Jul 23, 2022 12:35 PM
خاص

حزب الله يملك الاستراتيجية ويعطل الدولة والمسؤولون يتفرجون

المركزية – عملية تشكيل الحكومة والاعتبارات والعوامل الداخلية الحاكمة والمتحكمة بها باتت مرتبطة بتطورات المنطقة وتنتظر التدخل الخارجي عبر تسوية سياسية اميركية – فرنسية – ايرانية تثمر حكومة جديدة في لبنان سيما وان مآل الوضع فيه ينتظر انعكسات زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة ونتائج المفاوضات الدائرة حول الملف النووي الايراني والحوار الايراني- السعودي الذي قد ينتج تسوية في لبنان تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تشرف على انفراج اقتصادي ولوجزئي وبرنامجها مثقل بملفات وقضايا اساسية وحساسة كملف ترسيم الحدود البحرية وازمة النازحين ومفاوضات صندوق النقد الدولي .لذلك طبيعي ان يشتد الصراع على الحصص والمكاسب فيها، وان يتوسع الضغط الخارجي على اطراف داخلية لتأتي الحكومة الجديدة منسجمة مع المطالب والشروط الخارجية .لذا من غير المستبعد في ضوء هذه المشهدية ان يطول امد تاليف الحكومة الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية ريثما يتضح مشهد المنطقة والتوصل الى انفراج اقليمي في الملفات الخلافية وانسحاب الحلول على لبنان.  

النائب السابق مصطفى علوش يقول ل "المركزية" ان لبنان لم يكن على هامش زيارة بايدن الى المنطقة الا من حيث التصدي للحرس الثوري الايراني وامتداداته في المنطقة ومنها حزب الله في لبنان . والغريب أننا نوكل امرنا للخارج ونراهن على محطات واستحقاقات لا تعنينا اطلاقا في وقت يمارس المسؤولون اللبنانيون اللامسؤولية في تعاطيهم مع الامور . وحده حزب الله، للاسف لديه رؤية استراتيجية على المستويات العسكرية والحياتية والاستشفائية. وهو يستخدم الدولة برئاساتها وسلطاتها واداراتها لحسابه ومصلحته وان لم يكن لديه مصلحة، في اي مصالحة أو مقاربة سياسية فهو لن يقدم عليها كما يفعل راهنا في الموضوعين النيابي والحكومي .همه تحقيق المصلحة الايرانية لا غير وحديثه عن أفادة لبنان مجرد كلام تعمية. 

وختم : في حين تنشط المفاوضات الدولية لاقامة الاحلاف السياسية والاقتصادية كما هو ظاهر من زيارة الرئيس بايدن الى المنطقة ومن لقاء القمة المرتقب بين رؤساء روسيا وايران وتركيا في طهران، ينحصر تفاوضنا على خط بعبدا السراي المعطل اصلا الامر الذي يشي بمزيد من الاهتراء والفقر والجوع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o