حرب: المعركة على الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة صعب

المركزية – بعدما رست عملية التكليف على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة بات شبه مؤكد نتيجة الكباش السياسي المرافق لها، ان عناوين المرحلة المقبلة تتجاوز الاستحقاق الحكومي الى الرئاسي انطلاقا من القناعة الراسخة لدى مختلف الفرقاء بعدم قدرة اي رئيس مكلف ومؤهل لدخول السراي الحكومي ما لم يرضخ لشروط العهد وتياره، على ما عبر عنه صراحة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بابداء ثقته بأن لا حكومة في عهد عون، مضيفا بعد انتهاء العهد سنصب جهدنا لتشكيل الحكومة والمشاركة فيها وعلى اللبنانيين الا ياملوا خيرا بحكومة جديدة، لان عون سيعرقلها او سيفرض حكومة على ذوقه وبالتالي الاستحقاق الجدي الاول سيكون الانتخابات الرئاسية والتغيير يبدأ منها. 

النائب والوزير السابق بطرس حرب يشكك ردا على سؤال لـ" المركزية "في قدرة الرئيس المكلف على تشكيل حكومة معتبرا ان هناك صعوبة كبيرة في الموضوع نتيجة الصراع السياسي القائم على السلطة، وتحديدا على التحكم بواقع الامور والفراغ المرتقب الذي سينجم عن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس عون في الواحد والثلاثين من شهر تشرين الاول المقبل. الصراع بدأ منذ اليوم بين القوى والفاعليات السياسية والحزبية على من سيحكم لبنان خلال هذه الفترة، وما كلام جعجع بالامس حول عدم التسمية والدخول في الحكومة سوى المؤشر على ذلك. كما ان معارك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المفتوحة ضد الجميع هي ايضا الدليل المؤكد. 

وعن الاوضاع الامنية يختم لافتا الى أن لا مصلحة لاحد في توتير الساحة المضغوطة معيشيا لان في حال فلتان الوضع لن يكون من السهل أعادة ضبطه.