Feb 05, 2022 11:55 AM
خاص

الغرب يستنفر في الخليج وينزع من ايران ورقة تعكير الامن

المركزية- تتسارع التطورات في الميدان اليمني وفي جواره الاقليمي، بالتزامن مع بلوغ مفاوضات فيينا مراحلها "الاخيرة" مبدئيا.. فهل يمهّد هذا التصعيد لتسوية ما؟ في الساعات الماضية، كثف التحالف الذي تقوده السعودية غاراته على صنعاء، وقد اكدت قناة المسيرة التابعة للحوثيين حصولها، مضيفة: الغارات استهدفت محيط مطار صنعاء في غارة واحدة، ومنطقة النهدين في مديرية السبعين بـ3 غارات، كما اعلن التلفزيون السعودي ان "ألوية اليمن السعيد تتقدم باتجاه مدينة حرض وسط تراجع مليشيا الحوثي".

في المقابل، أشادت جماعة الحوثي بتبنّي فصيل عراقي الهجوم على منشآت إماراتية.  وقد نوّه المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع بما سماها العملية الجهادية التي نفذتها ألوية الوعد الحق، وهي فصيل عراقي شيعي، ضد الإمارات، الأربعاء. وقال سريع في تغريدة "نشكر لهم هذا الموقف المشرّف والمسؤول والمتضامن مع شعبنا العزيز ضد العدو الإماراتي العميل".

وسط هذا الغليان، حيث تداخلت الجبهات في بعضها، بحيث حرّكت الجمهورية الاسلامية الايرانية أذرعها دفعة واحدة في دولتين، اليمن والعراق، استنفرت القوى الدولية للجم طهران وتحذيرها. فقد اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي امس ان "فرنسا ستساعد الإمارات العربية المتحدة على تأمين أجوائها التي تتعرض لهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بارلي قولها "ان الإمارات تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في كانون الثاني ، ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري لا سيما لحماية مجالها الجوي من أي خرق".

سبق الموقف الفرنسي هذا، قرارٌ اميركي قضى بالدفع بمدمرة مزودة بصواريخ موجهة، وطائرات مقاتلة متطورة للمساعدة في الدفاع عن دولة الإمارات بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات الصاروخية من الحوثيين. واتُخذ هذا القرار الذي يهدف إلى "مساعدة الإمارات في مواجهة التهديد الحالي"، عقب محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، حسبما أفادت السفارة الأميركية في أبو ظبي. وستشارك المدمرة "يو اس اس كول"، مع الأسطول الإماراتي في اعتراض الهجمات الصاروخية، كما ستنشر الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من الجيل الخامس.

الاستنفار الدولي في وجه ايران قويٌّ اذا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". ويريد الغرب من خلاله إفهامَها ان ورقة "خربطة الامن الاقليمي"، باتت خاسرة ولا يمكن للجمهورية الاسلامية استخدامَها بعد اليوم للضغط على المتحاورين في فيينا لتحسين شروطها التفاوضية خلالها وتحقيق مكاسب أكبر، او لدفع المجتمع الدولي الى التراجع والقبول بما تطلبه لناحية "رفع العقوبات قبل اي شيء آخر". فبعد اليوم، العالمُ كلّه سيكون حاضرا "عسكريا" في الاقليم لمواجهة ايران و"حرتقاتها" على دول الخليج وعلى الملاحة البحرية، عبر وكلائها في اليمن والعراق وسواهما...

فإن فهمت طهران هذه الرسالة و"بلعتها"، فإن المحادثات في العاصمة النمساوية قد تحدث خرقا في قابل الايام، والازمات في المنطقة وعلى رأسها في اليمن، ستكون ذاهبة نحو تسويات..والا فإن فيينا، ستنهار ومعها الاوضاعُ الاقليمية... تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o