Oct 24, 2022 10:41 PM
اقليميات

قمة الجزائر: قادة 6 دول يعتذرون عن الحضور.. هل هو فشل قبل الانعقاد؟

في الوقت الذي يقترب فيه موعد انعقاد القمة العربية في الجزائر، أكدت مصادر مطلعة غياب ست زعماء عرب عن القمة المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر/تشريبن الثاني الوشيك، فهل هو فشل قبل الانعقاد، أم أن القمة يمكن ان تتجاوز غياب القادة وتؤدي دورها كما يجب؟.

وكانت وكالة "الأناضول" قد ذكرت نقلا عن مصادر مقربة من لجنة تحضير القمة العربية أن "5 قادة عرب أبلغوا الجزائر، قبل بن سلمان، بتعذر مشاركتهم في القمة"مشيرة إلى أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لن يشارك في القمة، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان.

وكانت الرئاسة الجزائرية، قد أكدت، السبت المنصرم، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لن يحضر القمة العربية التي ستعقد في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني في الجزائر، وذلك امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر.

كما ينتظر أن ينوب وزيرا خارجية سلطنة عمان والبحرين عن سلطان عمان هيثم بن طارق وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. فيما ينتظر أن يحضر أمير قطر الشيح تميم بن حمد آل ثاني أشغال القمة.

وإضافة إلى غياب القادة الخليجيين، ينتظر أن يغيب أيضا الرئيس اللبناني ميشال عون بسبب عقد مجلس النواب جلسات لانتخاب خلف له، حيث تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري.

وقبل ذلك، كانت وسائل إعلام جزائرية قد تحدثت عن مشاركة قياسية غير مسبوقة من القادة العرب، في أشغال القمة.

وفي السياق لم يتأكد حضور العاهل المغربي أو غيايه بعد عن قمة الجزائر، لكن مع غياب أبرز الزعماء العرب، يقول عبد العالي الكارح الباحث في العلاقات الدولية إن القمة حكمت على نفسها بالفشل قبل أن يجتمع القادة، على اعتبار حجم الخلافات والهوة الكبيرة بين الدول في مختلف القضايا، وبالتالي لن تخرج بأي جديد يخص الشأن العربي، بالنظر إلى السعي الحثيث للنظام الجزائري في فرض تاريخ لعقد هذه القمة خارج التواريخ المحددة للقمم العربية السابقة، ومحاولتها فرض إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو ما تعارضه دول مثل السعودية وقطر والمغرب، كما حاولت في بداية الأمر إقحام موضوع جبهة البوليساريو على أجندة القمة وهو ما رفضته كل الدول العربية أو النقاش في تفاصيله.

ويبدو وفق الباحث في العلاقات الدولية عبد العالي الكارح  أن"علاقات الجزائر الإقليمية الملتسبة التي لا تتوافق مع الأمن القومي العربي خاصة مع إيران التي مازالت تحتل ثلاث جزر إماراتية، وتدعم الحوثيين في اليمن، وتحاول فرض أجندتها المذهبية في العديد من الدول أبرزها البحرين. وتقاربها مع حزب الله في لبنان ودعم جبهة البوليساريو التي تهدد أمن وسلامة أراضي المغرب، معطيات كثيرة تفرض نفسها بشكل طاغي على ترتيبات القمة، حيث يبدو أنه لم يحصل تفاهم حول مخرجاتها، فالعرب يسعون إلى إدانة السلوك الإيراني وتحميلها مسؤولية الوضع المتدهور في بعض العواصم العربية، وهذا ما تتحاشاه الجزائر" وفق المحلل السياسي.

وأكد المحلل السياسي عبد العالي الكارح أن الجزائر تحاول فرض إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وهو ما تعارضه دول مثل السعودية وقطر والمغرب، كما حاولت في بداية الأمر إقحام موضوع جبهة البوليساريو على أجندة القمة وهو ما رفضته كل الدول العربية أو النقاش في تفاصيله"

المصدر: i24NEWS

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o