نجاح حوار بغداد ينبئ بانطلاق قطار التسويات اقليميا!

المركزية- يبدو الحوار الاقليمي يسير قدما وبخطى ثابتة نحو تحقيق خرق ايجابي يرسي تهدئة ولو بالحد الادنى، بين السعودية وايران، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية  لـ"المركزية".

في هذا الاطار، كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع جريدة "الصباح" العراقية امس، أن "التفاهم" بين طهران والرياض "بات قريباً"، وذلك غداة  استئناف جولات الحوار بين الخصمَين الإقليميَّين في العاصمة العراقية الأسبوع الماضي بعد فترة انقطاع.

وقال الكاظمي إن "الإخوة في المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية يتعاملون مع ملفِّ الحوار بمسؤولية عالية ومتطلّبات الوضع الحالي للمنطقة، ونحن واثقون بأنَّ التفاهم بات قريباً إن شاء الله". وتحدّث الكاظمي عن وجود  "انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة". وشدّد على أن "العراق لديه مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لوكالة الأنباء العراقية اليوم، أن "العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين الرياض وطهران". وأكّد الوزير أن "الجولة الخامسة من المباحثات  بين السعودية وإيران في بغداد انتهت بأجواء إيجابية".

بحسب المصادر، الجولة المقبلة او تلك التي تليها، قد تعقد على مستوى وزاري، ما يؤشر الى ان المباحثات تحرز تقدما. كما ان التركيز منصب راهنا سيما من قبل العراق- راعي الحوار الثنائي والمدعوم في جهوده هذه من العواصم الكبرى- على التوصل الى استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران. فتبادل السفراء من جديد، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية اثر حرق القنصلية السعودية في طهران، سيعتبر بحد ذاته، علامة مضيئة كبيرة تنبئ بمرحلة تهدئة آتية الى المنطقة، يفترض ان تؤسس لاستكانة الجبهات المشتعلة فيها، وأبرزها، جبهة اليمن - السعودية، خاصة وأن الحوثيين الممولين والمدعومين من ايران ، هم من يدأبون على استهداف المملكة منذ أشهر... فهل يمكن ان تكون الرياض وطهران، تستعيدان التبادل الدبلوماسي في  وقت يواصل الحوثيون ضرب السعودية؟ قطعا لا!

يمكن ان نقول اذا، ان وفي لحظة اعلان محادثاتِ بغداد، تحقيقَها اتفاقا اوليا، ستخطو المنطقة وأزماتها، أولى خطواتها نحو التسوية والتهدئة! تختم المصادر.