عشرات الإخبارات بحقه تنام في أدراج "العدلية".. "حزب الله" يحوّل لبنان الى "آستان" ايرانية

المركزية – أكثر من إخبار تم تقديمه ضد حزب الله من قبل محامين لبنانيين، إلا أن معظم هذه الإخبارات لم تسلك طريقها القضائي حتى نهايته فبقيت حبراً على ورق. 

المحامي مجد حرب تقدّم مع عدد من المحامين بعدة إخبارات، منها إخبار حول التهرب الضريبي والجمركي وتبييض الاموال الذي يمارسه حزب الله، مما حرم الدولة اللبنانية من مئات ملايين الدولارات. وآخر متعلق بإدخال أدوية إيرانية الصنع بديلة إلى لبنان بشكل مخالف لمعايير منظمة الصحة العالمية وللأصول والإجراءات القانونية والإدارية المعتمدة لتسجيل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، مما قد يتسبّب بوفاة المرضى وإدخال النظام الصحي الوطني في خطر أكيد نتيجة المضاعفات والتداعيات السلبية لهذه الأدوية. وإخبار متعلّق بمخالفات جميعة "القرض الحسن" وان نشاط الجمعية يأتي مخالفاً لأحكام قانون النقد والتسليف الذي نصّ في المادة 206 على وجوب ملاحقة مخالفيه أمام المحاكم الجزائية، وفي المادة 200 على إدانة من يتعاطى أعمال تسليف من دون أن يكون مسجلاً لدى مصرف لبنان سنداً لأحكام المادة 655 من قانون العقوبات. وأنّ "القرض الحسن" مصنفة جمعية خيرية لا تبغى الربح، مصدر تمويلها أموال مساهمين بالدولار إضافة إلى اشتراكات سنوية يقدّمها المقترضون. 

بدوره، تقدّم رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض وعضو تكتل الجمهورية القوية النائب ادي أبي اللمع أيضاً بإخبارات، منها ما يتعلق بحق تجار سوريين قريبين من الحلقة الضيقة للرئيس السوري بشار الاسد تتعلق بإدخال باخرة نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت والتي أدت الى انفجار 4 آب.  

حول الموضوع يقول محفوض لـ"المركزية": "ان هذا الإخبار تم تقديمه منذ نحو سنة، وقد استجدت تطورات حول القضية  وحضّرت مع ابي اللمع مذكرة سنقوم بتقديمها خلال أيام الى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار". 

ويضيف: "أما بالنسبة لبقية الاخبارات، فمنها إخبار في موضوع حجز حرية واعتقال وخطف 622 لبنانيا من قبل النظام السوري، وقامت النيابة العامة التمييزية بالتحقيق في القضية، إلا ان الملفات كلها ما زالت في أدراج العدلية". 

ويتابع : " قدمنا  ايضا إخبارا بحق سوري دعا الى تسلح السوريين في لبنان وآخر حول موضوع الحدود غير الشرعية. والاهم هي الشكوى المباشرة التي تقدمنا بها من قبل اهالي عين الرمانة بحق امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والتي حولتها المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون الى فرع التحقيق في أمن الدولة لإجراء التحقيق، إنما حتى اللحظة لم يتصل أحد بنا. المحامي يراجع القضية، لكن لا شيء".  

ويشير محفوض الى "انني افهم الا يتحرك القضاء في موضوع الاخبار بحق السوريين مثلا لكن لا اعرف كيف لا يتحرك في الشكوى من قبل اهالي عين الرمانة الذين تضررت منازلهم وأطلق الرصاص عليهم وفقدوا ممتلكاتهم الخاصة وتحطمت سياراتهم ولحق بهم الأذى. فالى من يلجأون اذا لم يكن الى القضاء؟ هؤلاء الاشخاص تم الاعتداء عليهم ولجأوا الى القضاء، فلماذا حتى اللحظة لم يتم استدعاء السيد حسن نصرالله للمثول امام المحاكمة؟ عندما نعرف ان نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله يدافع عن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن صدر بحقهم الحكم وتحديدا سليم عياش ويصفه بالقديس ويقول لا بمئة ولا بألف سنة من الممكن ان اسلمه، فكيف بالاحرى سيمثل هو امام القضاء؟ علما ان هذا دور القضاء والضابطة العدلية والدولة بأسرها". 

ويختم محفوض: "أمس نظم "حزب الله" مؤتمرا للمعارضة البحرينية في الضاحية وتحدى الدولة. هذه الجماعة انقلبت على الدولة، التي باتت غير موجودة بالنسبة لهم. اصبحنا نعيش اليوم في ظل جمهورية حزب الله الايرانية، هذا اصبح اسمنا وهكذا يرانا الخارج. وكل ما يفعله حسن نصرالله مقصود بهدف تحويل لبنان الى "آستان"، وتعني "المحافظة" باللغة الفارسية الايرانية. "حزب الله" يحوّل لبنان الى آستان ايرانية".