Feb 04, 2022 4:15 PM
خاص

"الجبهة السيادية" في المرصاد لأي محاولة لإلغاء او تمديد الانتخابات...الحماية الدولية مطلب اساسي

المركزية - عندما تلاقت مجموعة من الشخصيات لتأسيس "الجبهة السيادية من أجل لبنان"، جمع هؤلاء السياديين هدف أساسي وحيد "تحرير لبنان من الاحتلال الايراني". والجبهة التي انطلقت بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عادت أمس لزيارته ووضعته في أجواء عملها وقدمت له ورقة تتضمن سلسلة مقترحات مستقاة من عظات البطريرك ومواقفه وأهمها الحياد، والدفع باتجاه تفعيل دينامية القرارات الدولية ومنها 1559 و1680 و1701 وفي مواجهة هذا التدهور، والحق بمقاومة مشاريع تذويب الهوية اللبنانية، ومنع تمادي الأفكار الدينية الراديكالية على اختلافها والمناقضة للعيش بسلام، كما العمل على منع استدراج لبنان نحو المزيد من العزلة وإخراجه من المؤسسات الدولية الضامنة والجامعة، كالأمم المتحدة والجامعة العربية لتطبيق منطوق الدستور لناحية نزع كل السلاح الميليشيوي. فهل ستقوم الجبهة بجولة على المرجعيات الروحية لطرح الورقة؟

أمين الداخلية في حزب "الوطنيين الاحرار" وأحد مؤسسي "الجبهة السيادية من أجل لبنان كميل جوزيف شمعون" يقول لـ"المركزية": "هذه الورقة وضعت للمناقشة مع البطريرك الراعي، ولكن هذا لا يمنع ان تزور الجبهة القيادات الروحية الاخرى المسيحية والاسلامية إنما ليس لعرض هذه الورقة".

ويضيف: "ستكون زيارات للمرجعيات الروحية الاخرى، إنما هذه الزيارة كانت للراعي انطلاقا من ان الجبهة بدأت من بكركي وارتأينا ان نضعه في أجواء كل النشاطات التي قمنا بها منذ تأسيس الجبهة حتى اليوم. وكان هناك نقاش مثمر حول الوجود والكيان وغيرهما من المواضيع. والراعي بدوره اعرب عن ارتياحه للعمل الذي نقوم به وللانجازات التي حققناها حتى الساعة، وهو كان ولا يزال مشجعا وطلب منا ان نكون على تواصل دائم معه واطلاعه على كل تحركاتنا وان نضع بكركي في أجواء ما يحصل معنا".

وهل من دور للجبهة في الانتخابات المقبلة؟ يجيب شمعون: "علينا ان نفصل بين الجبهة وموضوع الانتخابات النيابية. فعندما أسسنا الجبهة أكدنا انها ليست جبهة انتخابية. فإذا كنا قد تحالفنا مع "القوات اللبنانية" مثلا في منطقة ما فهذا لا يعني اننا متحالفون كجبهة سيادية بل كوطنيين احرار او كقوات. الجبهة ليس لديها سقف انتخابي ولا تتعاطى انتخابات، وهذا امر مهم كي لا يتم التحدث باسم الجبهة كانتخابات من اي طرف كان. والجبهة السيادية لديها هدف واحد، تحرير لبنان من الاحتلال الايراني، فقط لا غير".

ويتابع: "منذ فترة، عقدنا مؤتمرا تحت عنوان "لا للتمديد"، واليوم يعاد الحديث جديا بموضوع الغاء الانتخابات والتمديد. كنا سباقين في هذا الموضوع ونعمل عليه من كل النواحي القانونية وشكلنا لجنة لمتابعته. ففي حال سيحاولون مجرد التفكير في إلغاء الانتخابات، عندها سنجد كل الحلول المتاحة وسنواجه مع المجتمع الدولي الداعم للانتخابات ومع ما تبقى من القضاء اللبناني. لقد عطلت هذه السلطة القضاء والمجلس الدستوري، لغاية في نفس يعقوب، ففي حال فكر أي طرف بالطعن لن يجد مكانا للطعن فيه. كله معطل والتعطيل مقصود ولم يهبط فجأة علينا".

ويضيف: "اتكالنا على مجهودنا الخاص ونعمل في الوقت نفسه للحصول على حماية دولية. وقد طرحنا الموضوع أمام البطريرك ولم يكن معارضا. وعندما نصل الى حماية دولية لكل لبنان وليس لمنطقة معينة كما يتم الحديث عنه، نستطيع عندها انجاز الانتخابات تحت رقابة دولية. كجبهة سيادية نطلب حماية دولية لكل لبنان. فقد أطلب مثلا حماية دولية للاشرفية، لكن هناك اشخاص في حارة حريك يعيشون تحت الاحتلال ولا يستطيعون التحدث جهارا. المجتمع الدولي له مصلحة بإنقاذ لبنان الذي يصدّر ارهابا ومسلحين ويتدخل في الدول الأخرى في اليمن والامارات وسوريا والعراق. حالة لبنان لم تعد تضر فقط لبنان، بل تخطت الحدود لتطال دولا أخرى وتمس أمنها تحت غطاء المقاومة الاسلامية اللبنانية. هذا المجتمع الدولي يصبح لديه شرعية ان يتحرك".

ويختم شمعون: "كما تحدثنا مع البطريرك الراعي ايضا عن الحياد. فنحن كشعب لبنان وكمقاومين لبنانيين المطلوب منا ان نرفع الصوت ونطالب ولا نخاف حتى من التهديدات او الضغوط النفسية التي نواجهها. سنواصل النضال حتى يصل الصوت ونتوصل أقله الى تطبيق القرارات الدولية، واذا توصلنا الى تطبيقها فإن الحياد موجود ضمنها".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o