Mar 02, 2022 12:27 PM
خاص

ايران تستثمر الغزو الروسي: تشدد مستجد في الترسيم وفيينا!

 

المركزية- يعتبر محور "المقاومة" بقيادة ايران، نفسه منتصرا اليوم، وفي مرحلة تقدّم، بعد ان أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الواسعة النطاق في اوكرانيا. صحيح ان العلاقات الايرانية – الروسية ليست ممتازة، وخاصة في سوريا والمنطقة العربية، حيث التنافر واضح بين الدولتين وتسعى موسكو دائما الى تطويق نفوذ ايران وتغض الطرف عن الغارات الاسرائيلية على اهداف ايرانية في سوريا ولبنان والعراق (...)، الا ان "الممانعين" بدورهم، يتجاهلون هذه المعطيات ويرون اليوم ان الحرب الروسية، تؤكد ان الاميركيين "ضعاف" والكرملين قوي، وبالتالي لا بد للامر الواقع هذا، ان ينسحب على الاقليم ايضا، فيتراجع النفوذ الاميركي لصالح ذلك "الايراني".

من هنا، تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، رأينا في الايام القليلة الماضية، اعادة تموضع لايران وأذرعها العسكرية في التعاطي مع كل الملفات الدسمة. الجمهورية الاسلامية، تفرمل مفاوضاتها النووية مع الدول الغربية في فيينا، وتتطلع الى استثمار التطورات الاوكرانية فيها، لصالحها، لانتزاع مكاسب اكبر من واشنطن.

اما في لبنان، فحزب الله قرر العودة الى حلبة الترسيم. حتى الامس القريب، كان امينه العام السيد حسن نصرالله يؤكد ان موقفه من الملف هذا، هو موقف الدولة اللبنانية وانه يقف وراءها في ما تراه مناسبا في المحادثات وانه لن يتدخّل فيها. لكن في الساعات الماضية، تبدّل هذا الموقف المرن، 180 درجة تقريبا. فقد رفع الحزب السقف مجددا عبر عدد من قياداته، الذين اطلقوا كلاما يطوي صفحة هذا "الانكفاء" من جهة، ويخلط الاوراق على طاولة المفاوضات في شكل يعقّدها ويصعّب مسارها.

 فقد اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، من كفرفيلا الاثنين "أن الاميركي الوسيط في التنقيب عن الغاز في لبنان، جاء الى لبنان في الايام الماضية للعب دور الثعلب في قسمة الجبنة بين المتخاصمين. ولكي نتمكن من التنقيب في مياهنا الاقليمية لاستخراج الغاز ونسدد بثمنه ديوننا، يقول لك انت ستحفر بالماء ومن الممكن ان يكون حقل الغاز مشتركا بينك وبين الاسرائيلي". اضاف "نحن نقول، اننا سنبقي غازنا مدفونا في مياهنا الى ان نستطيع منع الاسرائيلي من ان يمد يده على قطرة ماء من مياهنا. لسنا قاصرين، وليعلم العدو ومن يتواصل معه، وسيطا وغير وسيط، ان الاسرائيلي لن يتمكن من التنقيب عن الغاز في جوارنا ما لم ننقب نحن عن الغاز ونستثمره كما نريد، و"ليبلطوا البحر". لن نسمح للاسرائيلي ان ينقب عن الغاز من دون ان نستطيع ان ننقب عنه في مياهنا. اذا لم تكن قويا من اجل ان تنقذ حقك فلن ينفعك الدعم من كل الدول". 

هذا التشدد المستجد يصب تحديدا في خانة التصعيد والتريث اللذين قررت ايران العودة اليهما مستفيدة مما تعتبره "هزيمة" اميركية في ضوء الهجوم الروسي.. وبالتالي هي ستطالب واشنطن بأسعار أعلى، في مقابل تسهيل الترسيم الحدودي وابرام الاتفاق النووي (...) وهذا التصلب سيستمر على الارجح حتى تتضح نتائج غزو موسكو لاوكرانيا، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o