Oct 05, 2021 3:58 PM
خاص

زيارة عبد اللهيان للبنان مرفوضة سياديا: لا للاحتلال الإيراني

المركزية - سارع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى تحديد موعد لزيارة لبنان، ضمن جولة تشمل بلدان المنطقة الخاضعة للنفوذ الإيراني بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ومن المرتقب أن يصل عبد اللهيان إلى بيروت في اليومين المقبلين، ليكون الشخصية الأجنبية الرسمية الأولى التي تحطّ في البلاد بعد تشكيل الحكومة الجديدة. 

توقيت الزيارة لا يعدّ صدفةً بعد تشكيل الحكومة وعشية استئناف المفاوضات النووية، خصوصاً وأن طهران لطالما سعت لأن تكون من أوائل من يرسل ممثلين عنها في زيارات رسمية تلي أيّاً من الاستحقاقات الرسمية لا سيما الحكومية منها، تثبيتاً لقبضتها على البلد عن طريق "حزب الله"، فتوصل الرسالة إلى خصومها بأن لبنان ورقة ضغط في يدها يمكنها استخدامها عند الحاجة. 

هذه الزيارة التي تأتي عقب نجاح إيران في فتح طريق إلى بيروت بنقل قوافل صهاريج المحروقات عبر سوريا، خارقةً العقوبات الدولية، لا تخلو من تبعات سياسية داخلية وخارجية تزيد من حدة النظرة السلبية للدول الخليجية والعربية إلى لبنان، وتبعده أكثر فأكثر عن الحضن العربي وبالتالي عن أي مساعدات أو محاولات إنقاذية. 

من هذا المنطلق، وبالتزامن مع زيارة عبد اللهيان، يستعد ثوار 17 تشرين والمجموعات السيادية لمسيرة تنطلق في الخامسة بعد ظهر غد من ساحة ساسين إلى مقر وزارة الخارجية، رفضاً "لزيارة وزير الاحتلال الإيراني  غير المرحب به في لبنان". 

في تحركهم، سيرفع الثوار شعارات "ايران برا"، مطالبين العهد باعتماد سياسة النأي بالنفس والتمسك بإعلان بعبدا والابتعاد عن سياسة المحاور وتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي يخطفه من العالم العربي. 

في السياق، أكّد أمين الداخلية في حزب "الوطنيين الاحرار" كميل جوزف شمعون لـ"المركزية" "الانضمام غداً إلى التحرك. فمنذ سنة ونصف السنة ونحن نشارك في اعتصامات ثوار 17 تشرين ومستمرون بذلك". 

ولفت إلى أن "شعاراتنا واضحة وأبرزها أن إيران تحتل الدولة اللبنانية بقرارها وسلطتها من خلال سلاح "حزب الله". 

وعن الرسائل التي ستوجه غداً إلى العهد، لفت شمعون إلى "أننا متسمكون بكل المطالب الصادرة عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. مطالب بكركي مطالبنا وأهمهما الحياد والدعوة إلى مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، وتنفيذ القرارات الدولية مثل 1559 وغيرها". 

وختم "من دون شك ستكون لنا مشاركات بكل التحركات الأخرى في الإطار". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o