فرنسا: مفاوضات فيينا مع إيران "بطيئة للغاية"

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، إن إيران والقوى العالمية ما زالت بعيدة عن التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 على الرغم من إحراز بعض التقدم في المفاوضات.

ونقلت وكالة رويترز عن لودريان قوله أثناء جلسة استماع برلمانية إن "المناقشات مستمرة. إنها بطيئة للغاية وهذا يخلق فجوة لإيجاد حل يحترم مصالح جميع الأطراف".

وتابع وزير الخارجية الفرنسي: "تم إحراز تقدم في نهاية ديسمبر، لكننا ما زلنا بعيدين عن الانتهاء من هذه المفاوضات".

والاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زاده، إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى "اتفاق موثوق ومستقر".

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم يأملون في تحقيق انفراجة بحلول نهاية يناير أو أوائل فبراير.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل. وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارا من يونيو، تم استئنافها في أواخر نوفمبر.

وتشدد طهران خلال المباحثات على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ انسحاب واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.