Mar 02, 2022 8:03 PM
اقتصاد

وفد "الخزانة الأميركية" يسلّط الضوء على "القرض الحسن" ويحث على ضمان حماية ودائع اللبنانيين.. صفير: ملتزمون بالمساهمة في مكافحة الفساد

المركزية - أفادت السفارة الاميركية في بيروت، بأن "وفدا رفيعا من وزارة الخزانة الأميركية عبّر خلال زيارته إلى لبنان عن مخاوفه بشأن الفساد الذي يشوب النظام المالي اللبناني، مؤكدا على أهمية اعتماد الشفافية في العمليات المالية لمنع إساءة استخدامها وتهديد مصداقية لبنان".

واختتم الوفد الأميركي، الأربعاء، زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى لبنان، التقى خلالها أعضاء في الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني والقطاع المصرفي لتأكيد التزام واشنطن بالوقوف إلى جانب اللبنانيين في هذا الوقت من الاضطراب الاقتصادي في البلاد، كما جاء في بيان السفارة الأميركية.,

وذكر البيان أن "الوفد الأميركي شجع الحكومة اللبنانية على تطوير برنامج محتمل يدعمه صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أن مثل هذا البرنامج يمكن أن يساعد في استعادة الثقة التي تشتد الحاجة إليها في النظام الاقتصادي.

كذلك أثار الوفد معوّقات الفساد المنهجي، وحدد المجالات الحاسمة لمعالجة نقص الشفافية والمساءلة. مؤكداً أن معالجة الفساد في لبنان شرط مسبق لمعالجة الحوكمة والأزمة الاقتصادية.

كما حث الوفد المسؤولين الحكوميين والمصارف على ضمان حماية ودائع المودعين اللبنانيين إلى أقصى حد في أي خطة للتعافي المالي، لاسيما أصحاب الحسابات الأصغر نسبيًا. مع التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة نحو تحسين النظام المالي.

وشدد الوفد على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات عميقة وذات مغزى قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وسلّط وفد الخزانة الأميركية الضوء على "​القرض الحسن​" الذي طرحته الولايات المتحدة كمثال على مؤسسة مالية زائفة توفّر غطاءً للنشاط المالي لحزب الله، مما يعرّض مصداقية النظام المالي اللبناني للخطر.

كما أثار الوفد مخاوف بشأن الانتهاكات داخل النظام المصرفي من قبل أعضاء النخبة السياسية والاقتصادية. وشدد على ضرورة بذل جهود جادة للتحقيق في تلك الانتهاكات، لا سيما من قبل ​مصرف لبنان​ وهيئة التحقيق الخاصة.

وناقش الوفد الاستعدادات ذات الصلة للتقييم المشترك القادم لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF).

وشكر مسؤولو الخزانة الأميركية الحكومة اللبنانية على موقفها القوي المعارض لـ"الغزو غير المبرّر والمتعمّد لأوكرانيا"، على حد تعبيرهم. 

جمعية المصارف: وفي السياق،  أكّد رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير لوفد الخزانة الأميركية أن ممثلي القطاع المصرفي في لبنان ما زالوا يبذلون جهودهم، في ظل الظروف الحالية، لممارسة العناية الواجبة المناسبة والسيطرة على تدفق الأموال عبر النظام المصرفي وتطبيق معايير الامتثال المطلوبة.
وأكّد صفير التزام المصارف بالمساهمة في مكافحة الفساد.
وأثار صفير قلق القطاع إزاء المخاطر التي يتحملونها المصارف والمودعين في ظل هذه الظروف، في حين فشلت الحكومة حتى اليوم في تحقيق الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.
جاء موقف صفير خلال لقائه مع وفد الخزانة الأميركية اليوم.
وركّز الوفد الأميركي على أهمية محاربة الفساد وحثَّ المصارف على تشديد التدقيق في التحويلات المالية، مؤكداً على ضرورة بذل جهود جادة للتحقيق في التجاوزات المحتملة التي قد ترتكبها الشخصيات البارزة سياسياً (PEPs) وأي شخص يمكنه الوصول إلى الأموال العامة.
بالإضافة إلى ذلك، شدّد الوفد على الضعف الذي يعاني منه القطاع المصرفي اليوم والمرتبط بتدني التبليغ للمعاملات المشبوهة التي تُرفع للجنة التحقيق الخاصة.
 
واتفق الوفد وجمعية مصارف لبنان على الحاجة إلى الاستمرار في تلبية ومعالجة القلق الناجم عن التحديات المالية الحالية بشكل صحيح وعلى ضرورة تعزيز معايير معرفة العميل الكترونياً (KYC) وممارسات الامتثال.
وشكر الرئيس صفير الوفد على الفرصة ومبادرتهم لزيارة جمعية مصارف لبنان على أمل التعاون المستمر لإيجاد أفضل الحلول للمسائل الحالية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o