Aug 02, 2022 4:20 PM
خاص

جولة لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية: ماذا في النتائج والمتابعات

المركزية – في مهمة استطلاعية تهدف الى معاينة الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها السياديّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وبحث سبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون، وصل وفد من لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة LACC إلى بيروت وعقد لقاءات مع القوى السيادية والمستقلة والإصلاحية والتغييرية ودبلوماسيين عرب وأجانب وقائد الجيش اللبناني. وحثّ الوفد المجموعات التي التقاها، إن كانت مدنية أو نيابية أو حزبية، على توحيد الرأي والموقف واختيار شخصية مميزة، سيادية، تغييرية، وطنية لرئاسة الجمهورية، كذلك تعيين رئيس حكومة من المستوى نفسه لتنفيذ حاجات اللبنانيين في أسرع وقت ممكن لوضع البلد على السكة الصحيحة على كل المستويات لا سيما الاقتصادية والمالية والنقدية وللحصول على الدعم الخارجي وكي تعود العلاقات اللبنانية-العربية إلى سابق عهدها. فماذا حملت هذه الزيارة في أهميتها وتوقيتها ورسائلها؟  

عضو لجنة التّنسيق اللبنانيّة-الأميركيّة ومديرة مكتب واشنطن في "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" (WLCU) مي ريحاني تشير عبر "المركزية" إلى أن "الوفد يمثّل ست مؤسسات لبنانية-أميركية في الولايات المتّحدة وعدداً كبيراً جدّاً من المغتربين الأميركيين، إذاً اللجنة تمثّل صوت أغلبية الاغتراب في أميركا وهذا الصوت ينادي بالواجب على التنسيق بين جميع السياديين في المجلس النيابي وجميع الذين يشكلون قوى ضاغطة على المجلس وعلى القرار اللبناني بالنسبة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية"، مضيفةً "التقينا بمجموعات نيابية حزبية وغير حزبية وبمجموعات تمثّل المجتمع المدني وبسفراء دول مختلفة وبممثلة الأمم المتحدة وسفيرة جامعة الدول العربية. والرسالة التي حملناها إلى النواب والمجتمع المدني كانت واحدة فحواها التنسيق والاتفاق على مواصفات رئيس الجمهورية".

وتتابع "اللجنة تعتبر أن على القوى الضاغطة في لبنان إن كانت من المجتمع المدني أو من المفكرين أو من الصحافيين أو من ممثلي الأحزاب السيادية أو من ممثلي النواب التغييريين والمستقلين والإصلاحيين واجب وهو التنسيق والعمل بجدية كي تتمكن من إيصال شخصية سيادية، إصلاحية، تغييرية، مستقلّة، ليست تحت عباءة اي قوى خارجية إلى سدّة الرئاسة من أجل تحقيق التغيير الإصلاحي في لبنان".

بناءً عليه، تلفت ريحاني إلى أن "اختيار هذا التوقيت بالذات مردّه أن لبنان أمام استحقاق رئاسي في حين نعارض الفراغ ونشدد على ضرورة حصول الانتخابات في وقتها".  

وهبة: من جهته، يتحدّث عضو لجنة التّنسيق رئيس "لبناننا الجديد" (ONL) فارس وهبة لـ "المركزية" عن متابعة نتائج الزيارة في الاغتراب، مؤكّداً أنها "تتم بشكل يومي لان لبنان ليس فقط الـ 10452 كم2 بل هو كلّ منطقة نقطن فيها كمغتربين ولذلك قررنا انه حان الأوان لأن ويوافق الصوت الاغترابي على كلّ ما يحصل من تطورات في بلده الأمّ".

معلوف: وعن دور الديبلوماسية الأميركية للاستمرار في دعم لبنان والجيش تحديداً، يوضح عضو لجنة التنسيق الديبلوماسي الأميركي السابق رئيس مؤسسة "شراكة النّهضة اللبنانية-الأميركية" (LARP) وليد معلوف أن "الولايات المتّحدة الأميركية لديها وعد للبنان بأنّها لن تتخلّى عنه، ويترجم ذلك عبر دعم الجيش اللبناني كي يبقى حرّاً ومستقلاً ويواصل القيام بواجباته الوطنية وكذلك من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث تقدّم الولايات المتّحدة دعماً مادياً للقرى والمدن وعبر البرامج لتواصل دعمها للتنمية فيها وللمجتمع المدني".

جبيلي: أما عضو لجنة التّنسيق اللبنانيّة-الأميركيّة رئيس المركز اللبناني للمعلومات (LIC) جوزف جبيلي فيشدد على أن "اللجنة تحاول تمرير رسالة إلى اللبنانيين بأن القرار في يدهم، أي أن الاتكال أو الحديث عن انتظار تدخّل أو قرار خارجي فيما يتعلّق بموضوع رئاسة الجمهورية خاطئ".

ويكشف أن "من خلال اتصالات اللجنة مع المسؤولين الأميركيين بشكل أساسي ومع الدول العربية أو الأمم المتّحدة تلمسنا نية لتسهيل العملية الانتخابية وتشجيع إتمامها في وقتها على غرار سائر الاستحقاقات الدستورية. وتم الإعراب عن استعداد المجتمع الدولي لا سيما الأميركي للتجاوب مع مطالب اللبنانيين إن تقدموا بها إلا أنهم لا يريدون الظهور ولا بأي شكل على أنهم يطرحون أسماء معيّنة أو يفضّلون شخصية على أخرى بل يريدون أن يكون القرار لبناني".

أما المدير التنفيذي ل "ملتقى التأثير المدني" زياد الصائغ الذي انضمّ للوفد في كل لقاءاته ممثلا الملتقى بصفته المنظّمة الاستشارية الوطنية للجنة فأشار للمركزيّة باقتضاب : " الاغتراب عصبٌ بنيوي في مسار إنقاذ لبنان وصون هويّته واستعادة سيادته".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o