Feb 26, 2022 6:12 AM
صحف

لبنان الرسمي يبيع المواقف في السوق الأوكراني.. وزير الخارجية: "النأي بالنفس" يتعلّق بعلاقتنا بدول الخليج

في مواجهة التداعيات السلبية المحتملة على الأمن الغذائي اللبناني، سارع مجلس الوزراء أمس إلى تلقف كرة النار الروسية سعياً لتطويق شراراتها والحؤول دون انقطاع القمح من السوق المحلية، فقرر شراء 50 ألف طن "عند اقتضاء الحاجة" لتأمين حاجة الاستهلاك، وإعطاء المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري سلفة خزينة لشراء 50 ألف طن من القمح المستورد المعد للطحن وصناعة الرغيف "مع جميع النفقات المتمّمة" بقيمة 36 ملياراً و500 مليون ليرة على أن تسدد لاحقاً من قيمة المبيع.

هذا على المستوى المعيشي تداركاً لاندلاع أزمة رغيف في البلد، أما على المستوى السياسي فاندلعت أمس أزمة ديبلوماسية على خط بيروت – موسكو عقب إدانة وزارة الخارجية اللبنانية "الاجتياح الروسي" لأوكرانيا، ما استدعى رداً مباشراً من السفارة الروسية في بيروت أعربت فيه عن "الدهشة" إزاء هذا الموقف، الذي قوبل بإشادة غربية عكستها زيارة الدعم التي قام بها سفيرا فرنسا وألمانيا للوزير عبد الله بو حبيب "لشكر لبنان على البيان الذي أصدره وتمنيا بقاءه على هذا الموقف وتبني القرار المقدم أمام مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية والتصويت عليه في الجمعية العامة"... لكن وبعدما أدى موقف بو حبيب الغرض منه في استمالة الدول الغربية، بادر المسؤولون العونيون إلى تنفيذ انسحاب تكتيكي من ساحة المواجهة مع روسيا، ليضعوا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في "بوز المدفع" الروسي عبر محاولة تحميله وحيداً المسؤولية عن صدور هذا البيان، مقابل تنصّل العهد وتياره من مضامينه على أساس أن ما صدر عن وزارة الخارجية جرى بالتنسيق مع ميقاتي ولا يمثل وجهة نظر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

فتحت وطأة هجمة قوى 8 آذار على بيان وزير الخارجية من الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية، والتي تفاوتت بين اكتفاء رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأكيد عدم علمه المسبق به، وبين اعتباره "خرقاً للسيادة الوطنية لا يعبّر عن موقف لبنان" كما جاء على لسان النائب طلال أرسلان، وصولاً إلى مطالبة "الحزب السوري القومي" بو حبيب بـ"سحب الموقف والاعتذار عنه فوراً أو الاستقالة"... وأمام إعراب "حزب الله" الصريح عن الامتعاض من بيان "الخارجية" الذي يخدم "المصالح الأميركية" كما عبّر مسؤولون في "الحزب، كان القرار العوني بالتنصل سريعاً من المسؤولية عن صدور هذا البيان، فتوالت التسريبات والتصريحات التي تصب في خانة استرضاء الروس، بدءاً من المعلومات الإعلامية التي كشفت أنّ باسيل بادر إلى الاتصال بالسفير الروسي في بيروت ليؤكد له أنّ "التيار الوطني الحر" لا علاقة له بموقف وزير الخارجية، مروراً بتنديد مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الروسية أمل أبو زيد بهذا الموقف مبدياً نيته لقاء السفير الروسي وزيارة موسكو للاجتماع مع المسؤولين في الخارجية الروسية، وصولاً إلى تعميم موقع "التيار الوطني" الالكتروني أجواء وزارية تؤكد أنّ "موقف لبنان الرسمي يعود لرئيس الجمهورية الذي يتمتع ضمن دائرة اختصاصه بصلاحية التعبير عن سياسة لبنان الخارجية"، مع التشديد على أنّ ما جاء في بيان بو حبيب كان "كلاماً عالي النبرة لا فائدة منه، فنحن لدينا علاقات مميزة مع روسيا من الضروري الحفاظ عليها".

أما وزير الخارجية، فأقرّ عقب خروجه أمس من جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا أنه "أخذ البيان بصدره"، رافضاً الإفصاح عما إذا كان نسّق مسبقاً الموقف الذي أصدره مع رئيس الجمهورية حرصاً منه على عدم إفشاء "أسرار الدولة". وفي الجلسة التي قال إنه دخلها "مرتدياً سترة مضادة للرصاص" تجنباً لأي مواقف نارية تستهدفه من زملائه الوزراء الرافضين لإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اقتصر الأمر على إعراب وزير العمل المحسوب على "حزب الله" مصطفى بيرم عن معارضته لبيان وزارة الخارجية بينما التزم وزيرا "حركة أمل" الصمت.

ومساءً، أبدى بو حبيب استغرابه لما تضمنه بيان السفارة الروسية، قائلاً لـ"نداء الوطن": "كنت قد طلبتُ أمس (الأول) لقاء السفير الروسي في لبنان وأبلغته أنّ وزارة الخارجية اللبنانية بصدد إصدار بيان استنكار لما حصل (في أوكرانيا) ولم يعبّر لي عن موقفه بالشكل الذي ظهر (في بيان السفارة أمس) إنما اكتفى بالاستماع ثم أكملنا الجلسة بشكل عادي".

وإذ لم ينفِ تلقيه انتقادات من وزراء مختلفين حيال ما جاء في البيان الذي أصدره، أوضح بو حبيب أنّ "القصة هي قصة مبدأ مبني على قرارات الشرعية الدولية، وأنا أصدرتُ البيان بناءً على قناعاتي ولم أتلقّ أي اعتراض". أما عما تردد عن خروجه عن قرار "النأي بالنفس" للدولة اللبنانية، فأجاب: "مسألة النأي بالنفس تتعلق بعلاقتنا بدول الخليج، أما في موضوع أوكرانيا وروسيا فنحن كبلد كنا تحت الاحتلال وعانينا ما عانيناه جراء الاعتداءات علينا، فمن الطبيعي أن نكون ضد أي اعتداء من دولة كبرى على دولة صغرى".

من جهتها، أشارت "الانباء الالكترونية" الى ان لم يكن ينقص لبنان سوى الإنقسام على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية. لا يترك اللبنانيون مناسبة إلا ويثبتون فيها أنهم ينقسمون حتى على جنس الملائكة، وكأنهم يبحثون عن المواد الخلافية ويستدعونها من حيث لا يعلمون، وجديد استدراج الخلافات السجال على خلفية موقف وزارة الخارجية اللبنانية الذي دانت فيه العملية الروسية في أوكرانيا ودعت إلى وقف المعارك العسكرية فوراً.

مصدر رسمي لبناني اعتبر في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية أنه "مما لا شك فيه الموقف من رفض الأعمال العسكرية واستخدام القوة هو موقف مبدئي أخلاقي، لكن كان بالإمكان تضمين بيان لبنان دعوة إلى الحوار وإلى حل المشاكل بالتفاوض المباشر بدلاً من اللجوء إلى الحلول العسكرية، أي أنه كان على لبنان أن يعرف قدره، فلا يزجّ بنفسه في أمرٍ لا ناقة ولا جمل له فيه، وألّا ينساق إلى موقف لم تتخذه ألمانيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية".

واعتبر المصدر الرسمي إيّاه أن "خلفية الموقف الذي صدر لم تكن إنسانية للأسف، بل تنطوي على سعي لبيع المواقف للولايات المتحدة الأميركية في السوق الأوكراني، كما تم بيع هذا الموقف في سحب الرسالة التي أودعت لدى الأمم المتحدة حول المطالبة باعتماد الخطّ 29 كحق للبنان في عملية ترسيم الحدود، وبيع موقف آخر من خلال التراجع من المطالبة بالخط 29 إلى الخط 23، وهذا كله في سبيل تحقيق مصالح سياسية تتعارض مع المصلحة اللبنانية".

ولاحظت مصادر سياسية عبر "اللواء"، عدم صدور اي موقف عن مجلس الوزراء، يتبنى أو يرفض اويعدل البيان الذي صدر عن وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب، بخصوص الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا، بالرغم من ردود الفعل الرافضة لهذا البيان، من حلفاء رئيس الجمهورية وتحديدا من حزب الله، ومن وزارة الخارجية الروسية على وجه الخصوص، واستغربت كيف تسرع ابو حبيب باصدار مثل هذا الموقف الذي ادان التحرك العسكري الروسي، في الوقت الذي لم يصدر اي موقف عن أي دولة عربية بهذه الحدة، وعما إذا كان وزير الخارجية قد تشاور مع الرئيسين عون وميقاتي قبل اصداره، ام انه تولى هذه المهمة بمفرده، بايحاء من باسيل، الذي يسعى من وراء ذلك، بمثابة استدراج عروض للجانب الأميركي،استكمالا لما تردد عن التراجع بالموقف الرئاسي قبل ذلك بموضوع الترسيم البحري مع الجانب الاسرائيلي، من الخط ٢٩، الذي كان أساس التفاوض، الى الخط٢٣، استرضاء للجانب الأميركي على أمل رفع العقوبات الاميركية المفروضة عليه،قبيل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

"الخارجية" تربك حلفاءها: بدورها، لفتت "النهار" الى ان في واحدة من غرائب السياسات الازدواجية الفاقعة التي تطبع “هيمنة” حلفاء المحور الممانع على العهد والحكومة والسلطة كلا، تناست قوى هذا المحور كل ما أدى الى تدمير علاقات لبنان مع دول الخليج العربي بسبب خضوع السلطة لهذه الهيمنة، ولما اتخذت الخارجية اللبنانية موقفا اتسم بالحد الأدنى من المبدئية التي تمليها وقائع الغزو الروسي لأوكرانيا انفجرت غضبا وتأنيبا لها. واتخذت فورة الغضب “الممانع” على الخارجية دلالات ارباك واسع اذ بدا “التقريع” الذي انهال عليها، وهي الوزارة المحسوبة بالكامل على رئيس الجمهورية ميشال عون و”التيار الوطني الحر”، على طريقة “مخاطبة الكنة لتسمع الجارة” الامر الذي دفع بوزير الخارجية عبد الله بوحبيب الى اخذ البيان وردود الفعل عليه “بصدره” منفردا مشددا على تمسكه بمضمونه وقال “أنا لابِس درع، قوصوا عليي وحدي بموضوع البيان”.

وغداة اعلان عين التينة عبر مصادرها تبرّؤها من بيان الخارجية، بادر وزير العمل مصطفى بيرم الى تسجيل اعتراضه “رسميا” ومن يمثل على البيان خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر امس في قصر بعبدا والتي خصصت لخطة #الكهرباء. واعلن بيرم :”اننا نستغرب بيان الخارجية اللبنانية الذي صدر مخالفاً لمبدأ الحياد الذي أعلنته الحكومة اللبنانية فضلاً عن عدم التشاور في ذلك وتحميل لبنان تبعات الدخول في مثل هذا النزاع ذات الأبعاد الخطيرة”.

اما “حزب الله” فقال على لسان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي، “ينأون بأنفسهم ويدَّعون الحياد حيث يشاؤون، ويتدخلون ويدينون أيضاً حيث يشاؤون، أمر عجيب غريب”، وسأل “أي سياسة خارجية يتبعها لبنان، وأين مصلحة لبنان في ذلك؟ تفضّل وزير خارجيتنا عبدالله بوحبيب، وأوضِح لنا الأمر”.

وفيما شن نواب وسياسيون من المحور الممانع حملة انتقادات واسعة على بيان الخارجية تلقت هذه الحملة إسنادا مباشرا من السفارة الروسية التي ردت على بيان الخارجية الذي دانت فيه اجتياح الأراضي الأوكرانية ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحلّ النزاع. وأعلنت السفارة أنّ “بيان وزارة الخارجية أثار الدهشة لدينا بمخالفتها سياسة النأي بالنفس واتخاذها طرفاً ضدّ طرف آخر في هذه الأحداث، علماً أنّ روسيا لم توفر جهداً في المساهمة بنهوض واستقرار الجمهورية اللبنانية”. وقالت “أنّ روسيا لم تشنّ حرباً بل هي عملية خاصة تهدف إلى حماية مواطنين روس وبناء على طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بعد اعتراف رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين باستقلالهما . ونؤكّد أنّ روسيا تسعى دوماً لإرساء السلام وتعزيز الأمن ومحاربة كلّ الأشكال العدائية وأن يكون لكلّ دولة الحق في حماية أمنها القومي بما في ذلك حماية مواطنيها”.

أما ذروة التخبط فبرزت في ما اعلنه النائب السابق امل أبو زيد عبر قناة “الميادين” مساء من ان وزير الخارجية اللبناني تعرض لضغوط لاصدار البيان في شأن روسيا وان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتصل بالسفير الروسي وأبلغه عدم رضاه عن بيان وزارة الخارجية وانه ، أي أبو زيد ، سيزور موسكو لتوضيح موقف لبنان .

وفي المقابل برز ترحيب العواصم الاوروبية ببيان الخارجية اذ زار سفيرا فرنسا وألمانيا وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب “لشكر لبنان على البيان حول الأزمة الأوكرانية – الروسية وتمنيا استمرار لبنان على موقفه هذا، وطلبا مشاركة لبنان في تبني القرار المقدّم أمام مجلس الأمن حول الأزمة والتصويت عليه في الجمعية العامة لاحقاً”. وأبلغ بوحبيب السفيرين أن “موقف لبنان ثابت ونابع من حرصه بالالتزام بمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تشكل الضمانة الأساسية لحماية السلم والانتظام الدوليين وسلامة أراضي الدول الصغيرة، خصوصاً وأن لبنان عانى الأمرين من الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة حتى اليوم”. كما أبلغ الوزير السفيرين الألماني والفرنسي “امتناع لبنان عن المشاركة في تبني القرار المقدم أمام مجلس الأمن وأنه سيتم دراسة الموقف اللبناني لناحية التصويت في حال احالة القرار على الجمعية العامة بالتشاور مع المجموعة العربية”. واوضح بوحبيب أن “الموقف اللبناني ليس موجهاً ضدّ روسيا الاتحادية أو أي دولة أخرى صديقة، وإنما موقف مبدئي وراسخ اتخذه وسيتخذه لبنان في كلّ أزمة مشابهة”. وأشار بو حبيب الى أنه التقى بالأمس سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان وأعرب له عن أسفه وأن لبنان بصدد إصدار بيان إدانة للعملية العسكرية الروسية وأن “هذا الموقف غير موجّه ضدّ دولته ولا نرغب أن يؤثر على العلاقة الثنائية الوطيدة”.

بوحبيب كتب وميقاتي عدّل وشقير وافق: أما الرواية التي حصلت عليها «الأخبار» من مصادر عدة، تقاطعت عند إصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على وجوب إصدار بيان حول ما يحصل في أوكرانيا. وهو تواصل لهذا الغرض مع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الذي أبلغ رئاسة الجمهورية طلب ميقاتي. وأعدّ بوحبيب مسودة بيان «رمادية»، حملها الى بعبدا الخميس، أثناء انعقاد اجتماع وزاري لمناقشة مسألة الكهرباء في حضور ميقاتي. على هامش الاجتماع، عُقدت خلوة ضمت رئيس الحكومة ووزير الخارجية ومستشار رئيس الجمهورية أنطوان شقير، عرض خلالها المسودة على ميقاتي، فأصرّ الأخير على إيراد تضمينها عبارة تدين «الاجتياح الروسي»، فيما لم يبدِ أي معارضة. عندها، أصدر بوحبيب البيان بصيغته النهائية بعد تعديلات رئيس الحكومة.

وبحسب المعلومات، فإن شقير لم يطلع رئيس الجمهورية على الصيغة المُعدّلة ما دفع عون إلى تأنيبه لاحقاً. وثمة من يربط بين أداء المستشار الرئاسي وبين وعد تلقاه من ميقاتي بالموافقة على تعيينه سفيراً لدى الفاتيكان ضمن التعديلات الدبلوماسية التي وعد رئيس الحكومة بوضعها على جدول أعمال الجلسة المقبلة. فيما تؤكد مصادر مطّلعة أن موقف ميقاتي جاء بطلب مباشر من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وهو ما أبلغه الى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عندما هاتفه الأخير مستنكراً مضمون البيان.
هكذا، قررت حكومة الحرص على «الحياد» و«النأي بالنفس» أن تغادر النأي الذي لا يتناسب مع أجندة السفيرة الأميركية، واستعجل رئيس الحكومة ومعه الفريق «السيادي» والحيادي الذي أقام الدنيا وأقعدها على تصريح لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي حول العدوان السعودي على اليمن، الاصطفاف السياسي بناءً على مصالح أميركية.

وفي إطار تصويب الموقف اللبناني، أجرى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتصالاً بالسفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف أمس أبلغه فيه أن البيان الصادر عن الخارجية اللبنانية «لا يعبّر عن رأينا»، وأكّد التمسك بـ«سياسة النأي بالنفس». وقالت مصادر التيار إن الاتصال ساهم في إزالة «سوء التفاهم»، وخصوصاً مع إشارة رئيس التيار الى عدم وجود إجماع لبناني حول البيان، وتأكيد تعرّض بوحبيب لضغوط. في حين قالت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية إن موقف باسيل يعكس موقف عون، وسيكون هذا الموضوع على طاولة البحث خلال زيارة مستشاره للشؤون الروسية أمل أبو زيد موسكو الأسبوع المقبل للقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وأكدت المصادر أن «عون لم يكن على اطلاع كامل على البيان، رغم مناقشة المسودة في بعبدا»، مشيرة إلى أن بوحبيب لا يمكن أن يصدر بياناً من دون استشارة رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، «والواضح أنه استشار الثاني».

باسيل اتصل بالسفير الروسي: بيان الخارجية اللبنانية لا يعبّر عن رأينا

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o