استمرار تصريف الاعمال مرفوض...وحكومة الثقة والاصلاحات ضرورية

المركزية – يمضي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة  بطرس الراعي على خطى اسلافه رافعا الصوت لحماية لبنان وانقاذه من الازمات التي يتخبط فيها وتتآكله كيانا وشعبا حرا . وفي جديد مناشداته للمسؤولين اخيرا دعوته الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي العماد ميشال عون من  ضمن مهلة الشهرين التي ينص عليها الدستور، ليتمكن الرئيس الجديد من قيادة سفينة البلاد بحكمة ودراية الى ميناء الامان، املا في الوقت عينه ان يصار الى تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن للقيام بوجباتها كسلطة اجرائية. 

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حواط اذ يؤيد دعوة البطريرك الراعي الهادفة الى منع الشغور الرئاسي يقول لـ"المركزية " ان المُلح اليوم هو مبادرة الرئيس العماد ميشال عون للدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس يشكل الحكومة باسرع وقت بعيدا من نهج المحاصصة المتبع في تشكيل الحكومات والاتيان بوزارة تحظى بثقة الداخل والخارج وتتمكن من وقف الانهيار ووضع البلاد على سكة التعافي بعد تنفيذ الاصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي الذي من دون مساعدته لن يتمكن لبنان من النهوض من الكارثة التي تدحرج اليها بعد انهيار مؤسساته، ووصل الأمر ليلامس المؤسسة العسكرية الضامن لبقاء لبنان واستمراره على رغم تشلع قطاعاته كافة ووقوعها في الفراغ المدمر . 

وردا على سؤال قال ان الاولوية لتأليف حكومة قادرة، لان الفراغ الحكومي من شأنه أن يجر الى الشغور الرئاسي وليس العكس ونحن لن نقبل مطلقا بما يسعى اليه البعض باستمرار حكومة تصريف الاعمال من اجل غايات في نفس يعقوب. نريد حكومة ثقة وطنية تحظى بدعم المجتمعين العربي والدولي لتمكينها من وضع خطة التعافي موضع التطبيق وانقاذ البلاد من ازماتها المتناسلة والمتفاقمة .