Feb 03, 2022 10:28 PM
دوليات

بايدن يعلنها رسميا!.. مقتل زعيم داعش في إدلب من هو؟ بالفيديو والصور

كشفت مصادر أميركية تفاصيل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على زعيم تنظيم “داعش”، حيث أسفرت  عن مقتل زعيم التنظيم وعائلته.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو ابراهيم الهاشمي القريشي، واسمه الحقيقي عبد الله قرداش، إثر غارة أميركية في محافظة أدلب في سوريا.

وقال الرئيس الأميركي: “الليلة الماضية بناء على توجيهاتي، نفذت القوات العسكرية الأمريكية في شمال غرب سوريا بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأميركي وحلفائنا، وجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا”. 

أضاف: “لقد عاد جميع الأميركيين بسلام من العملية”.

وقال بايدن إنه سيخاطب الرأي العام الأميركي في وقت لاحق يوم الخميس بشأن المداهمة.

وقال بيان للبيت الأبيض: “بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا من القضاء على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي – زعيم داعش”.

وبالرغم من الأنباء الأولى التي أشارت إلى أن القوات الأميركية قتلت زعيم “داعش”، إلا أن التفاصيل التي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية كشفت أنه فجر نفسه قبل الضربات الأميركية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن القريشي توفي في بداية العملية عندما فجر قنبلة قتلته وأفراد عائلته، بما في ذلك النساء والأطفال.

وذكر المسؤول أن القريشي استخدم قنبلة يدوية، ولم يتأكد حتى الآن إذا ما كان القيادي قد أقدم على الانتحار، أو أنه فجر نفسه عن طريق الخطأ.

وانتشرت على وسائل التواصل صورة قاسية لزعيم داعش مقتولاً، نتحفظ على نشرها لمخالفتها المعايير المهنية والمشاعر الإنسانية.

الهجوم الأميركي شنته طائرات الهليكوبتر، بقيادة نحو عشرين عنصرا من قوات “الكوماندوز الأميركية”، مدعومين بطائرات هليكوبتر حربية وطائرات بدون طيار مسلحة وطائرات هجومية، تشبه الغارة التي شنت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 والتي قتل فيها أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق لـ”داعش”.

وجاءت الغارة الجوية بعد أيام من انتهاء أكبر مواجهة قتالية أميركية مع “داعش” منذ نهاية ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” قبل ثلاث سنوات.

ودعمت القوات الأميركية ميليشيا يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، التي تقاتل منذ أكثر من أسبوع لطرد مقاتلي “داعش” من سجن احتلوه في مدينة الحسكة.

وأظهر مقطع فيديو من موقع الغارة الجوية الأميركية أشخاصا ينتشلون جثث تسعة رجال ونساء وأطفال على الأقل، من بين أنقاض المنزل المتضرر بشدة.

وقال شهود عيان إن الضربات الأميركية على المنزل هي التي تسببت بالأضرار، لكن مسؤولا عسكريا أميركيا كبيرا قال إن انفجارا وقع داخل المنزل لم يكن بسبب قوة النيران الأميركية، ومن المرجح أن يكون زعيم “داعش” قد فجر نفسه مع اقتراب لحظة المواجهة.

وانتشل الدفاع المدني السوري، المعروف باسم “الخوذ البيضاء”، الجثث والناجين من تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية وكتب على “تويتر” أن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا خلال العملية، بينهم أربع نساء وستة أطفال.

وقال المسعفون الذين انتشلوا الجرحى إنهم عثروا على ثلاث جثث فقط. ويعتقد أن السكان المحليين أخذوا آخرين.

واستهدفت الغارة مبنى من الحجر، مكون من ثلاثة طوابق، محاطاً بأشجار الزيتون، يعتقد أن القيادي كان مقيما فيه.

وأظهرت صور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غرفا بسيطة بها حصائر على الأرض ومدفأة تعمل بالديزل وملابس وبطانيات متناثرة بعضها ملطخ بالدماء.

وفي أكتوبر 2019، أعلن تنظيم “داعش” ، عبر الوكالة التابعة له “أعماق”، تعيين “خليفة” أبي بكر البغدادي، الذي قتل في غارة جوية.

وقالت “أعماق” حينها إن التنظيم “يعلن تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القريشي خليفة له”.

دور للعراق: في غضون ذلك، قال مسؤول عراقي رفيع، الخميس، إن بلاده لعبت دورا مهما في العملية الأميركية التي أدت لمقتل زعيم تنظيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي القرشي.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تغريدة إن عملية قتل زعيم التنظيم “نُفذت بعد أن زود جهاز المخابرات الوطني العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة، قادت إلى الوصول إلى مكانه وقتله”.

ولم يكشف رسول تفاصيل أكثر بشأن طبيعة المعلومات التي قدمها العراق للولايات المتحدة، في وقت لم يتحدث فيه أي مسؤول أميركي، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، عن وجود دور عراقي في العملية.

من هو أبي إبراهيم الهاشمي؟

هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، ويعرف بعبد الله قرداش، وقرداش كلمة تركمانية تعني الأخ، ويكنى أبو عمر التركماني، وهو من مواليد قضاء تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى العراقية عام 1967، وهو تركماني القومية، كان والده خطيبا لجامع الفرقان في الموصل.

وتخرج قرداش من إعدادية تلعفر للبنين، ثم التحق بكلية الشريعة وتخرج خطيبا من كلية الإمام الأعظم في الموصل، عينته الأوقاف في جامع عجيل الياور وسط السوق القديم في تلعفر.

في عام 2001 انضم قرداش لحركة الجهاد السلفي على يد عبد الرحمن شيخلار، المعروف بأبو علاء، فغادر إلى أفغانستان للتدريب على السلاح وتلقي الدروس، ثم عاد إلى العراق بعد 6 أشهر فألقي القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في عهد صدام حسين، وتم إلافراج عنه فيما بعد.

الانضمام للقاعدة

وبعد سقوط النظام السابق، انضم إلى تنظيم القاعدة، وبايعه في العام 2004، واستلم منصب المسؤول الشرعي للتنظيم في القسم الأيسر من مدينة الموصل.

ثم تدرج في المناصب الشرعية والإدارية، وأصبح أحد أعضاء مجلس الشورى.

في 2006 ألقت القوات الأميركية القبض عليه وأودعته سجن بوكا في البصرة جنوب العراق، ليلتقي البغدادي هناك، قبل أن يطلق سراحه بعد نحو 3 سنوات، ليعود إلى الموصل ويصبح مجددا من القيادات الكبيرة للتنظيم في المحافظة.

وبعد 2014، كان أول من استقبل البغدادي في الموصل بعد الإعلان عن تشكيل داعش، ثم تولى قيادة مناطق شرق نهر الفرات، من العراق وسوريا، ثم أصبح أميرا لديوان الأمن العام في التنظيم، ثم وزيرا لـلتفخيخ والاستشهاديين.

هذا وقد وأصيب في ساقه اليمنى في معارك الباغوز السورية، آخر معاقل داعش العلنية، على يد قوات سوريا الديمقراطية، ليصل في أغسطس 2019 إلى هرم التنظيم ويكشف عن توليه زعامته، بحسب مواقع موالية للتنظيم الإرهابي، بينها وكالة أعماق، حيث كان يرتبط بعلاقة متينة بالبغدادي امتدت لأكثر من عقد.

وظهر قرداش إلى جانب البغدادي في شريط فيديو بثه التنظيم في ربيع 2019، وليخلفه بعد مقتله على يد قوات التحالف الدولي في إدلب.

وقررت لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي، في مايو 2020، إدراج قرداش على لائحة العقوبات، بموجب القرار رقم 2368 الخاص بفرض عقوبات على تنظيمي داعش والقاعدة، بتهمة "التخطيط لأنشطة نيابة عن التنظيمين وتمويلهما".

وفي أغسطس 2019 رصدت واشنطن مبلغ 5 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على قرداش، ثم جددت واشنطن عرض المكافأة في أبريل 2020.

https://www.youtube.com/watch?v=6M4APxXTefM

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o