Sep 16, 2022 3:28 PM
خاص

باسيل يترك لعون فُتات تيار...انسحابات جديدة تنتظر نهاية العهد

نجوى ابي حيدر

المركزية- كثيرة هي الخضات، واكثر منها العواصف التي ما زالت تضرب بنية التيار الوطني الحر. فهو الى تراجع شعبيته التي انهارت بفعل ما شهده العهد وما تسببت به سياساته على المستوى الوطني منذ العام 2016 ، وقد افرغ البلد من شبابه ولم يعد فيه سوى من لا يملك ثمن تذكرة سفر وقلة قليلة تبذل آخر محاولات الصمود، علّ الانقاذ يبدأ بعد 31 تشرين الاول، يتعرض لانتكاسات في الصميم لشدة ما اصابه منها، وقد حوّلته على ما يقول احد المؤسسين الذين باتوا خارجه لـ"المركزية"، من تيار عوني الى تيار باسيلي، لكثرة ما استقال او اقيل او طرد منه احتجاجا على ما يصفه بسياسة "عنزة ولو طارت".

آخر النكبات جسدها طرد "المجلس التأديبي للنائبين السابقين ماريوعون وزياد اسود، وقبلهما النائب السابق حكمت ديب، المناضل "الآدمي" الذي صمد وقاوم الى ان بلغ السيل الزبى واضطر لترك نضالاته خلفه، وقبله ايضا عشرات ممن سطروا بطولات وتضحيات جسام وباتوا جميعا في بوتقة واحدة خارجه من "الخط التاريخي" الى غيره من الحركات التي انشأها منشقون بفعل ما يعتبرونه السياسة الباسيلية المتحجرة، ومن بينهم اقرب المقربين من رئيس الجمهورية. ولا تقفل السبحة عند اسود او عون، اذ تكشف مصادر من المعترضين على السياسة اياها، ان اشخاصا آخرين على طريق الطرد او الانسحاب او الاستقالة، لعدم انضباطهم في الخط الباسيلي، وانهم ينتظرون انتهاء العهد وخروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا للاقدام. 

واذ تشير الى حملة تعرض لها احد ابرز نواب التيار على خلفية زيارة قام بها الى احد المسؤولين من دون وضع باسيل في اجوائها، وادرجت في الاطار الرئاسي، توضح ان الرئيس ميشال عون مستاء مما يحصل داخل تياره الذي لم يبقَ فيه احد من رعيل المؤسسين ومن كانوا الى جانبه في احلك الظروف ابان الاضطهاد والمعاناة وصولا الى اطلاق التيار، متحدثة عن انه لم يخف عتبه، لا بل ابدى انزعاجه الشديد مما يجري، وانه عازم على معالجة الوضعية غير السوية داخل حزبه، ووعد بالتفرغ لاحقا الى المعالجة.

وتوازياً، تتحدث المصادر عن ان بعض مسؤولي التيار الوطني الحر يعملون على خط معالجة واستيعاب تداعيات ما يجري ومحاولة لملمة الاوضاع تجنبا لمزيد من الخضات والانسحابات غير المحمودة، لا سيما لمن لا يخضعون للجناح الباسيلي وباتوا يصنفون بغير المنضبطين ضمن هذا الخط، للحؤول دون فقدان المزيد منهم بعد انتهاء العهد وعودة الرئيس عون الى الرابية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o