Jun 08, 2022 1:14 PM
خاص

استراتيجية اسرائيلية جديدة لمواجهة ايران.. هل تتحوّل اقليمية؟!

المركزية- الضربات الاسرائيلية داخل سوريا لا تهدأ. فجر الثلثاء، تصدت الدفاعات الجوية التابعة للنظام لهجوم جنوب العاصمة دمشق. وقالت مصادر عسكرية نظامية سورية إن الهجوم الجوي الإسرائيلي جاء من اتجاه الجولان، واستهدف بعض النقاط جنوب العاصمة. واضافت: الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية، فيما اقتصرت الخسائر على الماديات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

في المقابل، أعلن مدير المرصد السوري، أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ مواقع تابعة لإيران وحزب الله اللبناني، موضحاً أنه يتواجد فيها بطاريات للدفاع الجوي التابع للنظام في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق. وقال إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام نجحت في إسقاط عدد من تلك الصواريخ، مبيناً أن صاروخين تمكنا على الأقل من الوصول إلى أهدافهما في تلك المواقع.

وفيما ندر ان تتبنى تل أبيب بوضوح الضربات على الأراضي السورية، فإن القاصي والداني بات يدرك انها تقف وراءها، فيما هي تكتفي بتأكيد انها ستواصل التصدي لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري هناك. لكن وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن عمليات اسرائيل لمنع ايران من تشكيل تهديد لها، آخذة في التوسع، وباتت وتيرتها تتكثف وتتسارع، والاهم انها لم تعد مقتصرة على عمليات في سوريا، بل باتت تشمل الداخل الايراني ايضا.

امس، أكد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت "أننا نعمل لمواجهة رأس الأخطبوط الإيراني وليس فقط الأذرع". وتابع "زمن حصانة إيران التي توجه لنا فيه ضربات عبر أذرعها من دون أن تتضرر انتهى". وأشار بينيت الى "أننا غيّرنا استراتيجية مواجهة إيران ورفعنا وتيرتها ونعمل في كل مكان وزمان". ويأتي هذا الموقف في وقت اعلنت طهران منذ ايام مقتلَ حسن صياد خدايي المسؤول العسكري الرفيع في الحرس الثوري، برصاص مجهولين في طهران. وفي اعقاب قصف قاعدة بارشين في ايران، عبر طائرات مسيّرة، في هجوم أمني يندرج في سياق عمليات مماثلة تهز امن الجمهورية الاسلامية في الآونة الاخيرة.

هذه الضربات التي يقف وراءها الموساد الاسرائيلي بلا شك، تحصل في ظل ضوء اخضر اميركي مطلق. ففيما مفاوضات فيينا متعثّرة، قررت واشنطن على ما يبدو اطلاق يد تل ابيب في المنطقة لتتصرف بما تراه مناسبا لحماية امنها وسلامتها. والرئيس الاميركي جو بايدن لن يكتفي بذلك، بل هو في صدد زيارة الاراضي المحتلة قريبا، ومن بعدها ربما الدول الخليجية، لعقد مؤتمر اقليمي هدفُه البحث في كيفية مواجهة ايران وتهديداتها للشرق الاوسط، كما تردد. من هذه المعطيات، يبدو ان زمن تفلّت ايران وتوسّعها غير المنضبط في المنطقة، ولى، وان الاستراتيجية التي تغيّرت والتي تحدث عنها بينيت، لن تكون اسرائيلية فقط بل اقليمية – دولية، فهل تفهم ايران الرسالة الساخنة هذه وتعود الى طاولة المفاوضات في النمسا؟!

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o