Jun 11, 2018 8:26 PM
اقليميات

الأزمة السورية تسجل رقماً قياسياً جديداً بعدد النازحين

أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2018، وهو ما يشكل رقماً قياسياً منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات.

وصرح منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا بانوس مومتزيس خلال مؤتمر صحافي في جنيف "نشهد نزوحا داخليا كثيفا في سوريا (...) من كانون الثاني إلى نيسان كان هناك 920 ألف نازح جديد". وأضاف "هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع".

ويرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في الداخل الى 6,2 مليون، في حين يعيش حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وأشار مومتزيس إلى أن معظم النازحين الجدد أجبروا مؤخرا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ العام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في نيسان، ومحافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر منها مع تواجد محدود لفصائل إسلامية اخرى.

وأدت ضربات جوية مكثفة على إدلب مؤخراً إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال.

وحذر مومتزيس من التداعيات الخطيرة لاندلاع نزاع في المحافظة حيث يعيش 2,5 مليون شخص والمشمولة في اتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه تركيا وروسيا وايران في سوريا.

الاسوأ قادم

لكن مومتزيس قال "ربما لم نرَ بعد الجزء الأسوأ من الأزمة في سوريا". وأضاف أن على العالم "أن يضمن ألا نرى مشهدا مشابها لذلك الذي شهدناه في الغوطة الشرقية".

وأفاد "نحن قلقون لرؤية 2,5 مليون شخص يتحولون إلى نازحين"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترسم حاليا سلسلة خطط طوارئ في حال تصاعد الوضع.

 "نقطة مفصلية"

وأفاد أن عدد الأشخاص العالقين في مناطق محاصرة أو غيرها في انحاء سوريا حيث لا يمكن لعمال الإغاثة دخولها بسهولة انخفض بكثير منذ العام الماضي فبلغ أكثر من مليونين بقليل.

لكنه قال إن عددا صغيرا للغاية من قوافل الإغاثة يصل إلى مناطق من هذا النوع مع نجاح تسع فقط منذ كانون الثاني.

ولدى الأمم المتحدة القدرة على إرسال ثلاث قوافل على الأقل كل أسبوع. وقد قامت فقط بـ11 بالمئة من عمليات التوصيل المحتملة هذا العام وهي النسبة "الأقل على الإطلاق" منذ بدء النزاع، بحسب مومتزيس.

ووصلت قافلة تحمل مساعدات غذائية لـ60 ألف شخص إلى دوما في الغوطة الشرقية في أول عملية ايصال للإغاثة تنفذها الأمم المتحدة هناك منذ 14 آذار.

وفي مناطق أخرى، يعد توصيل مواد الإغاثة أسهل في وقت تقدم الأمم المتحدة مساعدات لنحو 5,5 مليون شخص في انحاء البلاد كل شهر.

لكن مومتزيس أعرب عن قلقه العميق جراء نقص التمويل لعملية الإغاثة الضخمة مع جمع الهيئة الدولية 26 بالمئة فقط من 3,5 مليار دولار تحتاجها في سوريا هذا العام.

وقال إن "الاستجابة الإنسانية على الأرض بلغت نقطة مفصلية. نستخدم (مواردنا) لأقصى حد. باتت مخازننا فارغة"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o