Jul 23, 2022 11:28 AM
خاص

قبل القمم كما بعدها: الضوء أخضر لاستهداف ايران

المركزية- في أول عملية عسكرية بعد القمة الاميركية - الاسرائيلية في تل ابيب، والمحادثات الروسية – الايرانية – التركية في طهران، كشفت وسائل إعلام تابعة للنظام في سوريا، فجر الجمعة، أن مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة من الضربات الجوية على مناطق قريبة من العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن خسائر بشرية. وبحسب المعلومات، نفذت أربع غارات استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام وقوات موالية لإيران قرب دمشق، إذ استُهدف مستودع مؤقت تابع لقوات الحرس الثوري الإيراني في مجمع العقيد هيثم سليمان الذي بناه الإيرانيون في بلدة الحجيرة جنوب دمشق.

كما أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية امس، أن إحدى الغارات أصابت المجمع، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف مقاتلي حزب الله. وأكدت أيضاً نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الإمام الصدر في منطقة "السيدة زينب" المجاورة، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "THE JERUSALEM POST" الإسرائيلية. كما ذكرت أن الضربات الجوية استهدفت مصنعاً لتصنيع الطائرات المسيرة في "السيدة زينب"، التي تعرف بأنها باتت معقلاً للإيرانيين، طاولت الغارات تجمعاً لمسلحي طهران، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 منهم. وتناقلت مواقع أخبار عبر مواقع التواصل صوراً من مكان الحادث، أظهرت سيارات إسعاف ودماراً لحق بالمباني... بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر بينهم 3 من الجنسية السورية و3 من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين، في حصيلة أولية لتعداد الخسائر البشرية، نتيجة الضربات الإسرائيلية على ريف العاصمة دمشق، وقد عاد وارتفع عددهم بعد ظهر امس..

صحيح ان الغارات الاسرائيلية على اهداف في سوريا باتت امرا روتينيا في الآونة الاخيرة الا ان توقيت هذه العملية ليس تفصيلا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فوقوع الضربة عقب زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل، يؤكد ان الضوء الاخضر الاميركي لتل ابيب بالمضي قدما في منع الجمهورية الاسلامية من تثبيت ارجلها في سوريا خصوصا، وفي المنطقة عبر أذرعها العسكرية عموما، لا يزال على حاله. حتى ان حجم الضربة، من حيث هدفها والاضرار التي تسببت بها في الحجر والبشر، بحد ذاته، يدل على ان التفويض المُعطى لتل ابيب، كبير ولا محدود.

من جهة ثانية، لا بد من الاشارة الى ان إحجام القوات الروسية المنتشرة في سوريا عن التصرّف عسكريا ضد الغارات الاسرائيلية او لتنبيه القوات الايرانية والنظامية، من ان ثمة ضربة كبيرة ستستهدفهم، يعني ايضا ان اي شيء لم يتغيّر في الموقف الروسي من رفض تمدد ايران في المنطقة وفي سوريا.

فكيف ستتعاطى الجمهورية الاسلامية مع هذه الحقيقة في المرحلة المقبلة؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o