النسخة الثانية عشرة من مهرجان الفيلم اللبناني في أستراليا

يشهد شهر آب 2024 عودة منتظرة للنسخة الثانية عشرة من مهرجان الفيلم اللبناني في أستراليا (LFF) والذي يعد حدثاً ثقافياً بارزاً على الساحة الأسترالية. يقام المهرجان من 15 إلى 31 آب في سيدني، على أن تتواصل عروضه في أديلايد وملبورن خلال عطلات نهاية الأسبوع في أيلول. هذا المهرجان، الذي يقام تحت رعاية الممثل الأسترالي الشهير براين براون ويحتفل مهرجان يحتفي بالصمود والإبداع السينمائي اللبناني. 

يتضمن برنامج هذا العام 34 فيلماً تتنوع بين الروائية الطويلة، الوثائقية، الأفلام القصيرة، الرسوم المتحركة، والأفلام الأرشيفية، وهو ما يضيف تنوعاً غنياً يعكس روح السينما اللبنانية. يُعتبر المهرجان منصة فريدة لتسليط الضوء على صمود وإبداع صناعة السينما اللبنانية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. مع كل نسخة جديدة، يزداد اهتمام الجمهور الأسترالي بهذا الحدث، الذي أصبح يمثل جسراً ثقافياً يربط بين اللبنانيين والمجتمع الأوسع في أستراليا. 
 
أفلام عالمية وضيوف مميزون 
من أبرز محطات هذا العام، العرض العالمي لفيلم "أرزة" من بطولة الممثلة اللبنانية الشهيرة دياماند أبو عبود، التي ستكون ضيفة شرف المهرجان في سيدني لحضور العرض الأول للفيلم. دياماند، التي اكتسبت شهرة بفضل أدوارها المؤثرة، ستتفاعل مع الجمهور، مما يضفي على الحدث طابعاً خاصاً ومميزاً. 

بالإضافة إلى فيلم "أرزة"، ستشهد فعاليات المهرجان عرض فيلم "يوميات من لبنان"، الذي يحكي قصصاً من قلب الحياة اليومية اللبنانية. كما ستتمتع جماهير المهرجان بعروض خاصة لأفلام مثل "العودة إلى الإسكندرية" للمخرجة العالمية نادين لبكي، وهو عرض خاص يسلّط الضوء على أحدث إنتاجات السينما اللبنانية كما سيعرض فيلم "الرب يراني" للمخرج طوني نعمة عن قصة حياة الأخ اسطفان نعمة. 

"آخر رسالة": وثائقي يروي قصص العودة إلى الوطن

mtv ومن المحطات المهمة في المهرجان، عرض الفيلم الوثائقي "آخر رسالة"، من إنتاج الصحافي اللبناني سمير يوسف. يروي الفيلم قصة اللبنانيين ألبير سابا وسهيلة الضاهر، اللذين عادا إلى لبنان بعد غربة دامت 70 عاماً. سيتم عرض الوثائقي يوم الأحد، 25 آب، الساعة الثالثة بعد الظهر في WSU Bankstown City، 72 Rickard Road، Bankstown

مهرجان الفيلم اللبناني في أستراليا ليس مجرد احتفال سينمائي، بل هو فرصة للاحتفاء بالتنوع الثقافي والإنساني، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات من خلال قوة السينما. يُعتبر هذا الحدث مناسبة للتواصل بين الجمهور والسينما اللبنانية، سواء من خلال العروض السينمائية أو اللقاءات مع صناع الأفلام والنجوم. 

ندعو جميع عشاق السينما لدعم هذا المهرجان، والمساهمة في نشر ثقافته من خلال المشاركة الفعالة. إن دعمكم سيسهم في تعزيز الحوار الثقافي والاحتفاء بقوة السينما كوسيلة للتفاهم والارتقاء بالمجتمعات يبقى مهرجان الفيلم اللبناني في أستراليا حدثًا مميزًا في الأجندة الثقافية، حيث يقدّم السينما اللبنانية للجمهور الأسترالي بطرق جديدة ومؤثرة، ويعيد التأكيد على دورها في سرد القصص الإنسانية التي تتجاوز الحدود.