Jan 31, 2022 2:45 PM
خاص

التيار:"تنقية"مع الحزب وايجابية مع "امل"...لا مستحيل في السياسة

المركزية – طالت تداعيات الازمة المالية في البلاد سائر الجوانب الحياتية، وانسحبت مفاعيلها على الساحة السياسية تباعدا وتشرذما بين القوى والاحلاف التي كانت تنضوي تحت مسمى ما يعرف بقوى الثامن والرابع عشر من اذار، وبات كل فريق يصارع وحيدا للبقاء. وجاء تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي واعلانه عدم خوضه وتيار المستقبل غمار الانتخابات النيابية ليزيد خارطة التحالفات قتامة ويدفع بالفرقاء والقوى السياسية الى مراجعة حساباتها. وفي هذا السياق يلاحظ ان ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله الموقعة في السادس من شباط بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله والمعروفة باتفاق مار مخايل لا تزال قائمة على رغم كل الاهتزازات التي تعرض لها التفاهم انطلاقا من الوفاء الذي اظهره العونيون في حرب العام 2006 للحزب الذي رد الجميل بايصال عون الى بعبدا الذي بقي امينا للحزب بتأمين الغطاء .الشرعي له كما وفر الرئيس الحالي للتيار النائب جبران باسيل الغطاء المسيحي 

ويراهن بعض العونيين اليوم على امكان تكرار تسوية العام 2016 التي أفضت الى انتخاب عون رئيسا للجمهورية، لكن من دون الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اذ تقول اوساط مراقبة ان الظروف اليوم تختلف عما كانت عليه العام 2016 سيما وان عون وصل الى الحكم لكن القرار بقي لحارة حريك، الأمر الذي نجم عنه ضرب الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وجر البلاد الى حرب ضد العرب، وأن الحزب، مع ذلك، لا يزال ينتظر ما ستسفر عنه مفاوضات فيينا بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية والانتخابات النيابية اذا حصلت ليحسم موقفه من الاستحقاق الرئاسي.

عضو كتلة "لبنان القوي" النائب إدي المعلوف يقول لـ"المركزية" في هذا الاطار: "لا مشكلة بين التيار والحزب على خوض الانتخابات بعدما تم التفاهم، اخيرا، على تنقية العلاقة من الشوائب التي أعترتها نتيجة الممارسة والتطورات. لكن مع حركة أمل لا تزال الامور على تباعدها رغم أنحسار الحملات الاعلامية، علما أن النيات أيجابية وفي السياسة لاشيء مستحيلا، خصوصا وأن هناك متسعا من الوقت حتى موعد الانتخابات في أيار المقبل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o