اختتام B2B EVENT عن "ابتكارات علمية لتأهيل المراعي في الغابات الحرجية"

المركزية - نظمت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية (LARI)، ووكالة الغابات الإقليمية للأراضي والبيئة في سردينيا FORESTAS، ورشة عمل (B2B event) عن "ابتكارات علمية لتأهيل المراعي في الغابات الحرجية"، في فندق "لو رويال ضبيه، ضمن إطار مشروع "المختبرات الحية عبر الحدود للزراعة الحرجية (LIVINGAGRO)  وبتمويل مشترك للإتحاد الأوروبي عبر برنامج  ENI CBC MED. 

وهدفت الورشة التي استغرقت يوما الى "دعم التعليم والبحث والتطوير والابتكار بالاضافة إلى نشر وتسويق نتائج الأبحاث، وتبادل وسائل التكنولوجيا الحديثة المساهمة في تطوير هذا القطاع". 

وساعدت الورشة بحسب بيان في "مساندة المزارعين عموما ورجال الأعمال وصانعي القرار والباحثين في الشأن الزراعي عبر توفير فرصة كبيرة لوضع إطار عمل للتعاون البناء الطويل الأمد بين مختلف أصحاب المصلحة". 

وعلى هامش المؤتمر، أكّد مدير مشروع(LIVINGAGRO) المهندس الزراعي بيتر مبارك متحدثاً بإسم LARI أن "العمل جارٍ على هذا الصعيد منذ 3 أعوام، ومن المنتظر الانتهاء من المرحلة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب أوروبا في غضون عام".  

ونوّه بـ"التعاون بين المعنيين كافة لإحداث ابتكارات جديدة بهدف نقل المعرفة والتكنولوجيا الى كل ما يمت الى الزراعة، لا سيما الحرجية"، لافتاً الى ان "العمل يشمل أيضاً مهتمين بقطاع زراعة الزيتون لأنه جزء اساسي من مهام المشروع". 

وردّاً على سؤال عن امكان التعاون مع الجهات المختصة، أكّد أن "التعاون قائم مع الوزارات المعنية ومراكز البحوث، وان هناك اتفاقات وقّعت مع جامعات خاصة منها جامعة القديس يوسف وجامعةLIU والجامعة اللبنانية التي هي جزء من المشروع، فضلاً عن التعاون مع البلديات في هذا الاطار ايضاً". 

وختم "الهدف الاساسي يتركز على تأسيس شبكة تضم المهتمين بهذا القطاع بما من شأنه توطيد أطر التعاون مع الجهات الخارجية ايضاً، وبالتالي تحسين الانتاج. وادعو المزارعين والمهتمين بقطاع الزراعة الى زيارة الموقع الخاص للمشروع للافادة من الخبرات والنصائح المتبادلة لتحسين زراعتهم، وسيتم البدء بالتحضير لورشة ثالثة قريباً". 

حسون: بدوره، أثنى المهندس الزراعي المتخصص في التصنيع الغذائي جورج حسون على "أهمية هذا المشروع وخصوصا في ما يتعلّق بالتصنيف ونوعية المنتوجات، آملاً التوصل إلى نتائج ايجابية". 

حمزة: كذلك، أشار المهندس الزراعي الأستاذ السابق في الجامعة الأميركية عماد حمزة الى أن "الورشة تميزت بطرحها لموضوع المراعي والزراعة الحرجية وهو نادرًا ما يطرح على رغم  أهميته الكبيرة"، متمنياً أن "تطبق البحوث عملياً على الأرض". 

فرنسيس: من جهته، أبدى رئيس التعاونية الزراعية في بشعلة روني فرنسيس إعجابه بـ"تنظيم الورشة عموما"، مشدداً على "أهمية المواضيع المطروحة ولاسيما لجهة افادة المزارعين اللبنانيين من خبرات نظرائهم الأوروبيين". أما بالنسبة للنتائج المنتظرة فقد رأى أنها "منوطة بالاجتهاد الشخصي لكل مزارع". 

منصور: أما المتخصصة في الزراعة الحرجية المهندسة الزراعية صوفي منصور فأكّدت على "أهمية العمل الجماعي لتطوير الزراعة وحماية الأحراج والمراعي الحرجية في لبنان". ورأت في "تبادل الخبرات والأبحاث بين الدول المشاركة مصلحة للإنماء المستدام لكل منها". 

فرانكا: وفي معرض حديثه عن المؤتمر، ألقى المهندس الزراعي الايطالي الباحث في مركز البحوث الوطني في ايطاليا والعضو في معهد نظام الانتاج الحيواني في بيئة البحر الأبيض المتوسطISPAAM في سردينيا، ويعمل ايضاً ضمن مشروع (LIVINGAGRO) حيث يدرس مدى تأثير الرعي على المراعي في الغابات الحرجية بمنطقة حوض البحر الابيض المتوسط الدكتور انطونيلو فرانكا الضوء على "أهمية تبادل الخبرات ومشاركة المداخلات بين الحاضرين للافادة من خبراتهم بغية تطوير عملهم الزراعي، لا سيما وانهم ينحدرون من بلدان وبيئات مختلفة". 

وأضاف "انها فرصة لنا لمعرفة مدى تأثير التغيير المناخي على المراعي الحرجية، وكذلك نحن بحاجة الى ان نطور عملنا اكثر في ظل تقلص عدد المساحات المخصصة للمراعي الحرجية". 

وختم "ميزة اللقاء هو التنظيم والافادة من الخبرات المتبادلة، اضافة الى التعرّف الى ابتكارات جديدة يمكن تنفيذها لتطوير الزراعة في المراعي الحرجية".