Jun 27, 2022 12:46 PM
خاص

الحزب يستعجل التأليف.. كلاميا او فعليا؟!

المركزية- كثّف حزب الله بعيد التكليف، مواقفَه المطالِبة بالاسراع في تأليف حكومة انقاذية، حتى انه حدّد بعض مواصفاتها.

الجمعة، قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "الآن تمت تسمية رئيس حكومة مكلف، والجميع قال ان هناك اشهرا متبقية من ولاية هذا العهد يجب ألا نضيعها في البحث عن رئيس حكومة، والحمد لله سارَعنا في العمل وتم تكليف رئيس للحكومة والآن سنسارع لنشكل الحكومة حتى لا نضيع الأشهر المتبقية في توزيع الحصص والتخاصم حولها". وتابع: "انظروا إلى الأولويات التي يحتاجها البلد ولنشكل حكومة تستطيع أن تخدم هذه الأولويات، واختصروا الوزارات ولا داعي لكثرتها. لتكن الحكومة قادرة على خدمة الأولويات التي تتطلّبها المرحلة الحاضرة في البلاد"...

امس، واصل الرجل مواقفه المستعجلة التأليف. فقال: ليس لدينا وقت لنضيعه، اذا كان البعض لا يريد تسمية رئيس مكلف والبعض الاخر لا يريد المشاركة، ويتجه آخرون للمعارضة بقصد تضييع الوقت والتهرب من تحمل المسؤولية فمن يدير البلد حينذاك؟" وقال: "خلال الفترة الراهنة نستطيع أن نشكل حكومة ربما تكون أكثر انتاجية، لكن إن اردنا تضييع الوقت فذاك من سوء التوفيق". واضاف "علينا جميعا أن نسارع الى تشكيل حكومة الممكن في هذا الوقت، لكي تتحمل مسؤولية إدارة البلاد، فالمريض لا يمكنه أن ينتظر والأسواق التي يتحكم بها المحتكرون تحتاج الى سلطة تردعهم، والعدو الذي لا يزال يهددنا برا و بحرا يحتاج إلى سلطة تقوى بمعادلة القوة والدفاع والنصر التي تجهض التهديد والعدوان".

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، فإن هذا الكلام سيبقى كلاما اذا لم يسهّل حزب الله "عمليّا" على الرئيس نجيب ميقاتي عملية التأليف. وتسأل في السياق هل ان مهاجمة مسؤولي الحزب وآخرهم الشيخ نبيل قاووق السعودية وسفيرها في لبنان، تُسعف ميقاتي ام تُحرجه خاصة وأن الحزب يريد ان يكون له وزراء في الحكومة العتيدة؟ ثانيا، هل ان مطالبة الضاحية بحكومة وحدة وطنية يشارك فيها المتخاصمون، تفيد ايضا في ولادة سريعة للحكومة، ام ان تعفّفه عن المشاركة، هو والقوى السياسية كلها، لصالح حكومة طوارئ اذا جاز القول، مؤلّفة فقط من اختصاصيين، مفيد أكثر؟!

واخيرا، هل سيتحرك حزب الله جديا على خط حلفائه وأبرزهم الفريق الرئاسي والتيار الوطني الحر، لخفض سقوفهم المرفوعة سلفا امام ميقاتي، والشروط التوزيرية و"التعييناتية" التي وضعوها له، بما يطلق يديّ الرئيس المكلف ويؤمّن له توقيعا رئاسيا على تركيبته العتيدة، ام ان الضاحية ستبقى في الوسط بين ميقاتي ورئيس التيار النائب جبران باسيل، في صراع سيبقي البلاد بلا حكومة كاملة الصلاحيات هي بأمسّ الحاجة اليها؟

فلننتظر ونر، فسلوك الحزب في قابل الايام سيدل على ما اذا كان فعلا يريد حكومة ام انه يُطلق مواقف جميلة لارضاء شارعه وناسه والرأي العام لا اكثر، تختم المصادر.

***

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o