10:58 PM
أخبار محلية

باسيل: نحن أصحاب القضية في السيادة والإصلاح والنزوح

قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في عشاء اللجنة المركزية للقدامى في التيار: “نحن ابناء اللحظات الأولى، نحن اولاد القضية – قضية الحريّة، السيادة والاستقلال. وهذه قضية وليست شعار “وما حدا بيقدر يشلّحنا ياها”، ونعمل كل يوم لنستحقها لكن ليس معناه عندنا حصريّتها، السيادة ليست خطاب ومزايدة كلامية، هي افعال والتزامات، وليس كل واحد رفع شعار السيادة اصبح سيادي، السياديين الجدد “بيقطفوا اللحظة وبيعربشوا على النضال متل الفطر وبتنفضح كذبتهم بسرعة”.

واضاف باسيل “الشي نفسه ينطبق على مكافحة الفساد ومعركة الاصلاح والتغيير، حملنا القضية من الـ 2005 فور عودة الجنرال ميشال عون ودخولنا الى الحياة السياسية وقاتلنا من اجلها بجدّ، والجميع حاربنا وشيطنا بسببها، عندا اتى الاصلاحيين الجدد في 17 تشرين “صاروا بدّهم يكبّونا برّا ويحمّلونا مسؤولية الانهيار بتتذكروا: جبران برّا برّا ونازحين جوّا جوّا، صرنا نحنا الفاسدين وهم الأوادم، ولمّا خلصت اللحظة المطلوبة وانتهى الاستغلال سكتوا”.

وتابع: “الشي نفسه حصل بملف النازحين السوريين، سنة 2011 كان العدد 3000 فقط، طالبنا بعدم السماح الاّ بدخول النازحين الفعليين ضمن خطّة منظمة ويقام مخيّمات على الحدود ضمن الاراضي السورية مع مدخل مساعدات لهم من لبنان، شتمونا وقالوا عنا عنصريين، البعض قالوا “ما بيطلعوا السوريين من لبنان الاّ على جثّتهم”، واليوم بعد 13 سنة اصبحوا يزايدوا بالمطالبة بعودتهم واصبحوا يتهمونا بالتقصير وقالوا انه “لمّا هم حكيوا بالموضوع بلّشوا السوريين يرجعوا، شوفوا هالكذبة!”.

وقال باسيل: “نحن اصحاب القضية الاوائل بالسيادة، بالاصلاح، بالنزوح، بالشراكة، بالوقوف ضد اي معتدي على لبنان اكان اسمه داعش او اسرائيل! اتعلمون لماذا؟ لأن نحن مستقلين بقرارنا ولأن نحن ابناء التيار الاصيلين – ابناء اللحظة الأولى، القضية بدأت مع كل شهيد سقط من اجل حريّة وسيادة واستقلال لبنان، وكل عسكري استشهد لتضحية شرف ووفاء، وفاء للقضية ليس للأشخاص، وفاء للمؤسسة ليس للقادة، وفاء للحاملين القضية بعقلهم وفكرهم وواضعينها فوق مصلحتهم وفوق كل المصالح السياسية والمادية والنفعية”.

واضاف “نحن قضيّتنا بدأت مع العماد عون بنضاله بحرب التحرير بـ 89، استشهد اناس قبلها وبعدها، وناضل اناس قبلها وبعدها. وناس استشهدت بـ 13 تشرين 90 واناس ناضلت بـ 7 آب وقبله وبعده. اناس ناضلت للعودة بالـ 2005، عودة الوطن للوطن، واناس ناضلت للاصلاح والتغيير… اناس قاتلت للحقوق بالحكومة وبقانون الانتخاب وبالرئاسة، واناس استشرست لمنع التوطين لنازح او لاجئ، واناس وضعت حياتها بخطر ولم تسأل عن مصالحها “كرمال تحارب المنظومة يلّي سرقت لبنان بـ 17 تشرين، وقبل وبعد، وبعدها عم تقاتل”.

وتابع: “نحن التيار الوطني الحرّ قضيّتنا امتداد لفكرة لبنان الكبير الفريد المتنوّع، وحريّته وسيادته واستقلاله، ودولته وقوانينه ومؤسساته، وعزّة ناسه، بمواجهة كل خطر وجودي مصدره اعداء لبنان وعلى رأسهم العدو الاسرائيلي، القضية كلّنا شركاء فيها، اجيال ورا اجيال، “ما فيها قدامى بس”… القدامى هم الجيل الأوّل، هم الأوائل ولهم فضل البداية ولكن هم لا ينكروا  ولا يتنكّروا للأجيال التي اتت بعدهم “وما بيقلوا لهم: وين كنتوا لمّا كنّا؟” والجيل الذي بعدهم لا يجب ان يقول للجيل الذي بعده، وين كنتوا لمّا كنّا؟. نحن اجيال وافواج تتكامل وتتابع مع بعضها، وتفتح الطريق الة الذي بعدها. التيار الوطني الحرّ لا يتنكّر للقدامى ومن دونهم ما كان في تيار، ولكن التيار ايضاً لا ينكر الجدد وفضلهم، انا من القدامى بدات “متل كتار منكن شارك من الجامعة واطلع على بعبدا، وتطوّعت بالجيش وانحبست بـ 7 آب، وشاركت بكلّ مراحل التيار”.

واضاف باسيل: “ما تركت لبنان مرّة ولا عشت برّا متل ما البعض بيحاولوا يصوّروا ليعملوني دخيل واني جيت على التيار بسبب زوجتي والحقيقة اني تعرّفت على زوجتي من ورا التيار بـ 96. بس اذا انا من القدامى، هيدا بيخلّيني اتواضع اكثر امام يلّي ضحوا اكتر منا بالموت، او بالاصابة الدائمة، او بأي ضرر كبير، اقدميّتنا بالتيار مهمّة وبتفرّحنا بداخلنا، ولكن ما بتعطينا حق على غيرنا وافضليّة على يلّي بعدنا. الأفضلية مناخدها بشغلنا بالتيار وبالالتزام فيه وتضحياتنا من اجله، نحن بالتيار شغلنا بينقاس بتواصلنا مع الناس وتواضعنا ومحبّتنا لهم وبالتالي محبّتهم لنا، الأصوات يلّي بيعطونا ياها لأن بيشوفوا فينا الأوادم والمحبّين والخدومين والمعطائين والمضحّين”.

وقال باسيل: “اقدميّتنا بالتيار لازم تنقاس بمدى محبّة الناس لنا بالتيار وبخارجه، ومش اذا كنّا قدامى او جدد. وبكل الأحوال ما  بيحق لنا نحكي على بعضنا، ونفركش بعضنا لنوصل، بدل ما نتسابق باحترام وصحتين على يلّي بيوصل لأن الربح بالنهاية للتيار، اذا واحد منا ربح وخسر التيار شو قيمة ربحه وشو بيقدر يعمل لوحده؟ بينما اذا خسر واحد على الصعيد الشخصي وربح التيار، بيربح معه! وهيك صار معي بالـ 2005 والـ 2009. اذاً الأقدميّة قيمتها انها التزام بمصلحة التيار وبأن التيار فوقنا كلّنا واهم منّا كلّنا”.

واضاف “الالتزام بالتيار هو الذي يحفظنا ويحفظه من التشرذم والفوضى والدكاكين. “شو يعني يكون عنّا نائب او مسؤول شايف حاله اهم من التيار، والأصوات هم له ومش للتيار؟ شو يعني يعتبر ان رأيه وقراره اهم من رأي وقرار التيار؟ وانه هو مستقلّ وحرّ برأيه وقراره وبيعمل متل ما بدّه؟، شو الأهم؟ يكون قديم وقراره مش للتيار، او جديد بس ملتزم بالتيار وبيخدمه وبيوضع مصلحة التيار قبل مصلحته؟”، وتابع “نريد نواب ووزراء ومسؤولين بالتيار يحترموا التيار ويخدموه، ليس فقط التيار يخدمهم ويعطيهم اصوات ومال واعلام ونفوذ، وهم بالمقابل لا يريدون ان يعطوا التيار شيء. ياخدوا من التيار ولا يعطوه. “كيف بدّو يبقى التيار اذا كلّنا بدّنا ناخد منه وما حدا بدّو بعطيه؟”.

واكد “التيار والجيش لا يمكن فكّهم عن بعضهم لأن بنية التيار واساسه هم الجيش، عندما نقول قدامى التيار يعني اوّلاً العسكريين المتقاعدين “لهيك نحنا بتوجّه اننا نضمّ لجنة العسكريين المتقاعدين الى لجنة القدامى” لكي تصبح مؤلّفة من فرعين: 1 – القدامى المدنيين 2 – القدامى العسكريين، وفاءنا وتضحيتنا للجيش اللبناني الذي هو شرفنا لا يتغيّر ولا يهتز. واذا لدينا ملاحظات او انتقادات او حتى رفض لتصرّفات خاطئة بالقيادة، ان كان على المستوى القانوني او السلوكي فهو نتيجة حرصنا ومحبّتنا للجيش، نريد انّ يكون الجيش دائماً منزّه وبعيد عن الخطأ وعدم اقحامه بالسياسة وهذا الدستور ينص على فترة سنتين خارج موقع القيادة للترشّح الى الرئاسة”.

واشار باسيل الى ان “القادر على قيادة البلاد، يخرج من الوظيفة العامة سنتين ويدخل من الباب المدني الى الرئاسة. وفاؤنا للجيش يترجم بالحرص عليه وقربه من الدستور والقوانين وابتعاده عن الفوضى والخطأ، نحن كتيار وطني حرّ لا يمكننا ان نرى عاصمتنا بيروت تضرب، واطفال لبنانيين بعاصمتنا يقتلوا على يد دولة اجنبية وعدوّة، ونبقى متفرّجين ساكتين والاّ لا نكون لا وطنيين ولا احرار، لا نستطيع ان نكون بشر ونرى اطفال لبنان في بيروت واطفال فلسطين في غزّة يموتون بهذه الطريقة الوحشية الغير انسانية ولا يتحرّك شعورنا الانساني ونتعاطف بالحزن والموقف، و”الاّ ما منكون بشر”.

واضاف “نحن اذا فعلاً سياديين لا نستطيع ان نرى وطننا يهدّد من عدو سبق وكسرّلنا بلدنا ومطاره ومحطّات الكهرباء فيه وجسورنا وطرقاتنا ويوعدنا انه يريد ان يردّنا للعصر الحجري ولا ندينه ونواجهه والاّ لا نكون سياديين، “شو هالسياديين الانتقائيين يلّي السيادة عندهم بتوقف بس على سوريا بس ما بتطال “اسرائيل”؟”، السيادة تطال حدودنا مع سوريا لكن لا علاقة لها مع حدودنا مع فلسطين المحتلة، السيادة هي ان سوريا لا تتدخّل بشؤوننا وهذا صحيح، “بس كمان نحنا ما نتدخّل بشؤونها ونموّل ونسلّح قلب النظام فيها؟” السيادة انّ ترفض دخول مليونين نازح من الأوّل مش بالآخر بعد 13 سنة!”.

وقال: “نحن المعترضين على ربط لبنان بحروب المنطقة، ونريد تحيّيده عن مشاكل لا علاقة له فيها، “ما فينا نكون على الحياد بمعركة معها، وما فينا نحكي عن موقفنا الرافض للحرب اذا اسرائيل اعتدت وشنّت الحرب علينا، وما فينا الاّ ما نكون بمواجهة هيك حرب واعتداء ونوقف متضامنين مع بعضنا ومع شعبنا”، وتابع “الانضباط الحزبي هو متل الصلاة بالنسبة للراهب، يلامس الواجب المقدّس تجاه التيار الذي هو عليتنا، ومن دونه يفشل النضال”.

واضاف “في بريطانيا وهي من أعرق الديمقراطيات الغربية، هناك من يسمى بحامل السوط بالبرلمان، وهو منصب حزبي مهمة من يشغله تطبيق الأنظمة الحزبية على أعضائه، ونوابه في البرلمان، وحث النواب على حضور الجلسات المهمة، نحن لا نحمل الكرباج على حدا ولكن لن نفرّط بالانتظام الحزبي. واقل شي يكون لدينا مجلس تحكيم ومجلس حكماء يحاسبوا عندما يحدث اخطاء وخاصةً اذا كانت جسيمة متل مخالفة القرارت الحزبية، احترام القرارات الحزبية هو معيار الانتماء الحقيقي والولاء الصادق. معركتنا طويلة والنضال السياسي بالنسبة لنا لا يرتبط بموسم سياسي”.

وقال باسيل: “مسؤولياتنا توجب علينا كقدامى العمل لجمع بعضنا ونحشد كل الطاقات ولا نترك احدا “بعيد او زعلان اذا كان بعدو تيار”، ونتجاوز الصراعات الصغيرة ونترفّع فوق الحسابات الضيقة والحساسيات المريضة ونوجد المناخ المناسب لتنشئة الجيل الجايي على الصلابة والوعي وثقافة الالتزام ورفض الإحباط، ومجرّد وجود قدامى بالتيار هو الدليل على الوفاء والالتزام والانضباط. من دون هذا الثالوث يسقط العمل النضالي والحزبي والمؤسساتي، التيار هو ملك الناس الذين ناضلوا ودفعوا ثمن خياراتهم بانتمائهم له. المسؤول بالتيار لا يملك اصوات بل هو مؤتمن على خيارات الناس وآمالها”.

واضاف “أنا اتولّى المسؤولية بإرادة التيّاريين، وهذه الإرادة هي قادرة، بموجب الانتخابات، انها تجدد ثقتها بي، او انها تنتزعها، فأسلّم الأمانة. وطالما أنا بموقع المسؤولية لن أرضى أن يصيب التيار اي ضعف او تشرذم انا سأبقى حريص على التنوع والديموقراطية ولكن لا والف للفوضى والتشرذم، التيار سيبقى قوي بقضيّته، بنضاله، بمبادئه، بالجيل الأوّل فيه وبالأجيال الجايي فيه، “وهيدي بدّها خبرتكم وحرصكم ومحبّتكم ووفائكم والتزامكم”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o