يكشف عن أخر ما توصلت إليه التحقيقات بحادثة العاقبية

أفاد مصدر قضائي مطلع بأن التحقيق في حادثة الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الايرلندية ضمن قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل) «وصل إلى نتائج مهمة للغاية، وتمكن من تحديد هوية المشتبه بهم، لكن لم يتم توقيف أي منهم».

وأكد المصدر لـ «الأنباء» الكويتية، أن «مطاردة مطلقي النار على الدورية الإيرلندية مازالت مستمرة، حتى توقيف الفاعلين»، لافتا إلى أن المعطيات «ترجح اشتراك أكثر من شخصين في إطلاق النار على الدورية لدى وصول الدورية إلى بلدة العاقبية».

وأوضح المصدر القضائي أن «الدورية كانت مراقبة مسبقا وجرت مطاردتها عبر سيارة كان يستقلها مسلحون، وقبل أن تصل إلى موقع الحادث تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين».

وأضاف ان «المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية، ومنها إفادات شهود مدنيين ممن تواجدوا عند وقوع الحادث، مكنت من تحديد هوية المشتبه بهم بإطلاق النار على الدورية».

وتحدث المصدر عن «تعاون مع المحققين الإيرلنديين الذين وصلوا إلى لبنان، كما تمكن المحققون اللبنانيون من الاستماع إلى الجنديين الإيرلنديين اللذين تماثلا للشفاء كشاهدين، والاطلاع منهما على حيثيات الحادثة.

من جهة أخرى، أشارت "الشرق الاوسط" الى ان مخابرات الجيش اللبناني أوقفت مجموعة من الأشخاص للحصول على إفاداتهم وتحديد المشتبه بهم والضالعين في حادث الاعتداء على القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، والذي أدى إلى مقتل جندي آيرلندي، ضمن مسار أمني للتحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.

وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك توقيفات لأشخاص للحصول على إفاداتهم وتحديد المشتبه بهم في الاعتداء على «يونيفيل»، لكنها لم تثبت بعد ضلوعهم بشكل مباشر في الاعتداء، «بالنظر إلى أن التحقيق لا يزال في بداياته»، لافتة إلى أن السلطات اللبنانية «جمعت كاميرات المراقبة وتقوم بعملية تفريغها وتحليلها»، إلى جانب تدابير أمنية من بينها استجواب الموقوفين وتحديد الضالعين بالاعتداء.

ويأتي ذلك بموازاة تأكيد مصدر قضائي لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه بهم في حادثة إطلاق النار على دورية «يونيفيل» من قبل مسلحين.

ونقلت عن المصدر قوله إنه «حتى الآن لم يتم توقيف أي منهم، ومطاردتهم ما زالت مستمرّة»، مشيراً إلى أن «أكثر من شخصين اشتركوا في إطلاق النار على الدورية لدى وصولها إلى العاقبية».

وأوضح المصدر أن المعطيات الأولية «تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرت مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث».

وجرى تحديد المشتبه بهم من خلال مقابلات مع شهود مدنيين، وفق المصدر الذي تحدث عن «صعوبات تواجه التحقيق» من دون أن يحددها، متسائلاً: «غريب أنه عند وقوع هكذا حادث تختفي فجأة كاميرات المراقبة من منطقة الاعتداء».

وكانت «يونيفيل» طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين. ولم تحدّد قوة «يونيفيل» تفاصيل ما جرى في الحادثة، فيما أورد الجيش الآيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا «لنيران من أسلحة خفيفة» أثناء توجههما إلى بيروت.

وكان مصدر قضائي مشارك في التحقيق أفاد بأن «سبع طلقات من رشاش حربي» طالت الآلية واخترقت إحداها مقعد السائق من الخلف وأصابته في رأسه، ما أدى إلى وفاته على الفور. وانقلبت العربة إثر ذلك، ما تسبب بإصابة العناصر الأخرى.
وسارع «حزب الله» إلى تعزية «يونيفيل»، ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة «غير المقصودة». وتم نقل جثمان الجندي الآيرلندي الاثنين إلى آيرلندا، كما نقل العنصر الذي كان في حالة حرجة إلى بلاده لاستكمال العلاج.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o