![](https://almarkazia.com/media/cache/news_show/uploads/images/f53688d92bca967a0db120dfe7bcaa90.jpeg)
![](/bundles/frontendwebsite/images/clock.png)
رفض التشريع وانعقاد الحكومة يضغط لفك اسر الرئاسة...تحملوا التداعيات!
نجوى ابي حيدر
المركزية- مناخ الايجابيات الذي دمغ اجواء اللقاء التشاوري الذي عقده الرئيس
نجيب ميقاتي يوم الجمعة الماضي في السراي الحكومي، في حضور 19 وزيرا، بحثوا في تحديد مواضيع "الضرورة" لعقد جلسة مجلس وزراء وفي آلية إصدار المراسيم لتسهيل شؤون المواطنين، لم ينسحب على اجواء اللجنة الوزارية الرباعية التي انبثقت من اللقاء بمشاركة وزراء الثقافة محمد مرتضى والتربية عباس الحلبي والعدل هنري خوري والداخلية بسام مولوي، ذلك ان ما تسرب من معلومات عن اجتماعها صباح السبت الفائت، افاد ان الوزير خوري أصرّ على عدم امكانية انعقاد مجلس الوزراء وتسيير الأعمال عبر المراسيم الجوالة حصرا وبتوقيع ٢٤ وزيراً ، خلافا للمعلومات التي تحدثت في اجتماع اللقاء الموسع الجمعة عن انه أقرّ
بإمكانية عقد جلسات لمجلس الوزراء للتصدي للملفات التي لا تحتمل التأخير.
بيد ان الرئيس ميقاتي لا يبدو في وارد الاستسلام لمشيئة التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، اذ قال اليوم امام وفد نقابة المحررين "عند الضرورة والحاجة سأدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد، وفق الصلاحيات الدستورية المناطة بي، لكن في الوقت الراهن لا شيء طارئا يستدعي عقد جلسة". وشدد على "ان وضع جدول أعمال مجلس الوزراء مناط حصرا برئيس الحكومة، ولا شراكة لأحد في هذا الموضوع، وفي حال انعقاد جلسة مجلس الوزراء تتم مناقشة الجدول ويصار الى التفاهم على ما يقر وما لا يقر". وأعلن رفضه صيغة "المراسيم الجوّالة" التي يقترحها البعض، لأن لا سند دستوريا لها".
وبين المراسيم الجوالة حينما تقتضي الحاجة والقرارات الاستثنائية وبين جلسات الضرورة للمسائل الطارئة، "ضاعت الطاسة" الحكومية وبدا ان الامور تُركت الى حينها، منعاً لاستيلاد ازمات جديدة ينتجها مسار الشغور الرئاسي المتواصل فصولا وقد بات تركة ثقيلة للعام الجديد.
مصادر سياسية مراقبة تؤكد ان اجتماع الحكومة في ظل الشغور، تماما كما التشريع المجلسي مخالفان للدستور. فالسلطات الدستورية متكاملة ومترابطة ولا يجوز ان غابت او تم تغييب احداها عمدا، ان يستمر العمل كأنها قائمة. وقالت لـ"المركزية" ان عدم اجتماع الحكومة وعدم التشريع هما ورقتا ضغط على الكتل السياسية التي ما زالت تتحصّن بالورقة البيضاء لمنع انتخاب رئيس جمهورية، والا وخلاف ذلك يعكس رضى عن الواقع المبتور الناشئ في البلاد، منذ بدء الشغور الرئاسي منذ نحو خمسين يوما ويقدم هدية مجانية لفريق معطلي الاستحقاق الرئاسي المتخبط في وحول عجزه الداخلي عن حسم مرشحه الرئاسي بين جبران باسيل وسليمان فرنجيه، منتظرا اشارة من رأس محوره الاقليمي واتجاه رياح مصالحه، فإن اقتضت تمرير انتخابات الرئاسة اللبنانية تمر، وان تبين انها ما زالت تحتاج الى هذه الورقة تبقيها في يدها.والرهان الاقرب على مؤتمر بغداد 2 الذي ينعقد بعد ساعات في عمان في حضور سعودي وايراني مهم، قد يشكل المدخل الى حل الازمة اللبنانية ، إن كان من حد ادنى للتوافق، في ظل مساع فرنسية ضاغطة لانتخاب رئيس للبنان وانسداد الافق الداخلي بالكامل. وقد بدا لافتا موقف وزير خارجية إيران حسين امير عبد اللهيان اليوم عن ان "المؤتمر يمكن أن يكون خطوة للخروج من الأزمات الحالية ونحن مستعدون للتعاون بعيداً من التدخل الخارجي".
وتضيف المصادر ان الفريق اللبناني المعطّل للرئاسة المتمثل بنواب حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر، يجب ان يتحمل وحده كل تداعيات وانعكاسات الشغور على تسيير شؤون البلاد والعباد، فيما تعطيل العملين الحكومي والمجلسي ضروري في المقابل في اطار ممارسة الضغط عليه لفك اسر الانتخابات الرئاسية .
رسالة ميقاتي لباسيل بعقد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بجدول اعمال عادي وصلت ، وما بعدها شأن آخر، تختم المصادر.