Aug 29, 2022 1:09 PM
خاص

النووي لم يبلغ لحظة الحسم: شروط اميركية واسرائيلية تؤخّرالاتفاق

المركزية- لا تزال مفاوضات فيينا في مرحلة الأخذ والرد ولم تصل بعد الى نقطة الحسم وإن كانت اقتربت منها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

في الساعات الماضية، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ "مفاوضات الاتفاق النووي تمضي قدمًا، ضمن مسار إيجابي"، لافتًا إلى أنّ "القضايا المتبقية تتعلق برفع العقوبات، وهي قليلة لكنها جوهرية وحساسة ومصيرية". وشدد على "أننا نأمل أن تتصرف واشنطن بعقلانية وتتخذ القرار السياسي بما يضمن مصالحنا ومطالبنا المشروعة"، مؤكدًا أنّ "طهران ستلتزم باتفاق يضمن مصالحها الأساسية، ولن تتراجع عن خطوطها الحمراء في المفاوضات"، معلنًا أنّ "موضوع الرد على الجانب الاميركي، دخل حيز الدراسة بالفعل عبر اجتماعات فنية وتخصصية، مؤكدًا أنّه "سيتم الرد في أقرب فرصة"، على مقترحات أميركا التي جاءت عقب الرد الإيراني على المقترح الأوروبي في المفاوضات،والذي اعتبره الاتحاد الأوروبي معقولا.

لكن التعليق الايراني على الرد الاميركي، وإن أتى ايجابيا، فإن ذلك لا يعني ان الاتفاق تم. فأميركيا، لا يزال الرئيس جو بايدن يطالب ايران بوقف استخدام الباليستي ويرفض تجاهل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الدولية ويطالب بالمضي قدما بالتحقيقات في منشآت طهران النووية وبعدم التهرب من رقابة الوكالة وباعادة كاميرات المراقبة الى بعض المصانع على ان يكون لمفتشي الوكالة الحق بالتفتيش حيث وحين يريدون. وهذه النقاط تتحفظ عليها طهران التي تريد التوقيع قبل الانتخابات النصفية الاميركية، بينما الكونغرس يتريث في ذلك ويطالب بالاطلاع على الاتفاق ويصر على مطلب ضرورة التزام ايران عدم التدخل لا عسكريا ولا سياسيا في شؤون دول المنطقة وميادينها وعينه على النفط الايراني.

اما اسرائيليا، فتل ابيب لا تزال تضغط على حليفتها واشنطن، لمزيد من التشدد الاميركي على ايران.

ففي وقت يتوجه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، للمشاركة في اجتماع مغلق وخاص تعقده لجنة الخدمات السرية التابعة لمجلس الشيوخ، سيعرض خلاله التحفظات والمعارضة الإسرائيلية للاتفاق النووي الإيراني المرتقب، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد امس إن تل أبيب تدير منذ عام تقريبا مواجهة سياسية متعددة المنظومات، هدفها منع التوقيع على الاتفاق النووي الجديد مع إيران. وأضاف أن إسرائيل لا تعارض الاتفاق مع إيران، لكن بالإمكان إجبارها على توقيع اتفاق أفضل بكثير، وفق تعبيره، وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن "توقيع الاتفاق النووي مع إيران لن يلزم إسرائيل، وستفعل كل ما في وسعها لحماية أمنها". وحسب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن الاتفاق النووي مع إيران "صفقة سيئة والمخاطر الكامنة فيه اليوم أكبر"، غير أنه ذكر بأن تل أبيب ستحارب الاتفاق بكل قوة، و"لكن من دون الإضرار بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".

وفق المصادر، الموقف الإسرائيلي يلعب دورا كبيرا في توجهات واشنطن في فيينا، ولو تم توقيع الاتفاق، فإنه لن يفرّط في أمن الكيان العبري وسيُبقي الضوء الأخضر المُعطى له لضرب أهداف ايران في المنطقة، على حاله، هذا اذا لم يقو، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o