Mar 10, 2022 5:57 AM
صحف

الميغاسنتر نجم جلسة مجلس الوزراء... واهتمام دبلوماسي بمصير الإستحقاق

يباشر مجلس الوزراء في جلسته التي يعقدها في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا مقاربة موضوع الميغاسنتر، في محاولة لمعالجة ما عجزت عنه اللجنة الوزارية خلال اجتماعين تمخضا عن خلافات وضعت مسألة عربة التأجيل قبل حصان تطبيق «الميغاسنترز»، وما نجم عن ذلك من اتهامات فوق الطاولة وتحتها.

ومن أبرز البنود الـ18 عرض وزارة المهجرين موضوع تفعيل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وطلب وزارة الطاقة والمياه اتخاذ التدابير اللازمة، والقرارات التطبيقية بتكليف الوزارات المعنية لحماية خطوط النفط في منشآت النفط في طرابلس لتأمين وصول الغاز المصري إلى معمل دير عمار الحراري لتوليد الكهرباء، بالاضافة إلى بنود مالية ابرزها مشروع قانون يرمي إلى فتح اعتماد احتياطي في باب الموازنة العامة لعام 2022 بقيمة 6500 مليار ليرة لبنانية منه 4000 مليار ليرة لبنانية لاحتياطي تغذية مختلف بنود الموازنة و2500 مليار ليرة لبنانية لاحتياطي العطاءات للعام 2022، وعلى مشروع مرسوم يحال إلى مجلس النواب.

يذكر أن موعد الجلسة تأجل 30 دقيقة لمصادفة الموعد الاصلي مع زيارة وزير النقل الفرنسي دجيباري إلى بيروت، للاعلان عن هبة تتعلق بالنقل المشترك في حضور الرئيس نجيب ميقاتي ووزير النقل اللبناني علي حمية، الذي أجرى مفاوضات مع الجانب الفرنسي قبل اسابيع لهذه الغاية، على ان تكون الدفعة الأولى 50 باصاً ثم تتوالى على دفعات وفقاً للوزير حمية.

وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن جلسة مجلس الوزراء تبدو حافلة من خلال الملفات المطروحة على جدول الأعمال وتلك التي تطرح من خارجه لاسيما بالنسبة إلى ما يتعلق بملف الأمن الغذائي والاجتماعات التي عقدت لهذه الغاية . وقالت المصادر ان ملف الميغاسنترز يستحوذ على النقاش انطلاقا مما توصلت إليه اللجنة. وقد يتشعب النقاش ليصل إلى موضوع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مرجحة أن يحسم النقاش حول تعذر قيام هذه المراكز. ودعت إلى انتظار ردات الفعل حول هذه الدراسة.

وأفادت أن موضوع اضراب هيئة اوجيرو قد يحضر في حال توسع النقاش بملف الاتصالات. اما بالنسبة إلى تفعيل عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، فإن المصادر نفسها تحدثت عن تحضير وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين ملفاً متكاملاً ارسل نسخة عنه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء دعا فيه إلى ضرورة الاستفادة من الورقة السياسية التي أقرت سابقا بشأن العودة وعارضا التدابير التي اتخذتها سوريا لتسهيل عودة النازحين وتأثيرات النزوح على لبنان. وفي تصريح لـ«اللواء»، اكد الوزير شرف الدين أنه يعمل على مبادرة للانطلاق بالمشروع ، مشيرا إلى تحريك الملف للوصول إلى نتائج إيجابية، معلنا أهمية العمل لما فيه مصلحة لبنان.

وأشارت معلومات «اللواء» إلى إن الرئيس نجيب ميقاتي سيؤكد خلال الجلسة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ورفض أي طلب لتأجيل هذا الاستحقاق. وحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس ميقاتي شدد على ان حكومته مصرة على إجراء الانتخابات، وهذا ما أبلغ لعدد من سفراء الدول الكبرى. وقالت المصادر ان الحكومة اللبنانية، تبلغت من العديد من سفراء الدول الكبرى والصديقة بضرورة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المحدد، وابدى بعضهم استعداد بلدانهم لتقديم اي مساعدة تحتاجها الحكومة لانجاز هذا الاستحقاق المهم.

واضافت المصادر ان هؤلاء السفراء طلبوا ايضا ضرورة ان توافق وتقر الحكومة اللبنانية خطة الانقاذ الاقتصادية بعد الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي قبل موعد الانتخابات النيابية، محذرين بأن، اي تأجيل لموعد هذه الانتخابات، سيقلص صدقية الحكومة، ويؤدي الى تعطيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ووقف مساعدات المجتمع الدولي لحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا، ما يزيد في صعوبة حلها، ويزيد من معاناة اللبنانيين.

من جهة أخرى، تتجه الانظار، بحسب "الانباء الالكترونية" إلى اجتماع مجلس الوزراء الذي ينعقد بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري وعلى جدول أعماله 18 بندا ابرزها مناقشة تقرير لجنة الميغاسنتر وما خلصت اليه النقاشات في هذا الموضوع بعد التأكد من الحاجة الى قانون يصدره مجلس النواب الذي رده في وقت سابق.

استغربت مصادر نيابية في اتصال مع "الانباء" الالكترونية "إعادة رمي كرة الميغاسنتر في ملعب المجلس النيابي وعند الرئيس نبيه بري وتصويره في حال رده المجلس مرة ثانية بمثابة اتهام للرئاسة الثانية بالتعطيل، لا سيما وأن بري أكد اكثر من مرة عدم موافقته على تأجيل الانتخابات ولو لدقيقة واحدة".

المصادر سألت عن "الاسباب التي منعت رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي من طرح الميغاسنتر بعد انتخابات 2018، وما القصد من تأجيل البحث به الى قبل شهرين من موعد الانتخابات، الا اذا كان الهدف تأجيل الانتخابات وهذا ما يعمل عليه التيار الوطني الحر ومن يقف وراءه".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o