Jul 14, 2022 4:34 PM
خاص

جولة لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية تنطلق على وقع تهديدات نصرالله...لبنان في حمى المجتمع الدولي!

المركزية – على وقع كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله يوم أمس في ذكرى حرب تموز 2006 الذي كرّس فيه نفسه "سيد"  اللادولة واللاسيادة وللاقانون واللادستور، وعلى وتر تغريدات "السيادييين" المعترضة على اعتداء نصرالله على سيادة الدولة وامتلاكه قرار الحرب والسلم فيها، وصل وفد من اللجنة التوجيهية في لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية (LACC) إلى لبنان للإطلاع على الأوضاع السائدة فيه من مختلف جوانبها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمالية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون وما يهدد مستقبلهم ودعم خارطة طريق إنقاذيّة أساسها تنفيذ الاصلاحات البنيويّة والقطاعيّة، واستعادة السّيادة.

بين 15 و22 تموز سيجول الوفد وفق برنامج وضع للغاية على عدد  من القيادات ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية السياديّة التغييرية الإصلاحيّة وديبلوماسيين عرب وغربيين وممثلي الامم المتحدة في لبنان وهيئات من المجتمع المدني  وقيادات نسائية في القِوى المجتمعيّة الحيّة، ومجلس إدارة ملتقى التأثير المدني. ويختم الوفد زيارته بمؤتمر صحافي يتحدّث فيه عن الانطباعات والخُلاصات التي تكونت لديه وما يمكن أن يقوم به مستقبلاً في الولايات المتحدة دعماً لطموحات الشعب الّلبناني في بناء دولة حرّة عادلة سيّدة مستقلّة تسودها المواطنة.

يضم الوفد كلاّ من  مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي ريحاني، ورئيس "لبنان الجديد" فارس وهبة ورئيس "المركز اللبناني للمعلومات" الدكتور جوزف جبيلي ورئيس "مؤسسة الشراكة النهضة اللبنانية - الاميركية" الديبلوماسي السابق وليد معلوف ورئيس "دروع لبنان الموحد"، بيار مارون والتجمّع من أجل لبنان الذي يرأسه ميلاد زعرب. وسينضمّ إلى الوفد في جولته على القوى السّياديّة التغييريّة الإصلاحيّة وديبلوماسيّين المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ممثّلاً الملتقى  "المنظمة الاستشارية للجنة في لبنان".

المهمة ليست سهلة، تقول مصادر في اللجنة، خصوصا أنها تأتي في ظل واقع مأزوم لكن الأكيد أن كل ما وضعه الوفد على برنامج البحث ستتم مناقشته خلال الجولات التي ستستمر على مدى سبعة أيام على المسؤولين ومن أبرزالنقاط، استيفاء معلومات عن الأسباب التي تؤخر مسيرة الإصلاح والسعي إلى ما يقود إلى الحوكمة الرشيدة والإصلاحات المطلوبة في العديد من القطاعات بهدف وضع خطة من شأنها أن تخرج البلاد من قعر الجحيم.

وإلى خارطة طريق التعافي ومواجهة الفساد سيركز أعضاء الوفد خلال مباحثاتهم على السبل الآيلة لتحرير القرار الوطني واستعادة السيادة كما سيطلع على التحضيرات الجارية للإستحقاقات الوطنية والدستورية في ضوء ما أنتجته الإنتخابات النيابية الأخيرة وأبرزها تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية مع اقتراب المهلة الدستورية لإنجاز هذا الاستحقاق.

مما لا شك فيه أن كلام نصرالله أمس كشف لأعضاء الوفد الستارة عن الكثير من الأسباب التي جاء لاستبيانها من المسؤولين ورؤساء الأحزاب الذين سيجول عليهم. وهم وإن كانوا على علم مسبق بها إلا أن منهجية عمل اللجنة تقتضي وضع النقاط على الحروف لإيجاد السبل الممكنة للحلول إذا افترضنا أن ثمة حلولا ممكنة في مساحة جغرافية مخطوفة القرار والسيادة. والسؤال الذي يطرح هل يمكن البحث في مكامن انهيار دولة اللادولة؟

المجتمع الدولي، بحسب المصادر، لن يقف مكتوف الأيدي أزاء واقع انهيار هذه البقعة الجغرافية على البحر المتوسط. وعليه، سيؤكد الوفد بوضوح على الثوابت التي تعمل من أجلها اللجنة منذ تأسيسها، وتجنّد صداقاتها وعلاقاتها الدولية لتحقيقها وهي تقوم على مجموعة من المبادئ الأساسية التي صيغت في الوثيقة التأسيسية التي اعتمدت عند تشكيل "لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة"  في إطار مناصرتها للقضية اللبنانية لدى مراكز القرار في واشنطن وحشد  الدعم الدولي للبنان والدفاع عنه. ومن أبرزها: التأكيد على سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها على كامل الأراضي اللبنانيّة مما يتطلّب نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الشرعيّة وفقاً لاتفاق الطّائف وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، والسعي الى تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها والتي من شأنها وقف الانهيار ومحاسبة المسؤولين الفاسدين عن الأزمة وإعادة بناء لبنان مستدام ومنتج وقادر على المنافسة بميزات تفاضليّة، والتأكيد على واجب القوى العسكريّة والأمنيّة اللبنانية الشرعيّة الأساسي في الدفاع عن حرية جميع المواطنين اللُّبنانيين وسلامتهم من الأخطار داخل البلاد وعلى الحدود. وسيحث أعضاء الوفد المجتمع الدولي على مواصلة دعمه لمؤسَّستي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، من أجل تعزيز جهوزيتهما العملانية.

موضوع استقلالية القضاء لن يغيب عن أجواء البحث حتى يتمكن من إجراء تحقيقات شفافة وذات مصداقية، وتحديدا في قضايا الفساد وهدر المال العام، فضلاً عن أولويّة التحقيق في تفجير مرفأ بيروت.

" اليد الواحدة لا تصفق ولا بدّ من تضافر جهود القوى السياديّة التغييرية الإصلاحية في عملية الإنقاذ المرجوّة، هذا ما سيؤكد عليه الوفد خصوصا أنه يرى أن احتياجات لبنان جسيمة بحيث يعجز أي كان منفرداً عن تلبيتها، وهنا لا بدّ من تلاقي المقيمين مع المغتربين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o