Apr 04, 2022 7:30 AM
صحف

التعيينات الدبلوماسية: تقسيمات غير متفق عليها بعد بين ميقاتي وباسيل...

تتجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع. وبعدها الجلسة التشريعية للمجلس النيابي هذا الشهر، والمفترض ان تبحث في مشروع قانون «الكابيتال الكونترول» مع توقع تعديلات اساسية عليه متيحة رفض الكتل النيابية للكثير من مواده المجحفة بحق المودعين وزبائن المصارف على اختلاف اعمالهم. بينما استبعد أكثر من مصدر نيابي «إقراره قبل الانتخابات النيابية وكذلك قانون الموازنة، لأسباب عدة سياسية وانتخابية» .عدا عن انه لا يمكن إقرار هذا القانون من دون وضع خطة اقتصادية مالية مصرفية شاملة على المديين المتوسط أو البعيد. 

 ومن المفترض ان يتابع مجلس الوزراء موضوع الامن الغذائي بعد جنون الاسعار مع بداية رمضان المبارك بحيث بيعت ربطة الفجل بـ13 ألف ليرة وربطة الخبز في الفرن بـ 14 الفاً وفي المحل بـ14 ألفا و500 ليرة، ومع استمرار شح المواد الضرورية مثل السكر.

وفي حال تمت معالجة مشكلة التشكيلات الدبلوماسية العالقة عن السفراء الموارنة اكثر من غيرها، فقد تطرح في الجلسة. ويعمل وزير الخارجية عبد الله بوحبيب على معالجة هذا الموضوع.

وعلمت «اللواء» ان التشكيلات عالقة عند بعض اسماء الدبلوماسيين السنة والموارنة لكنها ليست بالتعقيدات غير القابلة للحل، وان الثابت فيها ان كل التشكيلات ستتم من داخل الملاك الحالي بمن فيهم المعيّنون سابقا من خارج الملاك لكن لن تكون تعيينات جديدة من خارج الملاك. وان من امضى اكثر من عشر سنوات خارج لبنان سيعود الى الادارة المركزية، حيث تبين ان بعض السفراء يعمل خارج لبنان منذ العام 2009 و2010 واصبح لا بد من عودته الى بيروت.

وقالت مصادررسمية متابعة للموضوع انه اذا نجح بوحبيب في تذليل العقبات من المرجح ان تتم التشكيلات في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وفي حال لم ينجح ستذهب التشكيلات الى ما بعد الانتخابات والحكومة الجديدة.

وتكمن العقدة الحالية على المراكز الديبلوماسية بين السنة والمسيحيين، لوجود تقسيمات غير متفق عليها بعد بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، بحسب "نداء الوطن". أجرى ميقاتي تعديلات على لائحة الاسماء التي تسلمها من بو حبيب مبقياً على توزيع التشكيلات الخاصة بالشيعة والدروز كما وردت، ما تسبب باعتراض رئيس «التيار».

لا تقف القصة عند موقف باسيل وتدخل مندوب عنه طالما ان كل القوى السياسية الاساسية خصصت مندوباً عنها للتنسيق مع وزير الخارجية، تسلمت اللائحة وعدلت على اسمائها بما يتناسب ومصالح الطائفة. فبعد سلسلة اجتماعات مع مستشاره زار بو حبيب رئيس مجلس النواب نبيه بري ليضعا اللمسات الاخيرة على توزيع اسماء الشيعة، وزاره أكرم شهيب مندوباً عن «الاشتراكي»، وينوب عن ميقاتي مستشاره بطرس عساكر. المقصود قوله هنا انها تشكيلات لزعماء الطوائف حصتهم الاكبر فيها، وهم من يقرر المناقلات في الدول الاساسية المتعارف عليها اي الفاتيكان وواشنطن ونيويورك ولندن وفرنسا وروسيا. والعرف المتبع مع كل رئيس جديد للجمهورية ان يعمد الى مناقلات على مقاسه السياسي في سفارات عدد من الدول الاساسية ومنها الفاتيكان وفرنسا وواشنطن، ولذا ليس مستبعداً ان يخضع سفراء هذه الدول للتبديل مجدداً مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

تعددت الاسباب والنتيجة واحدة لا تشكيلات او مناقلات قريبة، اللهم الا اذا سلم رئيس الحكومة بلائحة المناقلات والترفيعات الديبلوماسية التي تسلمها لكنه اعاد خلط الاوراق. وبعدما كان المتفق عليه تشكيل الامين العام للخارجية سفيراً في اسبانيا، عدّل ميقاتي مبقياً القديم على قدمه، وعدل في تشكيلات كل من غدي خوري وهادي هاشم مستبدلاً السفارتين اللتين انتدبا اليهما في الصيغة الاولى، وصارت كارلا جزار في مدريد، وأحمد عرفة، المقترح في التشكيلة الاولية على انه امين عام بدل شميطلي، مقترحاً تشكيله الى جنيف، وتم ترفيع ماهر الخير ونضال اليحيا وسامي الحداد وهنري قسطون وقبلان فرنجية. خلط الاوراق هذا لم يلق استحسان الوزير بو حبيب ورئيس «التيار الوطني» خاصة.

 مصادر وزارة الخارجية جزمت بان بري وافق على اللائحة التي تسلمها مع بعض التعديلات، وقالت ان الصيغة التي هي قيد التداول تتضمن اسماء 20 سفيراً فئة اولى مضى على وجودهم عشر سنوات وما فوق في الخارج، ستتم اعادتهم الى الادارة المركزية، ومن بين الذين سيعاد تشكيلهم ايضاً سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن الذي سيلحق ببلد اوروبي، واعتمد التبادل في اربعة مراكز هي واشنطن مقابل مدريد، وبرلين مقابل نيويورك، وفرح بري الى لندن مقابل عودة السفير مرتضى الى الادارة المركزية، بعدما كان يرغب ميقاتي بابقائه في مكانه، لكنه بذلك يكون قد خالف القانون لتجاوزه سنوات خدمته المفترضة في الخارج.
التشكيلات الديبلوماسية «السياسية» يؤكد الرؤساء على أهمية إنجازها في أقرب وقت ممكن، لكن حصولها عرضة لتجاذبات في ما بينهم، وأخذ ورد يؤخر إقرارها، وتتسبب عودة هذا الكم من السفراء بتخمة في الادارة المركزية، حيث لا تزيد المراكز الشاغرة عن عشرة مراكز، لكن مصادر الخارجية جزمت بان مثل هذا الأمر لن يكون عقبة لوجود مهام مطلوبة من الجميع.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o